وصف وزير الداخلية الأردني التعاون بين بلاده وسوريا في الوقت الراهن بأنه "في أفضل حالاته"، مشيراً إلى عودة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين إلى بلادهم خلال الفترة القليلة الماضية. وقال الفراية في تغريدة على منصة "إكس"، بعد جولة تفقدية أجراها في معبر جابر الحدودي مع سوريا، إن أكثر من 44 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم. وأوضح أن المعبر "يشهد حركة شحن كثيفة، والتعاون مع الأشقاء السوريين في أفضل حالاته"، مضيفاً: "خصصنا للمركز 3.7 ملايين دينار لتطوير الساحات وبعض الخدمات اللوجستية هذا العام، ضمن مخطط شمولي للمركز".

عودة اللاجئين من الأردن إلى سوريا

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن أكثر من 43 ألف لاجئ سوري عادوا طوعاً إلى بلادهم خلال الشهرين الماضيين، وذلك ضمن عمليات العودة المسجلة بين 8 كانون الأول 2024 و22 شباط 2025.

وقالت المفوضية إن ما يقرب من 43,704 لاجئين سوريين عادوا طوعاً إلى وطنهم، وتوزعوا وفق الفئات العمرية والجنس، إذ بلغ عدد الذكور 23,867، في حين بلغ عدد الإناث 19,837، وفقاً لقناة "المملكة".

ولفتت بيانات المفوضية إلى أن 70% من العائلات العائدة قامت بعودة كاملة، إذ بلغ عددها 30,605 عائلات، في حين سجلت 30% من العائلات عودة جزئية، بعدد 13,099 عائلة. وشكلت الفئة العمرية 18-35 عاماً النسبة الكبرى بين العائدين من الذكور، بعدد 8,166 فرداً، تلتها الفئة 36-59 عاماً بـ5,241 فرداً. أما بين الإناث، فكانت الفئة 18-35 عاماً الأكثر عدداً بـ5,913 فرداً، تلتها الفئة 36-59 عاماً بـ3,923 فرداً. وبلغ عدد العائدين من مخيم الزعتري 4,594 لاجئاً، في حين عاد 2,393 لاجئاً من مخيم الأزرق، وسجلت أعداد أقل في المخيم الإماراتي الأردني (EJC). وأظهرت البيانات أن أكبر نسبة من العائدين كانت من محافظة درعا، بواقع 14,650 لاجئاً، تلتها حمص بـ10,951 لاجئاً، ثم ريف دمشق بـ5,607، في حين بلغ عدد العائدين من دمشق 2,237، ومن حلب 1,850 لاجئاً.

يشار إلى أن سقوط نظام الأسد في الثامن من كانون الأول الماضي شجع اللاجئين السوريين على العودة إلى بلادهم، كما أن طلبات لجوء السوريين إلى دول الاتحاد الأوروبي انخفضت بشكل واضح خلال تلك الفترة.