سيريا ستار تايمز

غزة بعد الاتفاق.. نتنياهو يؤجل الإفراج عن مئات الأسرى ودبابات الاحتلال تتقدم نحو جنين للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية


في اليوم الـ36 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه تقرر إرجاء الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين ضمن الدفعة السابعة من اتفاق المرحلة الأولى بسبب ما وصفه بالانتهاكات المتكررة من جانب حركة حماس. وأضاف مكتب نتنياهو أن "حماس تتعمد إهانة كرامة المحتجزين وتستغلهم للترويج لأهداف سياسية". ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أن الأسرى الفلسطينيين وضعوا في حافلات ثم تم إنزالهم مجددا وإرجاعهم إلى محبسهم. وفي المقابل، اعتبرت حماس أن تذرع الاحتلال بأن مراسم تسليم الأسرى مهينة ادعاء باطل وحجة واهية تهدف للتهرب من التزامات الاتفاق، مشيرة إلى أن مراسم التسليم لم تتضمن أي إهانة بل تعكس التعامل الإنساني الكريم مع الأسرى. في الأثناء، أفاد مراسلنا باستشهاد شاب فلسطيني قنصا برصاص قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في شارع الشعف شرقي مدينة غزة. وفي الضفة الغربية، واصل الاحتلال حملة الاقتحامات في ظل عملياته العسكرية في جنين وطولكرم، في حين قالت القناة الـ14 الإسرائيلية إن الجيش يعتزم الدفع بدبابات في معارك الضفة للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002. وفي غضون ذلك، بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية موسعة في بلدة قباطية جنوب جنين. وقد دهمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال -برفقة جرافات- قباطية، وشرعت في تدمير البنية التحتية فيها. كما فرضت قوات الاحتلال حظر التجوال في البلدة وسط انتشار القناصة على أسطح المباني.

قالت مصادر إن الدبابات الإسرائيلية بدأت التقدم نحو مدينة جنين، للمرة الأولى منذ الانتفاضة الثانية، في حين أوعز وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إلى الجيش بالاستعداد "لبقاء طويل" في المخيمات المستهدفة في الضفة الغربية. في الوقت نفسه، فرض جيش الاحتلال حظر التجول في بلدة قباطية بمحافظة جنين لمدة 48 ساعة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية عن محافظ جنين كمال أبو الرب. ويأتي هذا في إطار العمليات العسكرية الواسعة التي ينفذها جيش الاحتلال شمالي الضفة للشهر الثاني على التوالي، والتي أسفرت عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف وتدمير منازل وبنى تحتية على نطاق واسع.

اقتحامات ومواجهات
وقال موقع والا الإسرائيلي إنه تم رصد تحرك للدبابات في محيط مدينة جنين. كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غربي مدينة جنين، وفقا لوسائل إعلام فلسطينية. وقالت مصادر إن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين وقوات الاحتلال قرب مدخل بلدة السيلة الحارثية غربي جنين.

ويستهدف جيش الاحتلال جنين ومخيمها بهجوم واسع منذ 21 يناير/كانون الثاني الماضي. في الوقت نفسه، عززت قوات الاحتلال انتشارها وسط مدينة طولكرم التي تتعرض لهجوم إسرائيلي لليوم الـ28.

خطط إسرائيلية
ونقل موقع والا عن مصادر أمنية أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس طلب من الجيش بحث إمكانية إقامة مواقع داخل المخيمات الفلسطينية في الضفة الغربية. وفي وقت سابق، قال المتحدث العسكري الإسرائيلي إن الجيش سيوسع عملياته شمالي الضفة. وأوضح أن وحدة من الدبابات ستعمل داخل جنين في إطار العملية الهجومية، وذلك للمرة الأولى منذ عملية "السور الواقي" عام 2002. وأضاف المتحدث العسكري أن قوات من لواء ناحال ووحدة دوفدفان بدأت العمل في قرى بمنطقتي جنين وطولكرم.

احتلال وتهجير
وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إنه أصدر توجيهات للجيش بالاستعداد "لبقاء طويل" في المخيمات المستهدفة بالضفة الغربية. وأضاف كاتس أنه لن يسمح بعودة الفلسطينيين إلى المخيمات، ولا لما سماه الإرهاب بأن يعود وينمو، مشيرا إلى أن الجيش يوسع عمليته شمالي الضفة، وبدأ العمل في بلدة قباطية. وقال الوزير الإسرائيلي إن 40 ألف فلسطيني خرجوا حتى الآن من مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس، وإنها باتت الآن خالية من السكان كما توقف عمل وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,