سيريا ستار تايمز

أوكرانيا تستهدف منشأة صواريخ روسية وبوتين يشترط لإنهاء الحرب.. صفقة مثيرة للجدل: زيلينسكي يرد على ترامب حول المعادن: نعتبرها استثماراً


قال مصدر في جهاز الأمن الأوكراني إن ضربة جوية أوكرانية أصابت محطة ضخ النفط أندريابول الروسية مما تسبب في تسرب منتجات نفطية وحريق، وبينما أعلنت موسكو أنها كبدت كييف خسائر بأكثر من 420 عسكريا، كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين شروطه لوقف الحرب على أوكرانيا. ومحطة أندريابول هي جزء من طريق التصدير عبر ميناء أوست لوجا على بحر البلطيق، وقال المصدر إن الهجوم أصاب أيضا منشأة روسية لتخزين الصواريخ في منطقة تفير الروسية، مما تسبب في سلسلة انفجارات. وتقول أوكرانيا إنها تستهدف منشآت الطاقة الروسية لعرقلة الجيش الروسي لوجيستيا وحرمانه من العائدات التي تموّل جهد موسكو الحربي.


كما أعلنت القوات الجوية الأوكرانية أن الدفاعات الجوية أسقطت 29 من أصل 57 طائرة مسيرة أطلقتها روسيا على الأراضي الأوكرانية الليلة الماضية. وقال البيان إن القوات الروسية شنت هجمات على أوكرانيا خلال الليلة الماضية باستخدام 57 طائرة مسيرة طراز شاهد، وطرازات أخرى مقلدة، تم إطلاقها من عدة مناطق، من بينها كورسك وميليروفو وبريمورسكو-أختارسك الروسية، بالإضافة إلى صاروخ باليستي من طراز "إسكندر- إم" تم إطلاقه من تشودا بشبه جزيرة القرم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الوطنية الأوكرانية "يوكرينفورم".
وأضاف البيان أنه تم صد الهجوم من قبل وحدات الدفاع الجوي ووحدات الحرب الإلكترونية وفرق النيران المتنقلة التابعة للقوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن الهجوم تسبب في وقوع أضرار في مناطق ميكولايف وأوديسا وخاركيف وكييف وسومي.

خسائر أوكرانية
في المقابل، أعلنت وزارة الدفاع في موسكو، في بيان،أن القوات الروسية كبدت القوات الأوكرانية خسائر بلغت أكثر من 420 عسكريا، إضافة إلى معدات عسكرية، في المنطقة الحدودية لمقاطعة كورسك الروسية خلال الـ24 ساعة الماضية. وقال البيان إن وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية واصلت عملياتها الهجومية مستهدفة تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في مناطق متعددة، مؤكدة أنه "تم تصدي لثماني هجمات مضادة للعدو". وأضاف "نفذت الضربات العملياتية التكتيكية وطيران الجيش ونيران المدفعية التابعة للقوات الروسية هجمات على أفراد ومعدات القوات المسلحة الأوكرانية في عدة مناطق في مقاطعة سومي". وأشار البيان إلى أن "القوات المسلحة الأوكرانية تكبدت أكثر من 420 عسكريا، وتم تدمير 3 دبابات، و7 مركبات قتالية مدرعة للقوات المسلحة الأوكرانية، ومستودع ذخيرة". وأوضحت الوزارة أن "مجمل خسائر القوات المسلحة الأوكرانية، منذ بدء العمليات القتالية على محور كورسك، بلغت نحو 55 ألفا و900 عسكري".

بوتين يشترط
في غضون ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الأزمة الأوكرانية ستنتهي خلال أقل من شهرين إذا توقف إمداد كييف بالأموال والسلاح، وأضاف أن الاتفاق المحتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يضمَن أمن البلدين بشكل دائم. وأضاف بوتين في تصريحات لمراسل الكرملين بافيل زاروبين أن المفاوضات مع أوكرانيا تعقدت بسبب "عدم شرعية" بقاء الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في السلطة بعد انتهاء ولايته إذ لم تعد لديه سلطة توقيع الوثائق.

وتابع "لكن في الأساس، إذا أرادوا المضي قدما، فهناك سبيل قانوني للقيام بذلك. دع رئيس البرلمان الأوكراني يتعامل مع الأمر وفقا للدستور.. إذا كانت هناك رغبة، فيمكننا حلّ أي مشكلات قانونية. ومع ذلك، لا نرى مثل هذه الرغبة حتى الآن".

بعدما أطل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، معلنا أنّه يريد التفاوض مع أوكرانيا على "اتفاق" تقدّم فيه معادنها النادرة، "ضمانة" مقابل حصولها على مساعدات بلاده، وذلك وسط مخاوف أوروبية وأوكرانية من تعليق الإدارة الأميركية الجديدة مساعداتها لكييف، أتى الرد الأوكراني

منفتحون على الاستثمارات الأميركية
فقد كشف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، عن أن فريقا له تواصل بالفعل مع أكبر مسؤول أميركي معني بشؤون أوكرانيا كيث كيلوج، ومستشار الأمن القومي الأميركي مايكل والتس. وأضاف أن هناك "مواعيد عمل" لزيارة مقررة لوفد أميركي إلى أوكرانيا. وفي تعليقات بشأن اهتمام الرئيس الأميركي بالمعادن الأرضية النفيسة في أوكرانيا، قال زيلينسكي للصحافيين في كييف، إن أوكرانيا منفتحة على الاستثمار من جانب الشركات الأميركية. الجدير ذكره أن أوكرانيا تشتهر باحتياطياتها الكبيرة عالية الجودة من خام الحديد والمنغنيز، والتي تعد بالغة الأهمية لإنتاج الصلب الأخضر. ففي عام 2021، قدمت أوكرانيا 43% من واردات الاتحاد الأوروبي من ألواح الصلب. كما يعد الزركونيوم والأباتيت من المعادن الحيوية للتطبيقات النووية والطبية.

ترامب : بوتين سيدمر روسيا إذا لم يصل إلى اتفاق مع أوكرانيا

بالإضافة إلى ذلك، تمتلك كييف احتياطيات كبيرة من المعادن غير الحديدية مثل النحاس (المرتبة الرابعة)، والرصاص (المرتبة الخامسة)، والزنك (المرتبة السادسة)، والفضة (المرتبة التاسعة) في أوروبا، بناءً على حجم الودائع. أيضاً توجد رواسب النيكل والكوبالت في منطقتي كيروفوهراد ودنيبروبيتروفسك الآمنتين نسبيا. وتمثل احتياطيات الغرافيت في أوكرانيا 20% من الموارد العالمية. هذا وتعد أوكرانيا أيضا من بين أكبر عشر دول منتجة للمعادن مثل البروم، والمغنيسيوم، والمنجنيز، والجفت، والحديد الخام، والكاولين. ففي ظل الظروف العادية، تحتل المرتبة العاشرة بين أكبر المنتجين لإنتاج التيتانيوم والزركونيوم والغرافيت والمنجنيز. بالإضافة إلى ذلك، تمتلك أوكرانيا احتياطيات مؤكدة من الليثيوم، والبيريليوم، ومعادن الأرض النادرة الأخرى. كما تملك أيضا كميات كبيرة من الغرافيت وخام الحديد، وكلها مطلوبة لتصنيع البطاريات وحلول تخزين الطاقة. وهذه المواد والمعادن حيوية ومحدودة لدرجة أنها محمية من قبل الحكومات وتصنف على أنها مواد خام حرجة، وفق موقع "ceenergynews". كذلك تعد إمكانات الموارد في أوكرانيا للتكنولوجيا الخضراء واحدة من أغنى الموارد في العالم.

ليثيوم وتيتانيوم
يشار إلى أن أوكرانيا تعتبر من بين أكبر 10 دول منتجة للتيتانيوم والزركونيوم بالإضافة إلى الليثيوم، لديها احتياطيات مؤكدة من البريليوم وعناصر أرضية نادرة أخرى. وعلى الرغم من الحرب، اقترحت الحكومة الأوكرانية حاليا وتروج لمجموعة واسعة من فرص الاستثمار في التعدين من أجل فتح رواسب المواد الخام الحرجة في أوكرانيا. وتم إدراج ما يقرب من 100 مشروع يتعلق بعشر مواد خام حرجة حتى الآن. فيما سارع المسؤولون والخبراء في أوكرانيا إلى الإشارة إلى الدور الذي يمكن أن تلعبه بلادهم في التحول إلى الطاقة الخضراء، مع الاعتراف بأن عمليات الاستكشاف والإنتاج تعطلت بشدة بسبب الحرب المستمرة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,