الشيباني يعتقد سلسلة من الاجتماعات مع بعثات دبلوماسية لإحاطتهم بالأوضاع الأخيرة

أجرى وزير الخارجية أسعد الشيباني، اجتماعات مع بعثات دبلوماسية في دمشق لإحاطتهم بالوضع الأخير في سوريا. وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا"، إن الشيباني ناقش مع البعثات الدبلوماسية سبل التعاون المشترك لترسيخ الاستقرار والعدالة الانتقالية والسلم الأهلي في سوريا. ووفقاً للوكالة، فإن وزير الخارجية التقى مع بعثات دبلوماسية من القارة الأوروبية ومن قارتي آسيا وإفريقيا، وعدد من البعثات التابعة للدول العربية وتركيا وأذربيجان. وتأتي هذه الاجتماعات بعد يوم من توقيع اتفاق مع "قوات سوريا الديمقراطية" للانضمام إلى جهاز الدولة، وبعد الانتهاء من العمليات العسكرية لملاحقة فلو ل النظام البائد.
انتهاء العمليات العسكرية في الساحل
أعلنت وزارة الدفاع السورية انتهاء العملية العسكرية في الساحل السوري، بعد تحقيق أهدافها في القضاء على مجموعات من فلول النظام شنت الأسبوع الماضي سلسلة من الهجمات على دوريات الأمن والمدنيين.
في غضون ذلك، شهدت مدن الساحل السوري عودة تدريجية للحياة الطبيعية، وتزامن ذلك مع تنظيم احتفالات جماهير في اللاذقية وبانياس دعما للعملية العسكرية. كما تسلمت إدارة الأمن العام كمية من الأسلحة المتنوعة في حي الدعتور وسط مدينة اللاذقية، بموجب اتفاق مع وجهاء الحي، والذي يقضي بحصر السلاح بيد الدولة للحفاظ على السلم الأهلي.
اتفاق الحكومة السورية مع "قسد"
أعلنت رئاسة الجمهورية العربية السورية عن توقيع اتفاق بين الحكومة السورية و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يقضي بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال وشرق سوريا ضمن مؤسسات الدولة السورية، مع التأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض أي محاولات للتقسيم. الاتفاق، الذي وُقِّع بين الرئيس أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، تضمن ثمانية بنود رئيسية، منها ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل السياسي والمشاركة في مؤسسات الدولة بناءً على الكفاءة، والاعتراف بالمجتمع الكردي كمكوّن أصيل في الدولة السورية وضمان حقوقه الدستورية والمواطنة. وشمل الاتفاق وقف إطلاق النار في كل الأراضي السورية، ودمج كل المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرقي سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما يشمل المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز، وضمان عودة جميع المهجرين السوريين إلى مناطقهم مع توفير الحماية اللازمة لهم.