إسرائيل ستبقى في سوريا لسنوات بدعم من ترمب

كشفت صحيفة إسرائيلية، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سيبقى ضمن مواقعه في سوريا بدعم من الرئيس الأميركي دونالد ترمب، وسط ضغوط مستمرة من الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة.
وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست"،إن إدارة ترمب ستدعم إسرائيل في الحفاظ على منطقة عازلة في سوريا لسنوات قادمة.
وأضافت أنه بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة يحققان تقدماً كبيراً في تطبيع العلاقات مع الإدارة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، بما في ذلك في قمة كبرى في باريس، فإن إسرائيل واثقة من أن إدارة ترمب تتفهم مخاوف القدس من أن النظام السوري الجديد قد يكون "ذئباً في ثياب حمل"، على حد وصفها.
وأردفت الصحيفة: "وفقاً لذلك، حتى لو بدأ الأوروبيون والأمم المتحدة في الضغط على إسرائيل للانسحاب في الأشهر المقبلة، فما دامت إسرائيل تحظى بدعم الرئيس الأميركي للحفاظ على المنطقة العازلة، فمن المتوقع أن يبقى الجيش الإسرائيلي هناك لفترة طويلة للغاية".
استمرار توغل الاحتلال الإسرائيلي
ومساء أمس، توغلت مجموعة عسكرية من جيش الاحتلال الإسرائيلي في قرية كودنا بريف القنيطرة الجنوبي، حيث تجولت داخل القرية لمدة ساعتين وانسحبت، وفق مراسل تلفزيون سوريا.
وأفاد مراسلنا بأن المجموعة أجرت استبانات استخبارية في أثناء دخولها القرى، بغرض معرفة موقف الأهالي من الحصول على مساعدات إسرائيلية إغاثية وطبية وخدمية، مشيراً إلى أن الأهالي رفضوا تلقي مثل هذه المساعدات.
وصباح أمس، دخلت أيضاً قرابة 15 عربة عسكرية إسرائيلية، وتجولت في قرية صيدا الجولان لمدة ساعتين ثم انسحبت.
ومنعت قوات جيش الاحتلال أهالي ريف القنيطرة الشمالي للمرة الثانية من الدخول إلى المحمية الطبيعية معتبرة أنها منطقة عسكرية يمنع الاقتراب منها، وفي الوقت نفسه يواصل جيش الاحتلال جرف الأشجار في المناطق الحراجية.
ويوم الثلاثاء الفائت، كشفت وسائل إعلام إسرائيلية أن جيش الاحتلال أقام تسعة مواقع عسكرية دائمة في المنطقة الأمنية داخل الأراضي السورية، ضمن ما أطلق عليه اسم "عملية سهم الباشان".
وقالت إذاعة جيش الاحتلال إن "الوجود الإسرائيلي في سوريا لم يعد مؤقتاً، حيث تم بناء تسعة مواقع عسكرية بالمنطقة الأمنية، والجيش يخطط للبقاء في سوريا طوال عام 2025"، موضحة أن "ثلاثة ألوية تعمل هناك مقارنة بكتيبة ونصف قبل 7 تشرين الأول 2023".