سيريا ستار تايمز

ترامب يؤكد: إذا اتفقت مع إيران فلن أقصفها.. قادة كبار لخامنئي: فتوى تحريم الأسلحة النووية تهدد وجودنا

كرر ترامب أنه يرغب بالتوصل لاتفاق مع إيران بشأن الأمور غير النووية. وقال: "أفضّل الاتفاق على القصف"، في إشارة إلى المواجهة العسكرية. كما أضاف قائلا: "لا يريدون أن يموتوا.. لا أحد يريد أن يموت". وتابع "إذا أبرمنا صفقة، فلن تقصفهم إسرائيل". لكنه لم يكشف عن تفاصيل أي مفاوضات محتملة مع الجانب الإيراني، واكتفى بالقول: "لا أحب أن أخبركم بما سأقوله لهم... كما تعلمون، هذا ليس لطيفا".


وكان الرئيس الأميركي أعلن، الأربعاء الماضي (5 فبراير)، أنه يفضل التوصل إلى "اتفاق سلام نووي"، يسمح لطهران بالنمو والازدهار سلمياً. أتى ذلك، بعد يوم فقط من توقيعه مذكرة رئاسية تعيد فرض سياسة العقوبات الصارمة ضد إيران، على غرار ما حدث خلال ولايته الأولى. وأوضح حينها أنه يعتزم استئناف سياسة "الضغوط القصوى" بسبب مزاعم عن محاولة السلطات الإيرانية تطوير أسلحة نووية. يذكر أن ترامب كان سعى خلال ولايته الأولى بعيد انسحابه سنة 2018 بشكل أحادي من الاتفاق النووي الذي أبرم بين الغرب وإيران عام 2015، إلى ممارسة سياسة الضغط الأقصى، معيدا فرض عقوبات قوية لخنق الاقتصاد الإيراني وإجبار البلاد على التفاوض على اتفاق جديد من شأنه عرقلة برامجها النووية والصاروخية.

قادة كبار لخامنئي: فتوى تحريم الأسلحة النووية تهدد وجودنا

مع عودة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، وفرضه بداية الأسبوع الحالي سياسة الضغط القصوى على طهران، تصاعدت بعض الأصوات في الداخل الإيراني مطالبة بضرورة الحصول على سلاح نووي. فقد أكد كبار القادة العسكريين الإيرانيين أن على المرشد علي خامنئي إلغاء فتوى تحرم تطوير الأسلحة النووية إذا كان النظام يريد أن يبقى على قيد الحياة.
إذ طالب قادة الحرس الثوري، خامنئي، بضرورة امتلاك أسلحة نووية لمواجهة "التهديدات الوجودية" من الغرب، وفق ما نقلت صحيفة "تليغراف".

"الفتوى" منعت تطوير سلاح نووي
كما قال أحد المسؤولين: "لم نكن ضعفاء إلى هذا الحد من قبل، وقد تكون هذه فرصتنا الأخيرة للحصول على واحدة قبل فوات الأوان". هذا وأوضح مسؤول إيراني من طهران، أن "المرشد منع المفاوضات مع الأميركيين وتطوير الأسلحة النووية، التي تبدو السبيل الوحيد للبقاء".

كما تابع "كنا على بعد بضع خطوات من تطوير سلاح نووي لكن الضغوط والتبريرات لامتلاكه أعظم من أي وقت مضى". وأضاف "دفع التهديد الوجودي الذي نواجهه الآن العديد من كبار القادة ــ الذين أصروا في السابق على اتباع إرشادات المرشد ــ إلى الدفع نحو صنع سلاح ذري". من جانبه، قال أحد النواب إن فتوى خامنئي لا تزال قائمة، لكنه أشار إلى أنه في الإسلام الشيعي يمكن أن تتغير الأحكام "بناءً على الوقت والظروف". في حين رأى نائب آخر أن البلاد "بحاجة إلى إجراء تجربة قنبلة نووية، إذ لا توجد طريقة أخرى".

اختبار قنبلة ذرية
في موازاة ذلك، ذكر أحد أفراد قوات الباسيج شبه العسكرية الإيرانية لصحيفة "تليغراف": "لماذا لا نمتلك [قنبلة نووية]؟ إنه حقنا المطلق، ومن غير العدل أن نحرم أنفسنا من ذلك". وتابع "يحتاج العالم إلى صدمة لإعادة ضبط نفسه، وإيران ستقدم له خدمة من خلال اختبار قنبلة ذرية. لا ينظر الغرب إلينا بطريقة جيدة. نحن بحاجة إلى تغيير ذلك".

يذكر أنه تم ذكر الفتوى لأول مرة في اجتماع الوكالة الدولية للطاقة الذرية عام 2005. وفيها، أصر خامنئي على أن مثل هذه الأسلحة "حرام تماما"، أو محظورة في الإسلام. فيما تزايد الضغط على خامنئي من قبل الساسة المتشددين علناً في الأشهر الأخيرة.

تعديل العقيدة العسكرية
وفي العام الماضي، حث العشرات من أعضاء البرلمان الإيراني، المجلس الأعلى للأمن القومي على مراجعة سياسته النووية. وقال كمال خرازي، مستشار خامنئي، في نوفمبر/تشرين الثاني، إن فتوى المرشد الأعلى كانت القيد الوحيد على تطوير الأسلحة النووية. وأضاف: "إذا واجهت إيران تهديدا وجوديا، فلن يكون أمامنا خيار سوى تعديل عقيدتنا العسكرية. لدينا بالفعل القدرات التقنية لإنتاج الأسلحة - فقط المرسوم الديني الذي يحظر الأسلحة النووية يمنعنا من القيام بذلك". ويوم الأربعاء الماضي ادعت قناة تيليغرام مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، أن إيران لديها القدرة التقنية على بناء الأسلحة النووية.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,