آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على لبنان.. شهداء وجرحى في عدوان إسرائيلي على الجنوب والبقاع وحزب الله يستهدف شركة يوديفات للصناعات العسكرية
أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتقاء 7 شهداء وتسجيل 17 جريحاً في حصيلة أولية للغارة التي استهدفت مبنى في حي الرمل في صور، جنوبي لبنان. وقال مراسل سيريا ستار تايمز في جنوبي لبنان إنّ "فرق الدفاع المدني، والصليب الأحمر، يعملان على رفع الأنقاض بحثاً عن مفقودين في المبنى المدمر في صور". وفي السياق، استشهد شخص وجرح 3 آخرون، بعدما استهدفت الطائرات الإسرائيلية حي السرايا القديمة في مدينة النبطية بغارة جوية أدّت إلى تدمير منازل ومبانٍ سكنية ومحال تجارية. كذلك، شنّ الطيران الإسرائيلي غارةً على المنطقة الواقعة بين بلدتي كفرتبنيت والنبطية الفوقا، وغارة أخرى على بلدة أرنون، وبلدة يحمر الشقيف في جنوبي لبنان، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وأغار الطيران الإسرائيلي ليلاً على بلدة عين بعال ما أدّى إلى مجزرة حصيلتها 7 شهداء و24 جريحاً من بينهم ممرضة و3 مسعفين فيما لا تزال فرق الدفاع المدني والإسعاف الصحي تبحث لغاية صباح اليوم عن ناجين تحت الأنقاض بسبب تسجيل عدد من المفقودين، مع العلم أنّ المبنى المستهدف يعود للدفاع المدني التابع لجمعية كشافة الرسالة الإسلامية، وجمعية الرسالة للإسعاف الصحي.
وبذلك ترتفع الحصيلة الإجمالية للشهداء من المسعفين منذ بدء العدوان إلى 168 شهيداً ويبلغ عدد الجرحى 275 جريحاً. وفي بلدة البرج الشمالي ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أخرى مستهدفاً أحد المباني ما أدى إلى استشهاد 5، اثنان منهم مسعفان من الهيئة الصحية الإسلامية، وفق الوكالة الوطنية للإعلام. وفجر اليوم، استهدفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي بلدات عيتا الشعب ورامية والضهيرة والبستان وعيترون وكونين بعدد من القذائف المباشرة الثقيلة من دون وقوع إصابات واقتصرت الأضرار على الماديات، وفق الوكالة أيضاً. وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية، فجر اليوم، ارتفاع عدد شهداء العدوان الذي استهدف حارة صيدا جنوبي البلاد إلى 9 شهداء و38 مصاباً. وفي بعلبك، نفّذ الاحتلال، غارةً استهدفت منزلاً في محلّة "ضهر الصوانة" عند أطراف بلدة شمسطار، ما أسفر عن تدمير المنزل واستشهاد صاحبه وإصابة 3 أطفال بجروح، والعمل جار لرفع الأنقاض. وفي آخر حصيلة للعدوان الإسرائيلي على لبنان، أفادت وزارة الصحة اللبنانية بارتفاع عدد الشهداء إلى 2672 والجرحى إلى 12468 في حصيلة غير نهائية حتى.
المقاومة الإسلامية في لبنان تواصل تنفيذ العمليات النوعية واستهدافاتها للاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، إذ أعلنت شنّها هجوماً على شركة "يوديفات" للصناعات العسكرية جنوبي شرقي عكا بمسيرة انقضاضية، والتي أصابت هدفها بدقة.
تواصل المقاومة الإسلامية في لبنان - حزب الله، تنفيذ العمليات النوعية واستهدافاتها للاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، محققةً إصابات مباشرة. وفي إطار سلسلة "عمليات خيبر"، وبنداء "لبيك يا نصر الله"، استهدف مجاهدو المقاومة الإسلامية شركة "يوديفات" للصناعات العسكرية، جنوبي شرقي عكا، بمسيرة انقضاضية أصابت هدفها بدقة. وأكّدت المقاومة في بيانها أنّ هذه العمليات تأتي أيضاً دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسناداً لمقاومته الباسلة والشريفة، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي. وقد دوّت صفارات الإنذار في "شلومي" و"حانيتا" في الجليل الغربي، وفي رأس الناقورة ومحيطها، خشية تسلل طائرات مسيّرة. كما دوّت صفارات الإنذار في "روش هانيكراه" و"بتست" و"ليمان" و"ميتسوفا" في الجليل الغربي خشية تسلل طائرات مسيّرة. وكانت المقاومة الإسلامية قد شنّت، أمس هجوماً جوياً بسرب من المسيّرات الانقضاضية على منطقة "بارليف" الصناعية شرقي عكا. وبحسب صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإنّ المصنع الذي استهدفه حزب الله هو مصنع تابع لشركة "BAZ" لمكوّنات الطيران، التي تأسست عام 1977.
ويقع المصنع المستهدف في المنطقة الصناعية "بارليف" جنوبي شرقي عكا، وهو يقوم بتصنيع قطع الغيار والتركيبات في جميع أنحاء العالم للطيران المدني والتجاري والدفاعي"، وفقاً لموقع الشركة. وبالإضافة إلى دوره في صناعات "الدفاع الجوي" للاحتلال الإسرائيلي، فإنّ نحو 50% من مبيعات الشركة الإسرائيلية موجّهة إلى عملاء دوليين في آسيا وأوروبا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأميركية.
خسائر متزايدة
وبالإضافة إلى استهدافاتها شمالي فلسطين المحتلة، تواصل المقاومة التصدي لقوات الاحتلال عند الحافة الأمامية جنوبي البلاد، حيث استهدف مجاهدو المقاومة، تجمعاً لجنود الاحتلال الإسرائيلي في منطقة العمرا غربي الوزاني بصلية صاروخية. ووسط هذه العمليات النوعية لحزب الله وتحقيقها إصابات مباشرة ودقيقة، بالإضافة إلى فشل الاحتلال حتى الآن في تحقيق أهداف المعركة البرية جنوبي لبنان، يكثر الحديث في الأوساط الإسرائيلية عن الخسائر التي يتكبدها "الجيش" في هذه الحرب. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّه "من المستحيل تجاهل الثمن الذي قد يترتب على استمرار الحرب لفترة أطول"، حيث "يكمن الخطر الأكبر في لبنان". وأضاف الإعلام الإسرائيلي أنّ "حزب الله تعافى بعد الضربات التي وجهت إليه"، فيما "تزايد الخسائر البشرية التي تتكبدها إسرائيل في الحرب مع لبنان قد تغيّر تدريجياً وجهة نظر الجمهور بشأن ضرورة مواصلة الحرب هناك". يأتي ذلك فيما توعّدت المقاومة بتصعيد وتيرة نيرانها شمالي فلسطين المحتلة، وحذّرت نحو 25 مستوطنةً في شمالي فلسطين المحتلة بالإخلاء فوراً، لأنّها أصبحت أهدافاً عسكريةً مشروعةً للقوة الجوية والصاروخية في المقاومة الإسلامية.