الجزائر ترحب بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة
رحّب الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، بمبادرة الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات. وفي مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره المصري، خلال زيارته إلى القاهرة، قال تبون إن "قلوبنا تتألم للإبادة اليومية والمجاعة التي خلقها الاحتلال الإسرائيلي من خلال الندرة في المياه والغذاء والدواء وغلق المستشفيات، وهي إبادة مكتملة الأركان"، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني وتحمّله البقاء في أرضه وعدم قبوله بالتهجير من جديد". وأكد تبون، وفق ما نقلت "وكالة الأنباء الجزائرية"، أن "موقف الجزائر من القضية الفلسطينية لم ولن يتغير"، وأن "الحل الجذري يكمن في إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف"، كاشفاً أن "الجزائر تعمل مع مصر للتوصل إلى هدنة تسمح بإدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، في ظل الوضع الصعب الذي يعيشه سكان غزة نتيجة الحصار والعدوان".
وأكد أن البلدين متفقان على أهمية تعميق التنسيق والتشاور بخصوص القضايا العربية وكل ما يخص المنطقة، موضحاً أن "علاقاتنا مع مصر وطيدة ويعرفها العام والخاص وقد بنيت على أسس أخوية قوية ونضال مشترك منذ أزيد من 70 سنة وشاركنا معاً في الدفاع عن مقومات الأمة العربية". كذلك، لفت الرئيس الجزائري إلى أن بلاده تدعم "التوصل إلى تسوية سياسية في ليبيا على أساس حل ليبي - ليبي من دون تدخلات خارجية، مؤكداً أن "مصر لم تتدخل بين الأشقاء أبداً إلا من أجل تقريب وجهات النظر". كما رحّب بـ"توسيع وتعزيز الاستثمارات المصرية في الجزائر، ولا سيما في ظل العلاقات الأخوية الوطيدة التي تجمع مصر والجزائر، التي بنيت على أسس قوية من النضال المشترك منذ عقود". بدوره، قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن هناك "جهوداً مصرية مكثفة بذلت خلال الأيام الماضية للتوصل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، والسماح بإدخال المساعدات للقطاع"، مؤكداً أن "قطاع غزة يتعرض لحصار صعب جداً يصل إلى حد المجاعة، ومن المهم جداً أن تدخل المساعدات في أسرع وقت ممكن". وأكد "أهمية استعادة الاستقرار في المنطقة بعيداً من التدخل في شؤون دولها"، مؤكداً رفض بلاده تهجير الفلسطينيين من غزة، و "ضرورة عدم اتساع الصراع بما قد يشمله ذلك من إمكانية اندلاع حرب إقليمية".