سيريا ستار تايمز

القاهرة تعلق على تهديدات نتنياهو لدمشق.. الأمن السوري ينتشر في جرمانا وهيئة درزية ترفع الغطاء عن المسلحين


أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي رفض مصر الكامل لأي مبررات للاحتلال والعدوان الإسرائيلي على الأراضي السورية.
وقال عبد العاطي، في مؤتمر صحفي مشترك مع مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط دوبرافكا سُويتشا، بالقاهرة اليوم، إنهما اتفقا على "رفض الاحتلال والعدوان الإسرائيلي للأراضي السورية تحت أي ذريعة أو مبرر حتى ولو كان لذرائع إنسانية لحماية حقوق أقليات بعينها"، مشددا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية واحترام سيادتها.
وأشار الوزير المصري، إلى تناوله مع المسؤولة الأوروبية الأوضاع في سوريا وضرورة مكافحة الإرهاب وإطلاق عملية سياسية شاملة.

وكان رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، ووزير دفاعه يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش بالاستعداد للدفاع عن الدروز القاطنين في مدينة جرمانا المتاخمة لدمشق، بحجة تعرضهم لهجوم من قبل القوات السورية الجديدة.
كما صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، بأن "بلاده تحظى بعلاقات جيدة مع طائفة الموحدين الدروز"، وأن "على النظام السوري احترام هذه الطائفة". وجاءت التصريحات الإسرائيلية في أعقاب إعلان الأمن السوري تنفيذ عمليات أمنية لملاحقة مطلوبين في المدينة بعد استشهاد أحد عناصره في إطلاق للنار. ويقطن مدينة جرمانا مختلف مكونات الشعب السوري، فيما يشكل الدروز والمسيحيون الغالبية العظمى منهم. كما نزح إليها آلاف السوريين من مختلف المدن والمحافظات، فرارا من الدمار الذي شهدته مناطقهم.

الأمن السوري ينتشر في جرمانا وهيئة درزية ترفع الغطاء عن المسلحين

قال مدير أمن محافظة ريف دمشق المقدم حسان طحان إن القوات الأمنية انتشرت في مدينة جرمانا، وستعمل على إنهاء حالة الفوضى والحواجز غير الشرعية بالمنطقة. وأضاف طحان أن انتشار قوات الأمن في جرمانا -التي توصف بأنها ذات أغلبية درزية- جاء بعد رفض المتورطين بحادثة قتل عنصر أمني وإصابة آخرين تسليم أنفسهم. وتابع مدير أمن محافظة ريف دمشق أن الأجهزة الأمنية ستعمل على إلقاء القبض على المتورطين بحادثة القتل، وتقديمهم للقضاء العادل. وقال المسؤول الأمني السوري إن المسلحين في جرمانا الخارجين عن سلطة الدولة رفضوا جميع الوساطات. من جانبها، ذكرت لجنة العمل الأهلي في جرمانا أنه تم الاتفاق على إعادة تفعيل عمل مركز الشرطة ودخول عناصرها إلى المدينة، وأن وفدا من المشايخ المحليين سيرافق عناصر الناحية إلى مقرهم. وأكت لجنة العمل الأهلي -في بيان على صفحتها في فيسبوك- أن الاتفاق جاء بعد اجتماع ضم شخصيات رفيعة المستوى من القيادة السورية ومشايخ مدينة جرمانا، وقالت إن الأهالي والوجهاء فوضوا مشايخ المدينة لمتابعة وتنفيذ الاتفاق. وكان مراسل سيريا ستار تايمز أفاد في وقت سابق اليوم بأن الهدوء بدأ يعود تدريجيا إلى جرمانا بعد ساعات شهدت توترا أمنيا بين قوات محلية تطلق على نفسها اسم "درع جرمانا" العسكري وإدارة الأمن العام التابع للداخلية إثر خلاف شخصي تسبب في استشهاد عنصر أمن تابع للوزارة.

رفع الغطاء في المقابل، قالت "الهيئة الروحية لطائفة المسلمين الموحدين الدروز في مدينة جرمانا" -في بيان- إنها قررت "رفع الغطاء عن جميع المسيئين والخارجين عن القانون والعمل على إعادة تفعيل مركز ناحية جرمانا وبأسرع وقت وبكفاءات قادرة على إدارة الواقع بحكمة واقتدار". وبحسب بيان هذه الهيئة، فإن جرمانا وعبر تاريخها لم تكن يوما إلا جزءا من غوطة دمشق، ولن يكون لها عمق آخر يوما ما غير العمق الدمشقي السوري. وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز أمس بأن وفدا من السويداء وصل إلى مدينة جرمانا لاحتواء التوتر. وكان قد وقع شجار بين شابين من جرمانا نقل على إثره أحدهما لأحد مستشفيات دمشق بعد إصابته في يده، لكن الأحداث تطورت هناك بعد خلاف بين مرافقي الشاب وقوات الأمن، مما أدى إلى استنفار المرافقين لأهالي جرمانا والقوة العسكرية داخلها وحدوث اشتباكات مع الأمن العام التابع للحكومة. 

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,