سيريا ستار تايمز

ترامب: طهران أمام خيارين إما الحل العسكري أو إبرام اتفاق.. وإيران تجري مناورات عسكرية بحرية بمشاركة روسيا والصين


بعد الرسالة التي وجهها إلى طهران من أجل التفاوض، ورد المرشد الإيراني علي خامنئي، ورئيس البرلمان محمد باقر قاليباف عليها، كرر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن هناك طريقتين للتعامل مع إيران: إما عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق. وقال في مقابلة مع "فوكس نيوز"، إنه يفضّل التوصل إلى اتفاق، لأنه لا يريد أن يؤذي الشعب الإيراني.
كما شدد على أنه بالإمكان التوصل إلى "اتفاق عظيم" مع إيران.

لن تناقش تفكيك برنامجها النووي
إلى ذلك أكدت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة، اليوم، أن طهران ستدرس إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة إذا كان هدف المحادثات هو معالجة المخاوف بشأن أي استخدام محتمل للبرنامج النووي الإيراني عسكرياً. كما أضافت في منشور على منصة "إكس" أنه إذا كان الهدف من المفاوضات هو تفكيك البرنامج النووي السلمي الإيراني، فإن مثل هذه المفاوضات لن تعقد أبداً، وفق وكالة "رويترز".

"مجرد خدعة لنزع سلاحها"
وبوقت سابق اليوم، اعتبر قاليباف في تصريحات، أن "تصرفات ترامب مع الدول الأخرى تشي بوضوح أن ادعاءاته حول التفاوض مع طهران مجرد خدعة من أجل نزع سلاحها". كما أكد أن إيران لن تنتظر أي رسالة من الولايات المتحدة.
ورأى أن "أي مفاوضات تحت التهديد أو تسعى للحصول على أي تنازلات جديدة لن تؤدي إلى رفع العقوبات ولن تحقق أي نتيجة"، حسب وكالة "فارس". إلى ذلك، لفت إلى أنه يمكن لإيران أن تجبر واشنطن على رفع العقوبات عبر التفاوض مع الدول المتبقية في الاتفاق النووي، في إشارة إلى فرنسا وبريطانيا وألمانيا.

لن تتفاوض تحت الضغط
وكان خامنئي قد أكد بدوره، أمس أن إيران لن تتفاوض تحت الضغط، معتبراً أن "إصرار بعض الحكومات المستبدة على المفاوضات ليس من أجل حل القضايا بل من أجل الهيمنة". كما أردف أن مثل هذه المحادثات لن تحل المشكلات بين إيران والغرب.

خطاب
ليرد البيت الأبيض لاحقاً على رفض إيران دعوة ترامب للتفاوض على اتفاق نووي جديد، مكرراً تأكيد الإدارة الأميركية بأن التعامل مع طهران سيكون إما عسكرياً أو من خلال إبرام اتفاق. أتى ذلك، بعدما كشف ترامب، أنه أرسل خطاباً للقيادة الإيرانية، الأربعاء، اقترح فيها عقد محادثات نووية.
كما نبه إلى أن التفاوض سيكون أفضل بكثير من المواجهة بالنسبة إلى السلطات الإيرانية. يذكر أن الرئيس الأميركي كان انسحب عام 2018، خلال ولايته الأولى من الاتفاق النووي، وفرض عقوبات صارمة على طهران. وفي فبراير الفائت، أعاد فرض سياسة "أقصى الضغوط" على إيران، بما شمل مساعي لوقف صادراتها النفطية تماماً، رغم تأكيده أنه يسعى لإبرام اتفاق نووي جديد.

إيران تجري مناورات عسكرية بحرية بمشاركة روسيا والصين

تجري القوات البحرية الإيرانية، برفقة قوات من روسيا والصين، مناورات عسكرية قبالة السواحل في جنوب غربي إيران بهدف "تعزيز الأمن الإقليمي"، وفق ما ذكرت وزارة الدفاع الروسية ووكالة الأنباء الإيرانية الرسمية. وكانت الدول الثلاث قد أجرت مناورات مشتركة في المنطقة خلال السنوات الماضية انطلاقا من رغبتها المشتركة في مواجهة ما تصفه "بالهيمنة الأميركية". وقالت وزارة الدفاع الروسية إن حفل انطلاق المناورات المسماة "الحزام الأمني البحري 2025" أقيم في ميناء تشابهار الواقع جنوب شرقي إيران والمطل على بحر عمان. وأضافت أن الحفل أقيم "عشية بدء المناورات التي تستمر بضعة أيام". وذكرت وكالة "إرنا" الإيرانية الرسمية أن الاثنين هو موعد بدء هذه المناورات، في حين قالت وكالة تسنيم إنها ستبدأ الثلاثاء. وأشارت "تسنيم" إلى أن "سفنا قتالية وداعمة للقوات البحرية الصينية والروسية وسفن الجيش الإيراني وبحرية الحرس الثوري" ستشارك في المناورات. وتجري التدريبات في المنطقة الشمالية من المحيط الهندي، وتهدف إلى "تعزيز الأمن في المنطقة وتوسيع التعاون المتعدد الأطراف بين الدول المشاركة"، بحسب الوكالة. وسبق للجيش الإيراني أن أجرى مناورات عسكرية في هذه المنطقة في فبراير/شباط "لتعزيز القدرات الدفاعية ضد أي تهديد".

وأوضحت وزارة الدفاع الروسية أن الفرق ستتدرب على "تحرير سفن مخطوفة" وإطلاق "قذائف مدفعية على أهداف في الجو والبحر"، مشيرة إلى أن 15 سفينة ستشارك في تدريبات هذا العام، بينها 3 سفن روسية. كما قالت وزارة الدفاع الصينية إن بكين ستنشر "مدمّرة وسفينة إمداد" خلال المناورات. وستحضر التدريبات بصفة مراقب كل من أذربيجان وجنوب أفريقيا وسلطنة عمان وكازاخستان وباكستان وقطر والعراق والإمارات وسريلانكا.
سيريا ستار تايمز - syriastartimes,