واصل الاحتلال الإسرائيلي، عدوانه على مختلف المناطق في لبنان، مكثفاً القصف على مناطق في البقاع وبعلبك، حيث ارتكب مجازر بحق المدنيين. وأكد مراسل سيريا ستار تايمز ارتقاء أكثر من 60 شهيداً، إضافة إلى جرح نحو 100 شخص، من جراء الغارات الإسرائيلية المكثّفة على القرى والبلدات في البقاع. وأعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة، ارتقاء 10 شهداء في حصيلة أولية لعدوان الاحتلال الذي استهدف بلدة العلاق في محافظة بعلبك الهرمل. وأضاف أنّ 10 شهداء ارتقوا في استهدافٍ إسرائيلي للحفير، و9 آخرين ارتقوا، فضلاً عن 3 جرحى، من جراء غارة إسرائيلية على بلدة رام، في محافظة بعلبك الهرمل. شهيدان ارتقوا وجرح 11 شخصاً في غارةٍ إسرائيلية استهدفت بلدة يونين، كما ارتقى شهيدان وأصيب 3 آخرون في غارة استهدفت بلدة شمسطار، في محافظة بعلبك الهرمل. وارتقى 6 شهداء، بينهم طفل، وجُرح 5 آخرون، في غارة شنّها الاحتلال الإسرائيلي على بلدة بوداي، غربي قضاء بعلبك. كذلك، ارتقى شهيدان وأصيب 8 آخرون، من جراء غارة إسرائيلية استهدفت منزلاً في بلدة الحلانية، في محافظة بعلبك - الهرمل، وفق ما صدر عن المركز. وتحدث المركز عن ارتقاء شهيدٍ طفل، إضافة إلى 5 جرحى، من جراء عدوانٍ إسرائيلي على بريتال في بعلبك. وأضاف أنّ 3 شهداء ارتقوا، وسقط 17 جريحاً، من جراء استهداف الاحتلال ثكنة"غورو" في بعلبك، وارتقى 3 آخرون في غارة شنّها الاحتلال بلدة طاريا، غربي قضاء بعلبك.

وشنّ "جيش" الاحتلال الإسرائيلي غارات على بلدة عين بورضاي، شرقي مدينة بعلبك، وعلى بلدة حوش الرافقة في قضاء بعلبك.

في البقاع الغربي، أكد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة، التابع لوزارة الصحة العامة جرح 3 أشخاص في غارة إسرائيلية استهدفت بلدة مشغرة. وفي الجنوب، أكد مراسل سيريا ستار تايمز أنّ 3 شهداء من الدفاع المدني، التابع للهيئة الصحية الإسلامية، ارتقوا من جراء غارة للاحتلال على بلدة الرمادية. وأضاف أنّ طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدات راشيا الفخار وأرنون ويحمر الشقيف ومدينة الخيام، التي تعرّضت، بالتزامن مع غارتين، لقصفٍ مدفعي، مشيراً إلى قصف دبابات الاحتلال ومدفعيته بلدتي كفرشوبا وحلتا.

ضحايا هذه المجازر الإسرائيلية، يُضافون إلى حصيلة جديدة أعلنتها وزارة الصحة اللبنانية، إذ ارتفع عدد الشهداء إلى 2710 والجرحى إلى 12592، منذ بداية العدوان الإسرائيلي على لبنان. وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، ارتقى 7 شهداء وأصيب 17 شخصاً، في مجزرة ارتكبها الاحتلال، مستهدفاً مبنى في حي الرمل في صور، جنوبي لبنان.

واستُشهد شخص وجُرح 3 آخرون، بعد أن استهدفت الطائرات الإسرائيلية حي السرايا القديمة في مدينة النبطية بغارة جوية، أدّت إلى تدمير منازل ومبانٍ سكنية ومحال تجارية.

شهدت الأيام القليلة الماضية تصاعداً ملحوظاً في عمليات حزب الله اليومية، وفق ما أكدته غرفة عمليات المقاومة الإسلامية في بيان لها. وفي إحصائها الجديد، أكدت غرفة العمليات وفق رصدها، أنه منذ بدء التصدي البري سقط للاحتلال "90 قتيلاً وأكثر من 750 جريحاً من ضباطه وجنوده". كما أعلنت أنه تم تدمير 38 دبابة "ميركافا" و4 جرافات عسكرية وآلية "هامر" وآلية مدرعة وناقلة جند خلال التصدي البري. وأكدت أنه منذ بدء التصدي البري تم إسقاط 3 مسيرات من طراز "هرمز 450" وواحدة من طراز "هرمز 900". ولفتت إلى أنّ هذه الحصيلة لا تتضمن خسائر الاحتلال في القواعد والمواقع والثكنات العسكرية والمستوطنات. كذلك، أكدت غرفة عمليات المقاومة الإسلامية، أنّه في المواجهات البرية شهد محيط وبعض أحياء القرى الأمامية، محاولات تقدم للعدو، لكن لم يتمكن "جيش" الاحتلال من "إحكام السيطرة أو احتلال أي قرية بشكل كامل من قرى الحافّة الأماميّة".

وخلال الأيام الأربعة الماضية، نفذت القوة الصاروخية، وفق البيان، 103 عمليات إطلاق وبعمق وصل إلى 145 كلم. أمّا القوة الجوية، فأطلقت منذ نحو شهر 150 مُسيّرة من مختلف الأنواع والأحجام. وخلال الأيام الأربعة الماضية، نفذت القوة الجوية 30 عملية إطلاق لمسيرات، مؤكدين أنه عملية إطلاق المسيرات متواصلة ووصلت إلى عمق 145 كلم حتى الضواحي الجنوبية لـ"تل أبيب". وخلال 4 أيام أيضاً، نفذت وحدة الدفاع الجوي 5 عمليات إطلاق لصواريخ أرض – جو على الطائرات الإسرائيليّة. وكانت المقاومة قد أطلقت صليةً من الصواريخ النوعية على قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية، شمالي غربي مدينة حيفا المحتلة، وأكدت المقاومة أنّ هذه العملية تأتي في إطار ‏سلسلة عمليات "خيبر"، وبنداء "لبيك ‏يا نصر الله"، وردًا على الاعتداءات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال. واستهدف حزب الله، عند الـ5:00 مساءً، قاعدة "ميرون" للمراقبة الجوية، بصلية صاروخية، بعدما هاجم موقع "رأس الناقورة" البحري، بمسيّرتين انقضاضيتين، أصابتا أهدافهما بدقة، بعد الظهر.