سيريا ستار تايمز

زيلينسكي يغري ترامب بـ معادن نادرة والمستشار الألماني يؤكد: نحن ندعمها بدون أن يُدفَع لنا.. خطط فرنسية لتدريب الجنود الأوكرانيين الفارين من الخدمة


تحدث الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن مخزون هائل من الموارد الأرضية النادرة وغيرها من المعادن المهمة خلال مقابلة مع رويترز، كجزء من حملة لجذب الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى التوصل إلى اتفاق. وقال الرئيس الأميركي، الذي تضغط إدارته من أجل إنهاء سريع لحرب أوكرانيا مع روسيا، يوم الاثنين إنه يريد من أوكرانيا أن تزود الولايات المتحدة بالموارد الأرضية النادرة والمعادن الأخرى مقابل الدعم المالي لجهودها الحربية.
وقال زيلينسكي "إذا كنا نتحدث عن صفقة، فلنعقد صفقة"، مؤكدا على حاجة أوكرانيا إلى ضمانات أمنية من حلفائها كجزء من أي تسوية. ‭‭‬و‭‬‬طرحت أوكرانيا فكرة إتاحة معادنها الحيوية للاستثمار للحلفاء في الخريف الماضي، عندما قدمت "خطة للنصر" كان تسعى من خلالها لأن تكون في أقوى موقف لإجراء محادثات وإجبار موسكو على الجلوس إلى الطاولة. وقال زيلينسكي إن أقل من 20 بالمئة من الموارد المعدنية في أوكرانيا، ومنها نحو نصف مخزونها من العناصر النادرة، موجود في الأراضي التي تحتلها روسيا. والمعادن النادرة مهمة في تصنيع المغناطيس عالي الأداء والمحركات الكهربائية والأجهزة الإلكترونية. وقال زيلينسكي إن موسكو يمكنها تقديم هذه الموارد لحلفائها كوريا الشمالية وإيران، وكلاهما عدو لدود للولايات المتحدة. وأضاف "نحن بحاجة إلى إيقاف بوتين وحماية ما لدينا، منطقة دنيبرو الغنية جدا في وسط أوكرانيا". لكن زيلينسكي أكد أن كييف لا تقترح "التخلي" عن مواردها، بل تعرض شراكة مفيدة للطرفين لتطويرها بشكل مشترك وأوضح "قدم الأميركيون المساعدة أكثر من غيرهم، وبالتالي يجب أن يكسب الأميركيون أكثر من غيرهم. ويجب أن تكون هذه الأولوية لهم، وستكون لهم. أود أيضا التحدث عن هذا مع الرئيس ترامب". وقال إن روسيا تعرف بالتفصيل مواقع الموارد الحيوية لأوكرانيا من المسوحات الجيولوجية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية والتي أعيدت إلى موسكو عندما حصلت كييف على استقلالها في عام 1991. وبالإضافة إلى ذلك، قال زيلينسكي إن كييف والبيت الأبيض يناقشان فكرة استخدام مواقع تخزين الغاز الضخمة تحت الأرض في أوكرانيا لتخزين الغاز الطبيعي المسال الأميركي.

لقاء زيلينسكي في واشنطن
وأعلن ترامب، أنه يتوقع إجراء لقاء مع زيلينسكي، الأسبوع المقبل، وقد يتم ذلك في واشنطن. وقال الرئيس الأميركي للصحفيين قبل محادثاته مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، في البيت الأبيض: "من المحتمل أن ألتقي بالرئيس زيلينسكي الأسبوع المقبل، ومن المحتمل أن أتحدث مع الرئيس فلاديمير بوتين".

وأكد ترامب: ""يمكنه (زيلينسكي) أن يلتقي بي الأسبوع المقبل..."ولم يوضح ترامب متى سيجري محادثة مع بوتين. وبحسب الرئيس الأميركي، فإن اللقاء مع زيلينسكي "قد يتم في واشنطن"، واختتم ترامب: "لن أذهب إلى هناك (إلى أوكرانيا)".

المستشار الألماني يؤكد أن المناقشات بشأن إرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا سابقة لأوانها

انتقد المستشار الألماني أولاف شولتس مجددا، السياسة الخارجية الحالية للرئيس الأميركي دونالد ترامب. وفي مقابلة مع صحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية، أبدى شولتس استياءه من تصريحات ترامب، الذي طالب بحق الوصول إلى المواد الخام القيمة في أوكرانيا مقابل المساعدات الأميركية واسعة النطاق للبلاد. وقال شولتس في إشارة إلى دعم أوكرانيا التي تعرضت للهجوم من روسيا: "أوكرانيا تتعرض للهجوم ونحن ندعمها بدون أن يُدفَع لنا. يجب أن يكون هذا موقف الجميع". وكان شولتس قال من قبل عقب قمة غير رسمية للاتحاد الأوروبي في بروكسل، إن مثل هذا المطلب "سيكون أنانيا للغاية ومتمركزا حول الذات".

هذا وأكد المستشار الألماني أن المناقشات حول إرسال وحدات حفظ سلام إلى أوكرانيا، والمشاركة المحتملة لألمانيا فيها، سابقة لأوانها وغير مناسبة. وقال شولتس، رداً على سؤال بهذا الصدد: "أعتبر مثل هذا النقاش غير مناسب، وسابقا لأوانه"، مؤكداً في الوقت نفسه، أنه لا ينبغي اتخاذ أي قرارات دون التنسيق مع أوكرانيا. وأضاف المستشار الألماني: "أولاً، من الضروري وضع حد للصراع وبدء مفاوضات حقيقية، وليس سلاماً مفروضاً. عندها فقط سيكون من الممكن معرفة الضمانات الأمنية المستقبلية لأوكرانيا. سيكون لدى أوكرانيا جيش لن تكون قادرة" على تجهيزه وتمويله "بمواردها الخاصة. سيتم دعوتنا نحن وجميع أصدقاء أوكرانيا للمساعدة".

وكان ترامب قد أوضح أيضا أنه يريد فرض رسوم جمركية على الواردات من الاتحاد الأوروبي، وهو ما انتقده شولتس مجددا قائلا: "الاقتصاد العالمي يحتاج إلى حواجز تجارية أقل، وليس أكثر"، مؤكدا أنه إذا وصل الأمر إلى هذا الحد، فإن "المفوضية الأوروبية قادرة على الرد خلال ساعات". وأدلى شولتس بتصريحات مماثلة في بروكسل. وقال شولتس إنه سيواصل بذل كل ما في وسعه للحفاظ على علاقات جيدة مع واشنطن، مؤكدا أن الولايات المتحدة هي الحليف الأكثر أهمية لألمانيا. في المقابل، ذكر شولتس أنه يرى أن من واجبه بصفته مستشارا لأكبر دولة في الاتحاد الأوروبي أن "يقف منتصب القامة" عندما تتعرض دولة أصغر مثل الدنمارك للتحدي، وذلك في ضوء تهديدات ترامب باحتلال غرينلاند.

فرنسا أنهت في 14 نوفمبر الماضي، تدريب 2300 جندي أوكراني من اللواء 155 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية

أكد السفير الروسي لدى باريس، أليكسي ميشكوف، أن فرنسا "مهدت الطريق" أمام القوات الروسية لإعداد الفارين من الخدمة في أوكرانيا. وقال ميشكوف لوكالة "سبوتنيك" معلقا على تصريحات حول نية باريس تدريب لواء آخر للقوات المسلحة الأوكرانية: "الطريق ممهدة.. فليعدوا فارين آخرين". وفي وقت سابق، ذكرت صحيفة "ميدي ليبر" الفرنسية، أن السلطات الأوكرانية بدأت تحقيقا بتهمة "الهروب من الخدمة" بحق أفراد من لواء "آنا كييفسكايا" الذي تم تدريبه في فرنسا، بحسب ما أوردته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء.
وأفادت الصحيفة، نقلا عن مصادر أوكرانية، بأن نحو 1700 جندي من أصل 2300 جندي تم تدريبهم في فرنسا فروا سريعا بعد أن تم إرسالهم إلى الجبهة. وأشارت سبوتنيك إلى أن فرنسا أنهت في 14 نوفمبر الماضي، تدريب 2300 جندي أوكراني من اللواء 155 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية. وشمل التدريب ثلاث كتائب مشاة، وتشكيلات هندسية ومدفعية، ووحدات مراقبة واستطلاع جوي وبري، وشارك نحو 1500 جندي فرنسي في عملية التدريب. وفي نهاية نوفمبر الماضي، وقع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي قانونا يتيح للجنود الفارين العودة إلى الخدمة طوعا حتى 1 يناير 2025، مع استعادة جميع حقوقهم ورواتبهم.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,