سيريا ستار تايمز

غزة بعد الاتفاق.. إسرائيل تستعد لمفاوضات المرحلة الثانية قرار خلال 48 ساعة واقتحامات بالضفة

في اليوم الـ32 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن تل أبيب وواشنطن ستتخذان قرارا بشأن إرسال وفد لقطر، مشيرة إلى أن هناك استعدادات لاستئناف القتال نظرا لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية. وفي سياق متصل كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس أن إسرائيل استخدمت الذكاء الاصطناعي في القتل خلال حربها على غزة ولبنان. ووفقا للتحقيق فقد ضاعفت إسرائيل من استخدامها لخدمات مايكروسوفت و"أوبن إيه آي" لتعقب المشتبه فيهم. وفي الضفة الغربية، وقعت مواجهات بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال بعد اقتحامها بيت ريما شمال غرب رام الله. كما اقتحمت قوات الاحتلال منزل الشيخ عكرمة صبري بعد أمر باستدعائه لجلسة استماع بشأن إبعاده عن الأقصى.


نتنياهو يبلغ وزراءه بشروط المرحلة الثانية في غزة وقرار "خلال 48 ساعة"

أفادت تقارير إسرائيلية بأن تل أبيب تستعد للانخراط بمفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، في حين قالت القناة الـ12 العبرية إن إسرائيل والولايات المتحدة ستتخذان قرارا خلال 48 ساعة بشأن إرسال وفد إلى قطر لاستئناف المحادثات غير المباشرة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس). ووفقا لما أوردته القناة الـ12، فقد طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من وزرائه عدم تسريب أي معلومات حتى لا يضر ذلك بفرص استعادة المحتجزين الإسرائيليين من قطاع غزة. وقالت القناة إن رئيس الوزراء الإسرائيلي التزم بأن تتضمن مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، نزع السلاح من قطاع غزة، ورفض خطة نقل السيطرة على القطاع من حركة حماس إلى السلطة الفلسطينية. وأوضحت القناة أن هناك في الوقت نفسه استعدادات إسرائيلية لاستئناف القتال نظرا "لصعوبة تقييم فرص نجاح المرحلة الثانية".

نتنياهو يبلغ الكابينت
في غضون ذلك، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن نتنياهو قرر بدء المفاوضات بشأن المرحلة الثانية رسميا، وأبلغ المجلس الوزاري السياسي والأمني (الكابينت) بذلك. وأضافت الهيئة أن مفاوضات المرحلة الثانية ستبدأ مع وصول المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف إلى إسرائيل.

من جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر - إن إسرائيل ستبدأ هذا الأسبوع المفاوضات بشأن المرحلة الثانية، وستطالب بنزع السلاح من قطاع غزة بالكامل. ورأى ساعر أن هناك خطة لدى حماس "لتبني نموذج حزب الله"، بحيث "تنقل الحكم المدني إلى السلطة الفلسطينية أو أي جماعة أخرى وتظل هي القوة العسكرية المهيمنة في قطاع غزة، لكننا نطالب بنزع السلاح من غزة بالكامل".

ديرمر يقود المفاوضين
وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فقد وضع نتنياهو وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر على رأس طاقم التفاوض الإسرائيلي مع الوسطاء وحماس، بشأن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق، بدلا من رئيس الاستخبارات الخارجية (الموساد) ديفيد برنيع. وأشارت التقارير الإسرائيلية إلى أن نتنياهو يريد بذلك تسهيل وضع العراقيل في المرحلة الثانية عبر شروط لا يمكن أن تقبلها حماس. وكان من المفترض أن تبدأ المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق في الثاني من فبراير/شباط الجاري، لكن قطر، التي تتوسط مع مصر والولايات المتحدة بين الجانبين، قالت إن المحادثات لم تبدأ رسميا بعد. وخرجت إشارات متضاربة من إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية عن مشاركتها في محادثات المرحلة التالية من وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بهدف معلن هو إنهاء حرب غزة بشكل دائم.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,