تضارب بشأن إرسال نتنياهو وفدا للمفاوضات و7 شهداء بالضفة.. مسيرات إسرائيلية تقصف غزة وسط الهدنة

في اليوم الـ15 من اتفاق وقف النار في قطاع غزة أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقه مع المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف على بدء مفاوضات المرحلة الثانية حين يلتقيان في واشنطن. وكان من المقرر أن يصل الوفد يوم الاثنين إلى الدوحة لاستئناف المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وكانت عملية التبادل -التي أجريت صباح أمس في غزة- قد أثارت حفيظة الإعلام الإسرائيلي الذي تساءل عما فعله الجيش خلال 15 شهرا، وأشار إلى أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ما زالت مصرة على إظهار نفسها منتصرة. وعلى الصعيد الإنساني، نقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن دبلوماسي في الاتحاد الأوروبي قوله إنهم يعملون مع موظفي السلطة الفلسطينية لإجلاء نحو 500 مريض من قطاع غزة. وفي الضفة الغربية المحتلة، استشهد 3 فلسطينيين بجنين وطولكرم في ظل استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية شمالي الضفة. كما استشهد 4 مقاومين في جنين وقباطية بقصف الطائرات المسيّرة للاحتلال مركبة ودراجة نارية. بدورها، قالت سرايا القدس- كتيبة جنين إنها وبمشاركة مع كتائب القسام- شباب الثأر والتحرير تمكنتا من إيقاع قوة مشاة قوامها 10 جنود بحقل من النيران، وأوقعتا إصابات مؤكدة.
هذا وأعلنت إسرائيل، أنها ستستأنف، يوم الاثنين، المفاوضات غير المباشرة مع حماس بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
ونص الاتفاق المؤلف من 3 مراحل على وقف الأعمال القتالية وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة في قطاع غزة.
وتمتد المرحلة الأولى 6 أسابيع وتشمل الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً من غزة مقابل نحو 1900 فلسطيني. كذلك نص الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد 16 يوماً على دخوله حيز التنفيذ، ما يوافق الاثنين القادم، وذلك لبحث آليات المرحلة الثانية التي تهدف إلى إطلاق سراح آخر الأسرى الإسرائيليين وإنهاء الحرب، الأمر الذي يعارضه بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية. ومن المفترض أن تتيح المرحلة الثالثة إعادة إعمار غزة وتحديد نموذج للحكم للقطاع.
إسرائيل قصفت هدفاً في مخيم النصيرات ولم ترد أنباء عن سقوط شهداء أو جرحى
أعلنت وسائل إعلام فلسطينية، أن طائرات مُسيرة إسرائيلية قصفت هدفاً في مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة، وذلك على الرغم من سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. ونقلت وكالة "شهاب" الفلسطينية للأنباء عن مصادر محلية أن طائرات مُسيرة إسرائيلية قصفت هدفاً بالقرب من منطقة الجسر على شارع الرشيد شمال غربي مخيم النصيرات بوسط قطاع غزة. ولم ترد أنباء عن سقوط شهداء أو مصابين. كما أفادت وكالة "شهاب" أن دبابات إسرائيلية أطلقت نيراناً تحذيرية من محور فيلادلفيا صوب فلسطينيين في المناطق الجنوبية بمدينة رفح على الحدود مع مصر.
إجلاء 37 مريضا من غزة لتلقي العلاج في مصر
أعلنت منظمة الصحة العالمية، إجلاء 37 مريضا من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي معظمهم أطفال فلسطينيون لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية. وقال الأمين العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس، في منشور عبر منصة "إكس" أمس "بدعم من الصحة العالمية وشركائنا، عبر اليوم، 37 مريضا هم 34 طفلا و3 بالغين، برفقة 39 مرافقا، من غزة عبر معبر رفح لمواصلة تلقي العلاج في مصر". كما أعرب عن امتنانه للحكومة المصرية لدعمها المستمر وتقديمها الرعاية الطبية المتخصصة للمرضى من غزة، مشددا على ضرورة تسريع عمليات الإجلاء الطبي عبر جميع المسارات الممكنة لإنقاذ آلاف الأرواح. وغادرت قطاع غزة أول دفعة من المرضى والجرحى الفلسطينيين عبر معبر رفح الحدودي مع مصر وذلك للمرة الأولى منذ مايو/أيار الماضي، متوجهة إلى القاهرة للعلاج، ضمن تفاهمات اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي. وغادرت الحافلات ومركبات الإسعاف -التي تقل نحو 50 مريضا ومصابا من الأطفال ومرافقيهم- الجانب الفلسطيني من معبر رفح متوجهة للجانب المصري. وتمثل إعادة فتح معبر رفح، الذي احتلت إسرائيل الجانب الفلسطيني منه في مايو/أيار الماضي 2024 الخطوة التالية في اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الذي جرى بوساطة قطر ومصر والولايات المتحدة.
وكان احتلال إسرائيل للمعبر الذي يعد رئة الفلسطينيين إلى الخارج، حال دون تمكن آلاف الجرحى من السفر لتلقي العلاج. وفي 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما، يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة، بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.