"جيش" الاحتلال الإسرائيلي يواصل المجازر الوحشية ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي شمالي قطاع غزة لليوم الـ 25 على التوالي، فيما يتعرض باقي قطاع غزة لقصف متواصل أيضاً لليوم الـ389 من العدوان.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 43020 شهيداً و 101110 إصابات، منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. ووثّقت الوزارة ارتكاب الاحتلال 5 مجازر ضد العائلات، وصل منها إلى المستشفيات 96 شهيداً و277 إصابة، خلال الساعات الـ48 الماضية. وتشير الوزارة إلى أنّ عدداً من الضحايا لا يزال تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
وارتكب الاحتلال، مجزرة في منطقة مشروع بيت لاهيا، بعد قصفه عمارة سكنية من 5 طوابق، حيث انتشل نحو 55 شهيداً، في حصيلة غير نهائية، كما أن هناك عشرات الإصابات والمفقودين أيضاً، بحسب مراسل سيريا ستار تايمز. ووفق وسائل إعلام محلية، فإنّ المنزل المستهدف يضم أكثر من 100 نازح من مناطق مخيم جباليا وتل الزعتر، فيما تتواصل المناشدات من جانب الأهالي لانتشال عالقين ومفقودين من تحت الأنقاض.
وزارة الصحة: الاحتلال يجهض التطعيم ضد شلل الأطفال
وكشفت وزارة الصحة أنّ الاحتلال يحاول إجهاض حملة التطعيم ضدّ شلل الأطفال بكلّ السبل، مشيرةً إلى أنّه يمنع وصول فرق الحملة إلى شمالي القطاع، ويضع العراقيل أمام تنفيذها في مدينة غزة أيضاً. وشدّدت الوزارة على أنّ ذلك يجعل الحملة معرّضة للفشل، وهذا يعني استمرار وجود وباء شلل الأطفال الذي لن يهدّد غزة فقط، وإنما يهدّد كلّ المنطقة المحيطة. وأوضحت الوزارة أنها تعمل وفق ما هو متاح، وتدرس وجود بدائل لتجاوز العقبات التي يضعها الاحتلال في طريق استمرار ونجاح الحملة.
"الوضع شمالي القطاع كارثي"
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الممنهج في مناطق شمالي قطاع غزة، حيث أكد مدير مستشفى العودة، محمد صالحة، أنّ المستشفى يستقبل عشرات الإصابات يومياً في ظل نظام صحي متهالك، وإخراج مستشفى كمال عدوان عن الخدمة.
وقال إنّ "المستشفى لا يستطيع التعامل مع الكمّ الهائل من الحالات التي هي بحاجة لرعاية صحية وبحاجة لتخصصات مختلفة غير متوفّرة في شمال غزة"، لافتاً إلى أنّه مهدّد بالتوقّف الكامل عن الخدمة في حال لم يتمّ تزويده بالأدوية والمستلزمات الطبية والوقود. وطالب صالحة منظمة الصحة العالمية بـ"الإسراع في إدخال الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود لمستشفى العودة"، كما طالب المنظمة بـ"التنسيق العاجل لإدخال بعثة طبية إلى المستشفى"، ولا سيما بعد اعتقال الاحتلال لرئيس قسم الجراحات الترميمية وجراحة العظام والعديد من الأطباء فيه. وشدّد صالحة على أنّ الوضع في شمالي قطاع غزة كارثي، وبحاجة إلى كلّ الأحرار في العالم لإيقاف حرب الابادة الجماعية.
قصف متواصل
كذلك، يستمر الاحتلال في قصفه مناطق القطاع كافة مُمعناً في حرب الإبادة الجماعية، إذ أكد مراسل سيريا ستار تايمز أنّ غارات إسرائيلية استهدفت مخيم جباليا، شمالي القطاع. وارتقى 4 شهداء من جراء قصف إسرائيلي على جباليا البلد، وشهيدان آخران في قصف طائرات الاحتلال مجموعة من الأشخاص في محيط مسجد القططي في جباليا.
وأفاد مراسلنا بارتقاء 3 شهداء في قصف إسرائيلي استهدف مجموعة من الأشخاص في شارع النزاز في حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة. في المنطقة الوسطى من القطاع، أكد مراسل سيريا ستار تايمز ارتقاء 6 شهداء،بينهم أطفال، في القصف الإسرائيلي على بلدة الزوايدة، وارتقى شهيد وأصيب آخرون في قصف مدفعي إسرائيلي استهدف مخيم البريج. وارتقى شهيد أيضاً في إثر قصف من مسيّرة للاحتلال في خربة العدس شمالي مدينة رفح، جنوبي قطاع غزة. وفي وقتٍ سابق اليوم، أفاد مراسل سيريا ستار تايمز بأن الوضع خطير شمالي القطاع، في ظل استمرار المحرقة وحرب الإبادة والتطهير العرقي للآمنين والأطفال والنساء، مشيراً إلى أنّ كلّ من يُصاب هناك يصبح من عداد الشهداء، لعدم وجود من يسعفه أو ينقذه. وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي أفرغ جميع مراكز الإيواء في شمال غزة بعد إجباره النازحين على المغادرة، ومنع الفلسطينيين من السير في الشوارع حتى، وقطع الماء والدواء والغذاء عنهم. وقد عمد الاحتلال إلى نسف مربّعات سكنية في جباليا.
المقاومة الفلسطينية في الضفة الغربية تخوض معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال في مخيم العين في مدينة نابلس، وتجبرها على الانسحاب من المخيم
خاضت سرايا القدس - كتيبة جنين وكتائب شهداء الأقصى اشتباكات ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامها مخيم العين في مدينة نابلس في الضفة الغربية، صباح اليوم الثلاثاء، وأجبروها على الانسحاب بعد تحقيق إصابات مباشرة في صفوفها. وأعلنت سرايا القدس - كتيبة نابلس أن مقاتليها خاضوا، رفقة مقاتلي الشعب الفلسطيني، معارك ضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محاور القتال في مخيم العين في مدينة نابلس في الضفة الغربية. وأكّدت أن المقاتلين أمطروا القوات الإسرائيلية بزخات من الرصاص بحسب ظروف الميدان. كذلك، أعلنت كتائب شهداء الأقصى أن مقاتليها اكتشفوا قوة إسرائيلية خاصة تسللت إلى مخيم العين، وخاضوا معها اشتباكات ضارية بالأسلحة الرشاشة، وأوقعوا إصابات مباشرة في صفوفها.
وكان الاحتلال قد أرسل تعزيزات إلى نابلس، وحاصر مخيم العين من جميع المداخل، بحسب مصادر ميدانية في الضفة الغربية.
وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات المسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال اندلعت بعد اكتشافهم قوات خاصة. وقد اعتقل الاحتلال شاباً من داخل البيت المحاصر قبل الانسحاب. وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اقتحمت يوم أمس مخيم عسكر شرقي نابلس في الضفة الغربية، كما اقتحمت مدينة جنين من محور الناصرة، وتصدى لها المقاومون بالرصاص والعبوات الناسفة.