انسحاب القوات الأميركية في سوريا.. جهود دبلوماسية غربية للدفع نحو اتفاق بين دمشق وقسد

علمت مصادر مطلعة أنّ مناطق سيطرة "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، في شمالي سوريا وشرقيها، شهدت عدة زيارات دبلوماسية لدول أوروبية، بينها زيارات لمبعوثين من كل من ألمانيا وفرنسا، إضافةً إلى وجود مبعوث مقيم للولايات المتحدة، وذلك "ضمن حراك غربي أميركي مستمر في هذه المنطقة".
وكشفت المصادر أنّ "الهدف من زيارة هذه الوفود هو ضمان عدم استغلال تنظيم داعش سقوط النظام السابق أو الانسحاب الأميركي المتوقع، من أجل إعادة تنظيم نفسه، أو الإخلال بأمن السجون التي تضمّ عناصره وعوائلهم، والتي تديرها وتحميها قسد".
وبيّنت المصادر أنّ هذه الدول "تقود جهوداً دبلوماسيةً من أجل إنجاز اتفاق بين الإدارة السورية الجديدة وقسد من جهة، وبين الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي من جهة أخرى، لمنع حصول صدام عسكري، في ظل الضغوط التركية على دمشق لإنهاء وجود الوحدات الكردية وقسد عسكرياً".
كما لفتت مصادر إلى أنّ هذه الأطراف "تريد ضمانات بتوافق دمشق مع قسد، قبل تطبيق أي انسحاب عسكري للتحالف الدولي من سوريا".
ورجّحت المصادر أنّ اتصالات كل من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني، أولاف شولتس، مع رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، ركزت على "ضرورة دمج قسد في البنية العسكرية والإدارية والسياسية الجديدة للدولة السورية الجديدة".
ويُتوقع أن يصدر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، موقف بلاده من استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا، خلال الأيام القادمة، وسط ترجيحات بوجود خلافات، بين أطراف تؤيد الانسحاب الأميركي السريع، وأطراف أخرى تريد التريث إلى حين استقرار الأوضاع في سوريا، وتشكيل حكومة شاملة.
وكانت قناة "أن بي سي" الأميركية نقلت عن مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية أنّ ترامب، يستعد لإصدار قرار بانسحاب القوات الأميركية في سوريا، في فترة ما بين 30 إلى 60 إلى 90 يوماً.