يتعرض شمال قطاع غزة لحرب إبادة وتطهير عرقي لليوم الـ23 على التوالي، حيث يرتكب الاحتلال المجازر بقصفه المباني السكنية على رؤوس ساكنيها، وبمنعه دخول المساعدات، وسط توقف القطاع الصحي عن العمل في المنطقة.

يتعرض شمال قطاع غزة لحرب إبادة وتطهير عرقي لليوم الـ23 على التوالي، ضمن الحرب الوحشية التي يشنها "جيش" الاحتلال الإسرائيلي في القطاع منذ أكثر من عام، بالقصف والحصار المتواصلين، وسط توقف القطاع الصحي عن العمل بشكل كامل. وأعلنت وزارة الصحة في القطاع، ارتقاء 40 شهيداً وأكثر من 80 مصاباً، في حصيلة مجزرة الاحتلال على مربع سكني في بيت لاهيا شمالي القطاع، حيث قصف ليل أمس 5 منازل على رؤوس ساكنيها. وقالت وزارة الصحة إنّ الاحتلال أخرج المنظومة الصحية في شمال القطاع عن العمل لقتل أكبر عدد من المواطنين، حيث أصبح الوضع هناك صعب للغاية. وأضافت الوزارة أنّها "لا تعرف مصير نحو 300 من الكوادر الطبية في مستشفى كمال عدوان"، محمّلةً الاحتلال المسؤولية عن حياتهم. كما ناشدت وزارة الصحة العالم بالتدخل لإنقاذ المواطنين في شمال القطاع قبل فوات الأوان. واستشهد أيضاً 10 فلسطينيين، وأُصيب آخرون بجروح، الليلة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي منزلاً يؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وسط مناشدات لانتشالهم.

بالتزامن، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز في غزة عن قصف مدفعي استهدف المناطق الغربية لمدينة بيت لاهيا. وأشار مراسلنا إلى دمار كبير خلفته آليات الاحتلال بعد تراجعها من منطقة مستشفيي كمال عدوان والإندونيسي. وتواصل قوات الاحتلال منذ الخامس من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، اجتياحها البري وقصفها العنيف لمناطق مختلفة من محافظة شمال غزة بالتزامن مع استمرار مساعيها لإفراغ المنطقة من ساكنيها عبر الإخلاء والتهجير القسري.

عدوان عنيف على وسط قطاع غزة

في غضون ذلك، تحدث مراسل سيريا ستار تايمز عن غارات بلا توقف وقصف مدفعي عنيف للغاية على المناطق الشمالية لمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، موضحاً أنّ المخيم شهد الليلة الماضية الغارات الأعنف خلال الشهر الحالي.

كما أفاد عن قصف مدفعي إسرائيلي على حيي الزيتون والصبرة جنوبي مدينة غزة، مشيراً إلى وصول جرحى إلى المستشفى المعمداني من جراء القصف المكثف والمستمر على حي الزيتون. كذلك، أطلقت زوارق الاحتلال النار تجاه شاطئ بحر القرارة شمالي غربي مدينة خان يونس جنوبي القطاع. وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، براً وبحراً وجواً، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، ما أسفر عن ارتقاء 42,924 شهيداً، وإصابة 100,833 آخرين، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف المفقودين تحت الأنقاض.