سيريا ستار تايمز

الاحتلال يقرر قطع الكهرباء وأميركا تقترح هدنة طويلة الأمد.. دبابات تقتحم بلدة غرب جنين ومستوطنون يحاصرون مسجدا قرب نابلس


في اليوم الـ51 من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، تتجه الأنظار إلى العاصمة القطرية الدوحة ترقبا لجولة مفاوضات جديدة، حيث من المقرر أن يصل وفد التفاوض الإسرائيلي، فيما أشار المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن آدم بولر إلى إمكانية التوصل إلى هدنة طويلة الأمد في القطاع. من جانبها، اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي إلى تعطيل الاتفاق عبر محاولة فرض "خارطة طريق جديدة تخدم مصالحه الشخصية". في الوقت نفسه، أدانت الحركة قرار إسرائيل قطع الكهرباء عن غزة، ووصفته بأنه "محاولة يائسة للضغط على شعبنا ومقاومته عبر سياسة الابتزاز الرخيص والمرفوض".

اقتحمت دبابات الاحتلال بلدة غرب جنين وأطلقت نيرانها عشوائيا على المركبات والمواطنين، في حين واصلت قواته الاعتقالات واعتدت على مواطن بالخليل، كما حاصر مستوطنون مسجدا قرب نابلس خلال صلاتي العشاء والتراويح. وأفاد شهود بأن دبابات الاحتلال الإسرائيلي اقتحمت بلدة ووادي برقين قادمة من مخيم جنين، وأطلقت نيران أسلحتها الرشاشة بشكل عشوائي قبل أن تعود مجددا إلى المخيم. وتداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو توثق لحظة الاقتحام، إذ سُمع دوي إطلاق النار، في حين أظهرت لقطات أخرى الدبابات وهي تطلق سحبا كثيفة من الدخان.
وفي الخليل، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على شاب فلسطيني خلال اعتقاله من بلدة بيت أمر شمال مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وتداولت مواقع إخبارية محلية  مقطعا مصورا يظهر فيه جنود إسرائيليون أثناء اعتدائهم بالضرب على شاب فلسطيني، بعد تقييد يديه وعصب عينيه. ويظهر الفيديو جنديين يلقيان بالشاب داخل آلية عسكرية بشكل عنيف، ثم اعتدى عليه أحدهما بضربه بعقب بندقيته وركله بقدميه.
ووفق الناشط الفلسطيني محمد عوض من بلدة "بيت أمر"، فقد وقعت الحادثة ظهر أمس، والشاب المعتدى عليه هو إبراهيم صبارنة ويبلغ من العمر 23 عاما. وفي سياق متصل، أدانت وزارة الصحة الفلسطينية اقتحام قوات إسرائيلية لساحات المستشفى الأهلي في مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة، ومصادرة أجهزة تسجيل الكاميرات. كما أصيب عدد من الفلسطينيين بجروح ورضوض خلال هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على مسافِر يطا (مجموعة قرى فلسطينية) جنوبي الخليل.
وفي نابلس، اقتحم مستوطنون خربة طانا في بيت فوريك شرقي المدينة، وحاصروا مسجدا أثناء صلاتي العشاء والتراويح. وفي 23 فبراير/شباط الماضي، اقتحمت دبابات إسرائيلية مخيم جنين، في تصعيد عسكري هو الأول من نوعه منذ عام 2002، لكنها المرة الأولى التي يتم فيها اقتحام بلدة فلسطينية في محافظة جنين، وفي الضفة الغربية منذ الانتفاضة الثانية. ونشر ناشطون وإعلام محلي مقاطع فيديو تظهر أطفالا فلسطينيين يرشقون الدبابات بالحجارة. ويواصل الجيش الإسرائيلي عدوانا عسكريا في مخيمات شمال الضفة، بدأ بمدينة جنين ومخيمها قبل 50 يوما، ويستمر في مدينة طولكرم ومخيمها لليوم 42، بينما يواصل اقتحام مخيم نور شمس لليوم 29. ومنذ بدء حرب الإبادة على قطاع غزة، صعّد جيش الاحتلال والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، مما أدى إلى استشهاد نحو 930 فلسطينيا، وإصابة قرابة 7 آلاف شخص، واعتقال 14 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية رسمية. وبدعم أميركي ارتكب الاحتلال بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,