سيريا ستار تايمز

السعودية ترحب باستضافة قمة بين ترامب وبوتين بشأن أوكرانيا... ترامب ألمح للثمن: هل يأخذ 50% من معادن كييف النادرة؟


أعلنت السعودية ترحيبها باستضافة قمة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على أراضيها حول أوكرانيا، مؤكدة دعمها لسلام دائم بين روسيا وأوكرانيا. وأشادت وزارة الخارجية السعودية -في بيان- بالمكالمة الهاتفية بين ترامب وبوتين الأربعاء، وما تم الإعلان عنه من إمكانية عقد قمة تجمع الرئيسين في المملكة العربية السعودية. وتحدث ترامب وبوتين الأربعاء، وأعلنا عن نيتهما عقد لقاء وجها لوجه. وقال ترامب إنه قد يلتقي بوتين قريبا في السعودية، مبينا عدم اتخاذ قرار رسمي بعد بشأن هذا اللقاء. وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن ترتيب لقاء بين بوتين وترامب، ربما في العاصمة السعودية الرياض، قد يستغرق بضعة أشهر. وفي السياق، أوضح بيان الخارجية السعودية أن "ولي العهد محمد بن سلمان أبدى خلال اتصالين أجراهما في مارس/آذار 2022 بكل من الرئيس بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي استعداد المملكة لبذل مساعيها الحميدة للوصول إلى حل سياسي للأزمة". وتابع أن "المملكة واصلت خلال الثلاث سنوات الماضية هذه الجهود بما في ذلك استضافة المملكة للعديد من الاجتماعات بهذا الخصوص". ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف تدخلا في شؤونها. وكانت قد ضمت شبه جزيرة القرم في 2014.

ترامب ألمح للثمن.. هل يأخذ 50% من معادن كييف النادرة؟

يبدو أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ماضية في مقترحه مبادلة الدعم العسكري والمالي الذي قدم من قبل الولايات المتحدة على مدى السنوات الماضية ولا يزال بالمعادن النادرة. فقد أعلنها صراحة قبل أيام أنه يود أخذ جزء من تلك المعادن مقابل الأموال الطائلة التي أغدقت على أوكرانيا من أجل مواجهة روسيا خلال الإدارة السابقة.

في حين كشف 4 مسؤولين أميركيين، أن إدارة ترامب اقترحت على كييف منح الولايات المتحدة ملكية 50% من المعادن الأرضية النادرة في البلاد.

نشر قوات أميركية
كما أشارت إلى انفتاحها على نشر قوات أميركية هناك إذا حصل اتفاق مع روسيا لإنهاء الحرب، حسب ما نقلت شبكة "أن بي سي". وأوضح اثنان من المسؤولين أنه بدلاً من دفع ثمن المعادن، فإن اتفاقية الملكية هذه ستشكل وسيلة من أجل تعويض واشنطن عن أسلحة بمليارات الدولارات قدمتها سابقا لدعم القوات الأوكرانية، منذ بدء الحرب في فبراير 2022.
إلى ذلك، أكد 8 مسؤولون أميركيين مطلعين أن وزير الخزانة الأميركية سكوت بيسنت، قدم بالفعل مسودة حول هذا الاقتراح بامتلاك نصف المعادن النادرة إلى الرئيس الأوكراني فولوديمير خلال اجتماعهما يوم الأربعاء الماضي في كييف. إلا أن زيلينسكي رفض التوقيع على تلك المسودة، مبررا بأنه يحتاج إلى التشاور مع فريق، حسب ما كشف المسؤولون الثمانية.
وقال الرئيس الأوكراني حينها إنه وفريقه "سيبذلون قصارى جهدهم لمراجعة جميع تفاصيل الوثيقة" قبل سفره إلى ميونيخ، حيث التقى أمس بنائب الرئيس الأميركي جيه دي فانس ووزير الخارجية ماركو روبيو، بالإضافة إلى مشرعين أميركيين على هامش المؤتمر الأمني العالمي. وكان وزير الخزانة الأميركي كان أعلن صراحة أمس أن خطة إدارة ترامب لإنهاء الصراع في أوكرانيا تتضمن ترابطا بين اقتصاد كييف والولايات المتحدة التي ستقدم "أفضل ممارساتها" في مجال الخصخصة، من دون أن يستفيض في التفاصيل.

500 مليار دولار
في حين أعرب ترامب أكثر من مرة خلال الفترة الماضية عن اهتمامه بالحصول على معادن أوكرانيا الأرضية النادرة، والتي تستخدم لصنع مجموعة متنوعة من المنتجات التكنولوجية. كما أكد في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز قبل أيام قليلة أنه يود أن تحصل بلاده على ما قيمته 500 مليار دولار من المعادن مقابل الدعم، مشيرا إلى أن كييف "وافقت بشكل أساسي على ذلك". أتت تلك التصريحات بالتزامن مع طرح الرئيس الأميركي خطة سلام بين موسكو وكييف، ألمح إلى بعض ملامحها ومنها تخلي أوكرانيا عن بعض أراضيها، فضلا عن فكرة الانضمام إلى الناتو. ما أثار قلق الأوكرانيين، وامتعاض الأوروبيين على السواء، لاسيما بعد الاتصال المفاجئ بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,