سيريا ستار تايمز

روسيا وأوكرانيا تتبادلان أسرى وتكثفان القصف وفرنسا تسلم أولى طائرات ميراج 2000.. العدد سري


قال الجيش الأوكراني إنه شن هجوما على مطار في منطقة كراسنودار الروسية خلال الليل، مما أسفر عن وقوع انفجارات وحريق، في حين تبادلت موسكو مع كييف 150 أسيرا. وأضاف الجيش أن القوات الروسية تستخدم المطار في تخزين الطائرات المسيرة وإطلاقها لمهاجمة أوكرانيا، وفي صيانة الطائرات التي تنفذ مهام بمناطق جنوب أوكرانيا. في المقابل، قُتل شخص وأصيب 4 آخرون أمس في انفجار استهدف مركزا للتجنيد بغرب أوكرانيا حسب السلطات، في ثالث واقعة من نوعها في غضون أيام. وكتب سيرغي تيورين رئيس الإدارة العسكرية لمنطقة خميلنيتسكي على تليغرام أن "انفجارا وقع في موقع مركز التجنيد الإقليمي والدعم الاجتماعي بمنطقة كاميانيتس-بوديلسكي". وفي وقت لاحق، أكد قائد الشرطة الأوكرانية إيفان فيجيفسكي أن القتيل هو من أحضر المواد المتفجرة. وقال في تقرير "إنه هجوم من جهاز الاستخبارات في الاتحاد الروسي لإثارة رأي خاطئ في المجتمع وزعزعة الاستقرار". وتثير قضية التعبئة جدلا في أوكرانيا، إذ يعتبر العديد من الأوكرانيين أن نظام التجنيد الذي شهد العديد من فضائح الفساد غير عادل.

تبادل أسرى
من جهة أخرى، أعلنت موسكو أمس أنها تبادلت مع كييف 150 أسير حرب من العسكريين الأوكرانيين مقابل عدد مماثل من العسكريين الروس، في واحدة من القضايا القليلة التي تمكنت الدولتان المتحاربتان من التعاون بشأنها حتى الآن.

وقالت وزارة الدفاع الروسية إن 150 من عسكرييها المحتجزين لدى أوكرانيا تم تبادلهم مقابل 150 أسير حرب من الجانب الآخر. وأشارت إلى أن العسكريين الروس باتوا الآن في بيلاروسيا (الحليفة الوثيقة لروسيا وجارة البلدين) لتلقّي "رعاية نفسية وطبية"، مضيفة أن التبادل جاء نتيجة عملية تفاوض. من جانبه، كتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تليغرام "اليوم هو يوم جميل لنا جميعا". وأضاف "نحن نستعيد 150 من الأسر في روسيا من المدافعين عنا"، دون أن يذكر العسكريين الذين أعيدوا إلى موسكو مقابل ذلك. وأوضح زيلينسكي أن بين العسكريين المفرج عنهم جنودا ورقباء وضباطا، بعضهم محتجزون في روسيا منذ أكثر من عامين. وأشارت روسيا وأوكرانيا أمس إلى أن عملية التبادل تمت بمشاركة من دولة الإمارات التي تضطلع بدور نشط في المباحثات وصفقات تبادل الأسرى بين كييف وموسكو، وتقوم أيضا بالتوسط لإعادة أطفال أوكرانيين من روسيا إلى بلدهم. ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022 تبادلت موسكو وكييف مئات الأسرى، وهما تتبادلان أيضا بانتظام جثامين عسكريين سقطوا في المعارك.

باريس أنهت تدريب الطيارين الأوكرانيين على المقاتلة واستغرق الأمر عدة أشهر

أعلن وزير الجيوش الفرنسي، سيباستيان لوكورنو، أن بلاده سلمت أوكرانيا أولى طائرات "ميراج 2000-5" المقاتلة لمساعدتها في الدفاع عن مجالها الجوي ضد روسيا. وقال لوكورنو عبر منصة "إكس": "اليوم، وبعد أشهر عدة خصصت لتدريب طيارين أوكرانيين في فرنسا، وصلت الطائرات الأولى إلى أوكرانيا"، من دون تحديد عددها، نقلا عن "فرانس برس". وأضاف: "ستشارك الآن في الدفاع عن المجال الجوي لأوكرانيا". ومن المقرر نقل 6 مقاتلات ميراج من أصل 26 يملكها سلاح الجو الفرنسي إلى أوكرانيا، وفق تقرير الميزانية الفرنسية الصادر عن الجمعية الوطنية والذي نُشر في الخريف، وهو عدد لم تنفه ولم تؤكده وزارة الجيوش التي تقول إنها لن تكشف لأسباب أمنية. وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عزم فرنسا إرسال هذه الطائرات المقاتلة في حزيران/يونيو 2024. ومذاك، يُدرّب طيارون وتقنيون أوكرانيون في فرنسا على الطائرات التي تم تعديلها. وأوضح لوكورنو في تشرين الأول/أكتوبر أنها أصبحت تتضمن معدات "قتال جو-أرض" لتنفيذ ضربات جوية و"الدفاع ضد الحرب الإلكترونية" لمقاومة التشويش الروسي.
وأعلنت فرنسا مرارا بأنها ستعمل على منع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، من تحقيق أهدافه في أوكرانيا، وأنها ستتعاون مع الحلفاء لدعم أوكرانيا من أجل الحصول على سلام عادل. ومع عودة الرئيس دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، كثرت التكهنات حول احتمال إطلاق مفاوضات سلام لإنهاء النزاع الدائر في أوكرانيا منذ شباط/فبراير 2022.
وتعهد ترامب، في أكثر من مناسبة، يإعادة السلام إلى أوكرانيا "في 24 ساعة" ودعا إلى "وقف فوري لإطلاق النار" و إطلاق محادثات. غير أن الالتباس المحيط بهذه الخطة يثير قلق أوكرانيا التي تواجه صعوبات في ميدان القتال وتعول كثيرا على المساعدات الغربية، وتخشى أن تضطر إلى إبرام اتفاق لا يصبّ في مصلحتها.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,