سيريا ستار تايمز

إيران تطالب بطرد إسرائيل من مقاعد الأمم المتحدة.. وخامنئي: لن نفاوض تحت ضغط البلطجة الأميركية والبيت الأبيض: يمكن التعامل مع إيران عسكريا أو من خلال اتفاق


صرح مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة أمير إيرواني،  بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، بأن "آلاف النساء الفلسطينيات قتلن على يد الكيان الصهيوني". ونقلت وكالة "تسنيم" الدولية للأنباء،عن مندوب إيران لدى الأمم المتحدة في نيويورك، قوله إن "الكيان الصهيوني ينبغي ألا يكون له مكان في مقاعد الأمم المتحدة". وذكر مندوب إيران أنه "في اليوم العالمي للمرأة، التمكين الحقيقي يتطلب مواجهة الجرائم، لا مجرد كلمات فارغة. آلاف النساء الفلسطينيات قُتلن على يد الكيان الإسرائيلي، الكيان الذي بُني على أساس الإبادة الجماعية لا مكان له في مؤسسة يُفترض بها دعم حقوق النساء".
وشدد الدبلوماسي الإيراني على ضرورة "طرد المحتلين الصهاينة من مقاعد الأمم المتحدة".
ويشار إلى أنه في 28 من الشهر الماضي، صرح المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، بأن بلاده ستواصل تعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية، وأن هذا الإجراء "ضروري". وأفادت وكالة "تسنيم" للأنباء، بأن تصريحات بقائي، جاءت ردًا على تهديدات المسؤولين الإسرائيليين ضد إيران. وقال إسماعيل بقائي: "وزير خارجية ومسؤولو الكيان الصهيوني يهددون إيران بشكل متكرر بعمليات عسكرية، وفي الوقت نفسه، يلومها الغرب بسبب قدراتها الدفاعية. هذا الأمر غير منطقي ومخزٍ". وحذرت إسرائيل، في وقت سابق، من أن "الخيار العسكري قد يكون مطلوبًا لمنع إيران من بناء أسلحة نووية"، مشيرة إلى أنها تطلعت إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمساعدة في تكثيف الضغوط على إيران. وقال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في حديث صحفي، إن "الوقت ينفد، حيث قامت إيران بتخصيب ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلتين وكانت تلعب بطرق لتسليح مادتها النووية المخصبة"، مؤكدًا أن هذه النتيجة ستخلف تأثيرا مزعزعا للاستقرار بشكل كبير في الشرق الأوسط.


وقال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إن بلاده لن تتفاوض تحت ضغط "البلطجة"، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه بعث إليه برسالة يخيره فيها بين التفاوض حول البرنامج النووي أو مواجهة عمل عسكري. وفي مقابلة مع قناة فوكس بيزنس، قال ترامب "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكريا، أو إبرام اتفاق"، وذلك لمنعها من امتلاك أسلحة نووية. وجاء في تصريحات ترامب "بعثت إليهم برسالة قلت فيها إنني آمل أن تتفاوضوا لأنه إذا اضطررنا إلى الهجوم عسكريا، فسيكون ذلك أمرا فظيعا بالنسبة لهم". وفي المقابل، نقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن خامنئي قوله خلال اجتماع مع مسؤولين إيرانيين كبار إن العرض الذي تقدمت به واشنطن لبدء المفاوضات يهدف إلى "فرض توقعاتها". وأضاف "إصرار بعض الحكومات التي تمارس البلطجة على المفاوضات ليس لحل القضايا بل للهيمنة وفرض توقعاتها". وتابع "بالنسبة لهم، المحادثات وسيلة لفرض توقعات جديدة، ولا يقتصر الأمر فقط على قضية إيران النووية. وإيران بالتأكيد لن تقبل بهذه التوقعات".

خط أحمر
وأضاف -في لقاء مع مسؤولين إيرانيين- أن بلاده لن تقبل أبدا مطالب كبح برنامجها الصاروخي.
وقال أيضا "الموضوع لن يقتصر على الملف النووي إنما سيطرحون ملفات وتوقعات جديدة وسترفضها إيران". ومن جهته، قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن بلاده قادرة على تخطي جميع المشاكل ولا يمكن لأي قوة تقييد حركة الشعب إذا كان متحدا. وأضاف بزشكيان أن الوحدة هي العامل الأساسي والمهم، ويجب أن يتضامن الإيرانيون لحل مشاكل البلاد. وقال أيضا إن المسؤولين الأميركيين وبينهم الرئيس ترامب "يعلقون آمالهم على خلافاتنا الداخلية لكن إن اتحدنا سنمضي قدما". يذكر أن ترامب عبر عن استعداده للتوصل إلى اتفاق مع طهران، لكنه أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" التي طبقها خلال فترته الرئاسية الأولى لعزل إيران عن الاقتصاد العالمي ودفع صادراتها النفطية إلى الصفر.

البيت الأبيض: نأمل من إيران أن تضع شعبها ومصالحها فوق الإرهاب

رد البيت الأبيض، على رفض إيران دعوة الرئيس دونالد ترامب للتفاوض على اتفاق نووي وأعاد تأكيد ترامب على أنه يمكن التعامل مع طهران إما عسكريا أو من خلال إبرام صفقة. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض براين هيوز في بيان "نأمل أن يضع النظام الإيراني شعبه ومصالحه فوق الإرهاب". وجات هذه التصريحات بعد أن قال المرشد الإيراني آية الله علي خامنئي إن طهران لن تُرغم على الدخول في مفاوضات. وصرح ترامب، قائلا إن شيئاً ما سيحدث مع إيران قريباً، مضيفاً أنه يأمل في اتفاق سلام يمنع طهران من امتلاك سلاح نووي. وقال ترامب خلال دردشة مع الصحافيين في البيت الأبيض: "نأمل التوصل لاتفاق سلام مع إيران بدل الحديث عن الخيار الآخر.. لا يمكن أن نسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.. وصلنا إلى اللحظات الأخيرة مع إيران".
وفي تصريح آخر قال الرئيس الأميركي إنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، مضيفاً أنه أرسل خطاباً للقيادة الإيرانية، الأربعاء، عبر فيه عن أمله في أن يوافقوا على إجراء محادثات. وقال ترامب خلال مقابلة مع قناة "فوكس بيزنس قلت إني آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران". وتابع: "أعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئاً، لأنه لا يمكن السماح بامتلاك سلاح نووي آخر". وقال ترامب: "هناك طريقتان للتعامل مع إيران: عسكرياً أو إبرام اتفاق. أُفضل إبرام اتفاق لأنني لا أسعى لإيذاء إيران. إنهم شعب رائع"، مضيفاً أنه "إذا كان علينا اللجوء للخيار العسكري فسيكون الأمر مريعاً جداً لهم". ويبدو أن الرسالة كانت موجهة إلى الزعيم الأعلى الإيراني علي خامنئي. من جهتها قالت بعثة إيران إلى الأمم المتحدة في نيويورك، إن طهران لم تتلق بعد خطاباً قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه أرسله إلى قيادة البلاد سعياً للتفاوض على اتفاق نووي. وبدورها، قالت وكالة أنباء مرتبطة بأعلى هيئة أمنية في إيران، إنه لا جديد في تصريحات ترامب بشأن طهران وعرضه إجراء محادثات. وذكرت وكالة "نور نيوز" على منصة "إكس": "نمط ترامب في السياسة الخارجية: الشعارات والتهديدات والتحرك المؤقت والتراجع!". وأضافت: "فيما يتعلق بإيران: قال أولاً إنه لا يريد المواجهة، ثم وقع على سياسة أقصى الضغوط، ثم فرض عقوبات جديدة، والآن يتحدث عن إرسال رسالة إلى القيادة بدعوة إلى المفاوضات! هذا عرض متكرر من أميركا". ومن جهته، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية " أ.ف.ب"، أن بلاده لن تجري مفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، طالما واصل ترامب سياسة "الضغوط القصوى".
في سياق متصل، قالت وزارة الخارجية الروسية، إن نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ناقش مع السفير الإيراني كاظم جلالي، الجهود الدولية الرامية لحل الوضع المتعلق بالبرنامج النووي الإيراني. وأضافت أن اجتماعهما عقد الخميس. وكانت إيران وقوى دولية كبرى قد توصلت في 2015 إلى اتفاق بشأن برنامج طهران النووي بعد سنوات من التوتر. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات اقتصادية كانت مفروضة على طهران، لقاء تخفيف الأخيرة نشاطها النووي والتحقق من طابعه السلمي، لكن الاتفاق بات في حكم اللاغي منذ انسحاب الولايات المتحدة منه بشكل أحادي في العام 2018. وأعادت واشنطن بعد انسحابها خلال الولاية الأولى لدونالد ترامب، فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت الأخيرة بالتراجع تدريجياً عن غالبية التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,