نحاول إعادة اللبنانيين في طهران عبر بغداد.. اعتقال أكثر من 25 شخصا بتهمة الاعتداء على اليونيفيل

بعد الأحداث التي شهدها محيط مطار بيروت الدولي خلال اليومين الماضيين، عقدت الحكومة اللبنانية اجتماعاً طارئاً، وشدد وزير الأشغال العامة والنقل، فايز رسامني، عقب الاجتماع، على أن "سلامة مطار بيروت والمسافرين خط أحمر، واتخذنا إجراءات ضرورية لحمايتهم".
تأمين تكاليف عودتهم
كما أكد أن السلطات تحاول إعادة المواطنين اللبنانيين المتواجدين في إيران، مضيفاً أن شركة طيران الشرق الأوسط حاولت إرسال 3 طائرات لإجلائهم لكن طهران لم تمنح الإذن، وفق صحيفة "النهار". كذلك أوضح: "نحاول إعادة اللبنانيين عبر بغداد، وسفير لبنان في طهران يعمل لتأمين تكاليف عودتهم إلى بلدهم، ووزير الخارجية اللبناني طلب اجتماعاً مع السفير الإيراني في لبنان". فيما لفت إلى أن "هناك عقوبات أوروبية ما سيؤثر على عمل مطار بيروت"، مشدداً على أن "الهاجس الأول اليوم هو أمن المطار واتخذنا قرارات لتحييده عن أي اعتداء".
"القانون سيطبق"
من جهته قال وزير العدل خالد نصار إنه تم التأكيد خلال الاجتماع على عدم قبول أي تعرض للأملاك العامة والتنقل والتعرض لليونيفيل، وعلى اتخاذ جميع التدابير لعدم تكرار هذه الأحداث. كما شدد على أن "القانون سيطبق وسيكون هناك ملاحقات للتعديات".
مهاجمة أنصار حزب الله موكب لليونيفيل
يذكر أن عدداً من أنصار حزب الله أقدموا مساء أمس على مهاجمة موكب للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" أثناء توجهه إلى مطار بيروت، ما أدى إلى إصابة نائب قائد "اليونيفيل". فيما أعربت "اليونيفيل" عن صدمتها من الاعتداء، معتبرة إياه انتهاكاً للقانون الدولي.
طائرتان إيرانيتان
ومساء الخميس أيضاً شهد محيط مطار بيروت أعمال شغب من قبل موالين لحزب الله بعدما مُنعت طائرتان إيرانيتان تقلان ركاباً لبنانيين من أن تحطا في مطار بيروت، إثر تحذير المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للغة العربية، أفيخاي أدرعي، من أن فيلق القدس وحزب الله "يستغلان على مدار الأسابيع الأخيرة مطار بيروت الدولي من خلال رحلات مدنية، في محاولة لتهريب أموال مخصصة لتسلح حزب الله". بينما أوضح مسؤول في مطار بيروت أن "المطار تلقى طلباً من وزارة الأشغال العامة والنقل بإبلاغ خطوط ماهان الإيرانية بعدم استقبال رحلتين تابعتين لها إلى بيروت، واحدة كانت مقررة مساء الخميس وأخرى الجمعة"، مضيفاً أن الرحلتين "أُرجئتا إلى الأسبوع المقبل"، من دون تحديد السبب.
وكان حزب الله ومسؤولون لبنانيون قد نفوا مراراً اتهامات باستخدام الحزب المطار من أجل نقل وتخزين سلاح من طهران. علماً أن أن الأجهزة الأمنية بإشراف الجيش اللبناني تولت منذ تفجر المواجهة الأخيرة بين حزب الله وإسرائيل إجراءات الرقابة والتفتيش في المطار لضمان عدم استهدافه.
أعلن وزير الداخلية اللبناني أحمد الحجار اعتقال أكثر من 25 شخصا على خلفية اعتداء تعرضت له قافلة لقوات "اليونيفيل" الدولية في جنوب لبنان.
وفي وقت سابق، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون حتمية معاقبة منفذي الهجوم على قافلة قوات حفظ السلام.
ونقلت قناة "إل بي سي" اللبنانية عن الوزير قوله، إن "الاعتداء على اليونيفيل جريمة، وستتم الملاحقة بكل جدية لتوقيف المتورطين، ولدينا أكثر من 25 موقوفا وسنتحقق من من بين هؤلاء المعتقلين متورط في الهجوم". مساء الجمعة أفادت قيادة قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، بأن قافلة تابعة لقواتها تعرضت لهجوم أثناء توجهها إلى مطار بيروت. وأدى الهجوم إلى إحراق إحدى المركبات، وإصابة نائب قائد المهمة الذي كان عائدا إلى منزله بعد إنهاء مهمته. وفي تعليقه على الحادث، أشار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى أن مثل هذه الهجمات يمكن اعتبارها جرائم حرب، ودعا إلى تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة. قبل ذلك شهد محيط مطار بيروت الدولي شهد توترات أمنية وأعمال شغب قام بها المحتجون على منع توجه وهبوط طائرة إيرانية في بيروت، فيما استقدم الجيش اللبناني تعزيزات لفض الاحتجاجات وفتح الطرقات.