سيريا ستار تايمز

مشاورات مغلقة ولا يخرج منها شيء...ماذا قالت روسيا عن قادة سوريا الجدد باجتماع مغلق لمجلس الأمن؟


كشف مصدران مطلعان لرويترز أن روسيا انتقدت بشدة حُكّام سوريا الجدد في اجتماع مغلق للأمم المتحدة هذا الأسبوع، وحذرت من صعود "الجهاديين" هناك، وقارنت بين ما شهده الساحل السوري من أحداث عنف قبل أيام والإبادة الجماعية في رواندا.
وتأتي انتقادات موسكو لحكام سوريا الجدد في الاجتماع المغلق لمجلس الأمن، رغم الجهود التي تبذلها للاحتفاظ بقاعدتين عسكريتين رئيسيتين على الساحل السوري، وهي المنطقة نفسها التي شهدت اشتباكات الأسبوع الماضي بين فلول النظام المخلوع من جهة والأمن والجيش السوريين من جهة أخرى، راح ضحيتها العشرات من الطرفين إضافة إلى مدنيين.
وأدى هذا الهجوم إلى حملة عسكرية قادتها القوات الحكومية ووُجهت فيها اتهامات بقتل عدد من الأشخاص من الطائفة العلوية، على يد جماعات تُتهم بالارتباط بالحكومة الجديدة.
وانتقد المندوب الروسي حل الجيش السوري والتخفيض الهائل في القوى العاملة في القطاع العام، كما حذر من أن سيناريو العراق قد يتكرر في سوريا.
وذكرت رويترز أن مندوب روسيا أعرب عن قلقه من أن "المقاتلين الأجانب" يلعبون دورا مدمرا في سوريا.
وأشارت الوكالة نقلا عن مصادرها "المطلعة" إلى أن ممثلي الولايات المتحدة وفرنسا والصين لدى الأمم المتحدة أكدوا مخاوفهم أيضا من وجود مقاتلين أجانب في سوريا.

"أقول ما أريد"

 وعندما سُئل عما إذا كان يشبه العنف في سوريا بالإبادة الجماعية في رواندا، قال نيبينزيا لرويترز "أقول ما أريد في المشاورات المغلقة بناء على فرضية أنها مشاورات مغلقة ولا يخرج منها شيء". وقالت آنا بورشفسكايا، الخبيرة في الشؤون الروسية بمعهد واشنطن، إن موسكو تتخذ احتياطاتها، وذلك عند سؤالها عن سبب توجيه روسيا انتقادات أشد حدة في تصريحاتها بالأحاديث الخاصة مقارنة بالتصريحات العلنية. وأضافت "يريدون استعادة نفوذهم في سوريا ويبحثون عن طريقة للنفاذ، إذا بدؤوا بانتقاد الحكومة علنا، فلن يعود هذا عليهم بأي جدوى".
وتابعت "تريد روسيا أيضا أن يُنظر إليها على أنها قوة عظمى مساوية للولايات المتحدة، وتسعى إلى حل الأزمات بالتعاون مع الولايات المتحدة، وبالتالي فإن العمل بشكل خاص مع الولايات المتحدة في هذه المسألة يمنحها مزايا إضافية". وأسست موسكو قواعد عسكرية في سوريا خلال السنوات الماضية من ضمنها قاعدتا حميميم الجوية وطرطوس البحرية، اللتان تعدان ركيزتين أساسيتين للوجود العسكري الروسي في منطقة البحر الأبيض المتوسط وأفريقيا. ومنذ سقوط الأسد أعلنت روسيا أنها تواصل محادثاتها مع السلطات السورية بشأن موضوعات عدة، بينها مصير قاعدتين عسكريتين لموسكو في البلاد.

الخارجية الروسية: أكثر من 8 آلاف سوري في قاعدة "حميميم"
أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن قاعدة حميميم الجوية في محافظة طرطوس استقبلت آلاف السوريين الفارين من التوترات الأمنية التي شهدها الساحل السوري. وأكدت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي، أن القاعدة استقبلت أكثر من 8,000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال، مع احتمال ارتفاع العدد إلى 9,000 شخص، وفق وكالة "تاس" الروسية. وأوضحت أن المدنيين الذين لجؤوا إلى القاعدة "كانوا يبحثون عن النجاة بعدما أدركوا أن الأمر مسألة حياة أو موت"، مؤكدة أن "استهداف المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول على الإطلاق ولا يمكن تبريره بأي شكل من الأشكال"، على حد تعبيرها.
وأعربت عن صدمة موسكو إزاء الأحداث المأساوية في سوريا، مضيفة أن روسيا تدين المجازر المرتكبة وتبدي تعاطفها العميق مع أسر الضحايا. وشددت "زاخاروفا" على أن موسكو تتابع عن كثب جهود السلطات السورية للحفاظ على الأمن والاستقرار، مؤكدة أن دمشق "تدرك مسؤوليتها في حماية جميع المواطنين بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,