سيريا ستار تايمز

ملفات الساخنة على طاولة.. ترامب: بريطانيا وفرنسا لم تفعلا أي شيء لإنهاء حرب أوكرانيا ولا خيارات أمام زيلينسكي


فيما يترقب العالم القمة التاريخية التي ستجمع الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين في المملكة العربية السعودية، قال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف، إنه سيتم خلال القمة الروسية- الأميركية التركيز بدقة على الانطلاق نحو تطبيع العلاقات، وإيجاد حلول للمشاكل الملحة، بما في ذلك الأزمة الأوكرانية.
وأضاف نائب الوزير في مقابلة مع وكالة "نوفوستي": "تبقى المسائل والأسئلة نفسها. وإذا صغناها بشكل عام، فهي تتعلق بالبدء في التحرك نحو تطبيع العلاقات بين بلدينا، وإيجاد طرق لحل المواقف الأكثر حدة وخطورة للغاية، والتي يوجد منها الكثير، من بينها أوكرانيا". وشدد ريابكوف على أن روسيا مستعدة للحديث مع الولايات المتحدة، وقال: "نقوم بتسجيل وتحليل كافة الإشارات الصادرة من واشنطن بعناية، وخاصة الإشارات الصادرة من الشخصية الأولى هناك".
وقال "إن نبرة الاتصالات التي جرت في الأيام الأخيرة كانت مختلفة تماما عما حدث في الماضي. نحن نرحب بهذا التغيير في اللهجة من الجانب الأميركي، ونحن مستعدون للحوار العملي المثمر واستمراره. ولكن إلى أي مدى يمكن تحويل التغيير في نبرة وطبيعة التصريحات إلى أفعال عملية، وخاصة مدى السرعة التي يمكن أن يحدث بها هذا؟.. هناك حاجة إلى اتصالات جديدة للتحقق من ذلك".
ونوه ريابكوف بأن مطالب روسيا واضحة ومحددة من قبل القيادة، وتم طرحها خلال الاجتماع الذي وصفه بـ"المثمر للغاية في الرياض". وتطرق ريابكوف إلى موضوع اللقاء الشخصي بين الرئيسين الروسي بوتين والأميركي ترامب، وذكر أن "العمل يجري بالفعل في هذا المجال، لكن الأمر يتطلب عملا مكثفا. الاتفاق على اللقاء يجب أن يسبقه عمل تحضيري مكثف، وهذا العمل بدأ بالفعل. والمباحثات في الرياض تشكل حلقة وصل مهمة وعنصرا مهما في هذا العمل الذي لا يزال في بدايته".

الرئيس الأميركي يجدّد انتقاداته اللاذعة لزيلينسكي الآمل باتفاق "عادل" مع الولايات المتحدة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون "لم يفعلا أي شيء" لإنهاء الحرب في أوكرانيا. ومن المقرر أن يزور ستارمر وماكرون ترامب بشكل منفصل في واشنطن، الأسبوع المقبل، وسط خلاف متزايد بين الرئيس الأميركي والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وبدأ الرئيس الأميركي مفاوضات حول إنهاء الصراع مع روسيا، لكنه استبعد كييف من المحادثات يوم الثلاثاء.
وقال ترامب في بودكاست "فوكس نيوز" Fox News، إن زيلينسكي "كان في اجتماعات لمدة ثلاث سنوات ولم يتم القيام بأي شيء". ونقلت وكالة الأنباء البريطانية "بي يه ميديا" عن ترامب قوله "لذلك، لأكون صادقا معكم، لا أعتقد أنه من المهم للغاية أن يكون في الاجتماعات". وردا على سؤال عن الزيارتين القادمتين من رئيس وزراء المملكة المتحدة والرئيس الفرنسي، قال: "لم يفعلا أي شيء أيضا (لإنهاء الحرب). الحرب مستمرة، لم يعقدا اجتماعات مع روسيا، لا شيء". هذا وجدّد الرئيس الأميركي، انتقاداته لنظيره الأوكراني، معتبرا أنه من "غير الضروري" حضور الأخير مفاوضات مع روسيا لا يمتلك فيها "أي أوراق"، في حين يأمل زيلينسكي باتفاق "عادل" مع الولايات المتحدة بشأن المعادن الاستراتيجية لبلاده مقابل دعمها لكييف.

وفي رسالة عبر الفيديو على شبكة للتواصل الاجتماعي، قال الرئيس الأوكراني، إن "الفرق الأوكرانية والأميركية تعمل على مشروع اتفاق بين حكومتينا.. آمل التوصل إلى نتيجة، نتيجة عادلة". وفي بداية فبراير، أعلن الرئيس الأميركي أنّه يريد التفاوض على اتفاق مع أوكرانيا للحصول على حق الوصول إلى 50% من معادنها الاستراتيجية مقابل المساعدات الأميركية التي تم تقديمها. ورفض زيلينسكي الطرح الأميركي، مشيرا إلى أنه لا يتطرق إلى الضمانات الأمنية التي تسعى بلاده منذ ثلاثة أعوام للحصول عليها في مواجهة الغزو الروسي، لكنه ترك الباب مفتوحا أمام "استثمارات" أميركية في هذا المجال. في هذا السياق، جدّد الرئيس الأميركي، انتقاداته لنظيره الأوكراني. وقال ترامب خلال حدث جمع حكام ولايات أميركية في البيت الأبيض "لقد أجريت محادثات جيدة للغاية مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، ولم تكن محادثاتي جيدة مع أوكرانيا. ليست لديهم أي أوراق، لكنهم يتظاهرون بالقوة، غير أننا لن نسمح باستمرار هذا الأمر". ورفض الرئيس الجمهوري مجددا تحميل روسيا مباشرة المسؤولية عن غزو أوكرانيا في فبراير 2022، وقال في تصريح لمحطة "فوكس راديو" إن "روسيا هاجمت"، لكن القادة الغربيين "لم يكن ينبغي أن يسمحوا لها بالهجوم".

لاحقا، شدّد سيد البيت الأبيض على وجوب أن يحصل تواصل بين بوتين وزيلينسكي، من أجل "وقف (حرب) تقتل ملايين الأشخاص". وكان ترامب وزيلينسكي قد تبادلا هجمات شخصية غير مسبوقة بعد المحادثات الروسية-الأميركية التي جرت في السعودية، الثلاثاء، وهي الأولى على مستوى وزراء الخارجية منذ ثلاث سنوات. مذاك، تصاعدت التوترات بين كييف وواشنطن بشكل حاد. واتهم ترامب زيلينسكي بأنّه "ديكتاتور"، بينما بدأ تقاربا مفاجئا مع الكرملين، في ما يشكّل منعطفا خطيرا بالنسبة لأوكرانيا.

نائب رئيس مجلس الأمن الروسي دعا إلى تقييم إدارة ترامب من خلال الأفعال الحقيقية

قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، عبر قناته على "تليغرام"، إن موسكو ستقوم بتقييم سياسة واشنطن على أساس الإجراءات والأفعال الحقيقية التي تقوم بها. وبحسب ما نقلت وسائل الإعلام الروسية، أشار مدفيديف إلى أن الأوساط الغربية تحب في الآونة الأخيرة "الحديث عما يسمى بعدم اليقين الاستراتيجي"، والغرض من ذلك "إرباك العدو بتصريحات متناقضة". ووفقا لإحدى هذه الروايات، فإن واشنطن تفعل هذا بالضبط في الحالة الأوكرانية، "لإرباك روسيا والصين ونصف العالم أيضا".
وأضاف مدفيديف: "بشكل عام، يعد خداع الخصم أمرا مفيدا. وقد حدث هذا عدة مرات في تاريخ الدبلوماسية العالمية. وبالطبع، فيما يتعلق بإدارة [الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يجب الحكم فقط على أفعالها الفعلية. دعونا نرى كيف ستكون هذه الأفعال". ويرى مدفيديف أن الأمر، في حالة أوكرانيا، "كل شيء أكثر تعقيدا"، و"بينما نلعب بعدم اليقين الاستراتيجي، من المهم عدم الانجراف وعدم خداع أنفسنا وناخبينا".
وأعرب مدفيديف عن اعتقاده بأنه لم تعد لدى نظام كييف الكثير من الخيارات للعمل، وأحد الخيارات الرئيسية هو "السقوط عند أقدام الأميركيين" والإعلان عن انتخابات والاستعداد للاستسلام. وأشار مدفيديف إلى أن نظام كييف قام سابقا باختبار الخيار الثاني، "عادة يقوم زيلينسكي بالتصرف كالمعتاد. يسحب المسحوق الأبيض من الطاولة، ويقسمه إلى خطوط باستخدام بطاقة الائتمان، ثم يستنشق ويهدأ روعه، ويصبح صاحبا لذاته". ويعتقد مدفيديف أن هذا بالذات، ما سيختاره فلاديمير زيلينسكي في الوقت الراهن.






سيريا ستار تايمز - syriastartimes,