تركيا تنفذ سلسة من الضربات الجوية والبرية على أكثر من 30 موقعاً لـ قسد.. أنقرة تختبر الموقف الدولي من شن عملية برية
تركيا تنفذ سلسة من الضربات الجوية والبرية على أكثر من 30 موقعاً لـ" قسد"، تركّزت على البنى التحتية من حقول وآبار نفطية وصوامع حبوب، ومصادر ميدنية تتوقع "تصعيد أنقرة لاختبار المواقف الإقليمية والدولية من إمكانية شن عملية برية واسعة".
نفّذت تركيا، عبر الطيران الحربي والمسير والمدفعية، سلسلة من الضربات الجوية والبرية على أكثر من 30 موقعاً لـ" قسد" في كل من مدن القامشلي والمالكية ورميلان والقحطانية وعامودا وأريافهم بريف الحسكة، وعين العرب ومنبج وتل رفعت بريف حلب، وعين عيسى وريف تل أبيض بريف الرقة. وتركزت الاستهدافات التركية على البنى التحتية من حقول وآبار نفطية وصوامع حبوب، بالإضافة إلى مقرات تابعة لـ"قسد" و"الأسايش"، ما أدّى إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة. وأكّدت مصادر طبية لسيريا ستار تايمز"مقتل 12 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين في الحصيلة الأولية للهجمات، والتي طالت محيط مستشفى في مدينة القامشلي"، مشيرةً إلى "وجود عدد من الحالات الصعبة، ما يرجح ارتفاع في عدد الوفيات، في ظل استمرار الغارات من دون توقف، وخاصة في محافظة الحسكة". من جهتها، لفتت مصادر ميدانية إلى أنّ "الطيران الحربي والمسير التركي ركز استهدافاته على حقول وآبار النفط في المنطقة الممتدة من القامشلي، مروراً بالقحطانية والجوادية ورميلان والمالكية في محافظة الحسكة، والتي يوجد فيها أكثر من 1300 بئر نفط".
وبيّنت المصادر أنّ "القصف تسبب بخروج عدد من آبار النفط والغاز عن العمل، بالإضافة إلى إلحاق أضرار كبيرة في محطة توليد السويدية للطاقة، ومحطة نقل الطاقة في عامودا وخروجهما عن العمل أيضاً". كما كشفت المصادر الميدانية أنّ كل من مدينتي القامشلي في الحسكة وعين العرب في حلب "تعرضت لـ14 غارة حتى الآن، مع قصف على المربع العسكري والتسليحي لقسد في منطقة كراتشوك في ريف المالكية، ما أدى إلى وقوع خسائر بشرية وعسكرية في صفوف قسد والأسايش"، متوقعةً أن " تصعد تركيا من هجماتها لاختبار المواقف الإقليمية والدولية من إمكانية شن عملية برية واسعة". وتعدّ هذه موجة القصف التركية الأعنف منذ نحو عام، بعد سلسلة غارات جوية تركية استهدفت أيضاً البنى التحتية ومنشآت نفط وكهرباء وغاز في شهري تشرين الأول/أكتوبر وكانون الأول/ديسمبر من العام الفائت. وقتل يوم أمس 4 أشخاص، وأصيب 14 آخرين، في هجوم على مقر الصناعات الجوية والفضائية التركية في العاصمة التركية أنقرة، بعد هجوم مسلح عليه. ووجهت الحكومة التركية اتهامات مباشرة إلى كل من حزب العمال الكردستاني و" قسد" بالوقوف وراء ما أسمته هجوما إرهابياً انتحارياً. وأعلنت وزارة الدفاع التركية فجر اليوم، أنّ "قواتها دمرت 32 موقعاً لإرهابيين في عملية جوية على شمالي العراق وسورية، ما أسفر عن تحييد العديد منهم، وذلك بما يتماشى مع حق الدفاع عن النفس"، حد قولها.