أكدت مصادر محلية أن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) اعتقلت العشرات من عدة قرى شمال غربي دير الزور منذ بداية شهر رمضان المبارك. وقالت شبكة "مراسلو الشرقية" الإخبارية المحلية، إن عناصر قسد اعتقلوا ستة أشخاص من بلدة حطلة، وعشرة من بلدة الحسينية، وستة من بلدة الصالحية، وأربعة من بلدة طابية جزيرة. وأضافت أن عناصر دورية تابعة لـ"قسد" اعتقلوا أيضاً المحامي فؤاد عبد الرحمن، كما سرقوا أمواله من منزله في بلدة الصالحية. ومن بين المعتقلين في بلدة حطلة: أحمد جمال السيد عايد، ورائد جمال السيد، ومحمد حمد الصالح الخلف، وبشار ناجي العباس، وعلاء حسين عبد الله الحمادي، ورضا حسين عبد الله الحمادي. ولم تُعرف التهم التي وجهتها "قسد" للأشخاص المعتقلين، إذ تم اقتيادهم إلى سجونها، ولا يزال مصيرهم مجهولًا حتى الآن.

اعتقالات "قسد" لا تتوقف

وأمس، نفذت "قوات سوريا الديمقراطية" حملة اعتقالات واسعة في محافظتي الرقة والحسكة، مستهدفة عدداً من المدنيين في مناطق متفرقة، تزامناً مع تصاعد التوترات في المنطقة. وتواجه "قسد" اتهامات بتنفيذ اعتقالات تعسفية تستهدف المدنيين في مناطق سيطرتها، ما أدى إلى تصاعد الغضب الشعبي تجاه ممارساتها الأمنية. وتشير تقارير حقوقية إلى أن 85% من المعتقلين لدى "قسد" يواجهون خطر الاختفاء القسري، مما يثير مخاوف متزايدة بشأن مصيرهم، في ظل توثيق حالات تعذيب وانتهاكات متكررة داخل سجون الميليشيا. ودانت "الشبكة السورية لحقوق الإنسان"، في بيان لها قبل أيام، استمرار احتجاز المدنيين من قبل "قوات سوريا الديمقراطية" منذ مطلع عام 2025، بسبب تعبيرهم عن آرائهم. وأفادت الشبكة بأنها وثّقت ما لا يقل عن 3,098 حالة اختفاء قسري لدى "قسد"، بينهم 203 أطفال و109 نساء، وذلك منذ تأسيسها في كانون الثاني 2012 حتى شباط 2025.