سيريا ستار تايمز

للقاء محتمل بين بوتين وترامب.. ماكرون: قرار نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا ليس من شأن روسيا


قال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن روسيا والولايات المتحدة على اتصال، ولكن ليس على مستوى رؤساء الدول بعد. وقال أوشاكوف إن موسكو تبحث مع واشنطن الاستعداد للقاء محتمل بين الرئيسين فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، مضيفاً أنه من الممكن تنظيم قمة بسرعة كبيرة إذا لزم الأمر. يأتي هذا بينما بحث وزيرا الخارجية الأميركي والروسي "الخطوات التالية" بشأن التوصل إلى تسوية للحرب في أوكرانيا. ووافقت أوكرانيا هذا الأسبوع على مقترح أميركي لهدنة من 30 يوماً في الحرب، بشرط التزام روسيا بها. في المقابل، أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تأييده لمبدأ وقف إطلاق النار، لكنه شدد على وجود مسائل عالقة بشأن المقترح تحتاج لتشاور مع الأميركيين. والجمعة، قال ترامب بعد محادثة هاتفية مع بوتين، إن "هناك فرصة جيدة للغاية لأن تنتهي هذه الحرب المروعة والدموية أخيراً".
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني) الماضي، كرر ترامب رغبته في التوصل سريعاً إلى تسوية للحرب التي اندلعت قبل ثلاثة أعوام. وأجرى الرئيس الأميركي الجديد تبديلاً جذرياً في سياسة بلاده بشأن الحرب، وفتح قنوات تواصل مباشرة مع روسيا كان أبرزها اتصاله الهاتفي مع بوتين في فبراير (شباط) الماضي.
وأفادت وزارة الخارجية الأميركية بأن الوزير ماركو روبيو ناقش مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "الخطوات التالية" في المباحثات. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس إن الوزيرين "اتفقا على مواصلة العمل نحو استعادة التواصل بين الولايات المتحدة وروسيا". ولم تذكر المتحدثة تفاصيل عن الجولة المقبلة من المباحثات الأميركية الروسية التي استضافتها السعودية الشهر الماضي. وكان هذا اللقاء الذي شارك فيه روبيو ولافروف، الأول على هذا المستوى بين البلدين منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في مطلع العام 2022. إلى ذلك، أعلن ترامب تعيين كيث كيلوغ مبعوثاً خاصاً إلى أوكرانيا. وكان هذا المستشار السابق للأمن القومي أثناء الولاية الرئاسية الأولى لترامب، يحمل صفة مبعوث إلى روسيا وأوكرانيا عقب بدء ولايته الثانية. لكنه غاب عن المباحثات التي عقدت مؤخراً في السعودية للبحث عن تسوية للحرب. ونقلت شبكة "أن. بي. سي" الأميركية عن مسؤول روسي كبير قوله إنه بوتين يعتبر كيلوغ مؤيداً لكييف.

يسارع الرئيس الفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الخطى لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في وقت يدعو فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إبرام اتفاق سلام مع روسيا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة صحافية، إن نشر قوات حفظ سلام في أوكرانيا كما اقترحت بريطانيا وفرنسا في إطار اتفاق لوقف إطلاق النار مع روسيا هو مسألة تقررها كييف وليس موسكو. ويسارع ماكرون ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، الخطى لتعزيز الدعم العسكري لأوكرانيا في وقت يدعو فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى إبرام اتفاق سلام مع روسيا. واستضاف ستارمر اجتماعا عبر الإنترنت، أمس، مع ماكرون وحلفاء آخرين لأوكرانيا دون الولايات المتحدة.

وقال ماكرون في حديث مشترك لعدد من الصحف المحلية الفرنسية نشر في وقت متأخر من مساء أمس : "أوكرانيا دولة ذات سيادة. إذا طلبت وجود قوات متحالفة على أراضيها، فهذا أمر لا يمكن لروسيا قبوله أو رفضه". ورفضت روسيا مرارا فكرة نشر جنود من دول تنتمي إلى حلف شمال الأطلسي في أوكرانيا. وقال ماكرون إن أي قوة لحفظ السلام ستتألف من "بضعة آلاف من الجنود من كل دولة" لنشرهم في مواقع رئيسية، مضيفا أن عددا من الدول الأوروبية وغير الأوروبية مهتمة بالمشاركة. لكن شكل أي قوة لحفظ السلام لا يزال غير واضح مثله مثل جوانب أخرى للهدنة المحتملة. وتقول بريطانيا وفرنسا إنهما قد ترسلان قوات لحفظ السلام إلى أوكرانيا، كما قال رئيس الوزراء الأسترالي أنتوني ألبانيزي إن بلاده منفتحة أيضا على تلبية مثل هذا الطلب.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنه يؤيد من حيث المبدأ اقتراح واشنطن بوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما مع أوكرانيا لكن قواته ستواصل القتال لحين حسم عدة بنود أساسية. وقال مسؤولون، إن روسيا وأوكرانيا واصلتا تبادل الهجمات الجوية مما أدى إلى وقوع إصابات وأضرار.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,