سيريا ستار تايمز

أكثر من 419 شهيد بغارات عنيفة على القطاع.. بقوة مضاعفة: إسرائيل تؤكد مواصلة الغارات على غزة


استأنفت إسرائيل حربها على أنحاء عدة من قطاع غزة بسلسلة من الغارات العنيفة التي أسقطت 419 شهيدا فضلا عن مئات الجرحى، في حين حملت حركة حماس نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان على غزة. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن القوات الجوية شنت موجة من الهجمات في جميع أنحاء قطاع غزة، وقالت إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس أصدرا تعليمات للجيش الإسرائيلي بالتحرك بقوة ضد حركة حماس في غزة. كما نقل موقع أكسيوس عن مكتب نتنياهو أن إسرائيل استأنفت عملياتها العسكرية في غزة "بعد رفض حماس مرة تلو الأخرى إعادة مخطوفينا ورفض عروض ويتكوف والوسطاء". وأفاد مراسل سيريا ستار تايمز بسقوط شهداء ومصابين في الغارات العنيفة على مناطق عدة في القطاع. وبحسب المراسل، فإن عدة من الانفجارات هزت المناطق الشمالية الغربية لقطاع غزة بالتوازي مع تحليق مكثف لطائرات استطلاع وطيران حربي. وفي أول رد فعل من حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، حملت الحركة نتنياهو المسؤولية كاملة عن تداعيات العدوان الغادر على غزة. وقالت الحركة إن نتنياهو وحكومته يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار ويعرضون الأسرى بغزة لمصير مجهول. وطالبت الحركة الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه، كما دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لتحمل مسؤوليتهما في دعم شعبنا وكسر الحصار على غزة. وتأتي هذه التطورات بعد مرور 85 يوما على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، حيث قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن رد حركة حماس على مقترح تمديد وقف إطلاق النار في غزة غير مقبول على الإطلاق.

على الرغم من كل جهود الوسطاء والدعوات الدولية، عادت إسرائيل وجددت رفضها وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر.

ضرب أهداف تابعة لحركتي حماس والجهاد فقد أعلن الجيش الإسرائيلي
في بيان ، أنه سيواصل مع الشاباك شن غارات في أنحاء قطاع غزة لضرب أهداف تابعة لحركتي حماس والجهاد. كما تابع أن من بين الأهداف المستهدفة في الساعات الماضية خلايا ونقاط إطلاق ووسائل قتالية وبنى عسكرية أخرى كانت تستخدمها الحركتين لتخطيط وتنفيذ أنشطة، وفق زعمه. أيضا زعم أن تلك الأهداف شكلت تهديدا على قوات الجيش الإسرائيلي والمواطنين، معلناً مهاجمة أهداف أخرى متفرقة. وأوضح أن أجرى تغييرات بخصوص التعليمات المتبعة في مناطق غلاف غزة.

يأتي هذا بينما أعلن مكتب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، أن إسرائيل ستتحرك ضد حماس بقوة عسكرية مضاعفة، مشددا على أن الجيش يملك تعليمات بضرب الأهداف المحددة بكل قوة. كما تابع أن نتنياهو دعا إلى عقد مشاورات أمنية بحضور وزير الدفاع وقادة الأجهزة الأمنية لمناقشة تطورات الوضع في غزة. في حين اشترط وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إطلاق كافة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس مقابل وقف النار. وأكد ساعر في تصريحات، اليوم الثلاثاء، "ألا وقف للنار من دون إطلاق كافة الرهائن". كما أشار إلى أن إسرائيل وصلت إلى طريق مسدود في غزة، لذا لا يمكنها القبول بذلك"، وفق تعبيره. كذلك رأى ألا بديل عن استئناف الحرب في غزة بعد عدم إطلاق سراح الرهائن. يأتي هذا في وقت أفاد به مراسلنا بأن المجلس الوزاري الأمني الإسرائيلي المصغر سيجتمع الخميس القادم. كذلك أكد عودة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير إلى الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بعد استقالته قبل أسابيع بسبب خلافات على وقف إطلاق النار في غزة. بدوره، أعلن وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن أبواب الجحيم فُتحت.

وأضاف عبر حسابه في X، أن غزة لن تتوقف عن الاهتزاز إلا بعد تفكيك حماس بالكامل، وإعادة الرهائن، وإخراج سكان غزة وفقا لخطة ترامب، في إِشارة منه إلى اقتراح الرئيس الأميركي تهجير سكان القطاع والذي أثار جدلاً دولياً واسعاً الشهر الماضي. أتى ذلك بينما كشف تقرير جديد عن هدف الغارات، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي سيكثف استهداف القيادات الميدانية لحماس، وفقاً لصحيفة "هآرتس". وأضاف اليوم الثلاثاء، أن استهداف القيادات المدنية لحماس يأتي من أجل القضاء على قدراتها على حكم غزة.

أكثر من 419 فلسطينياً
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق اليوم، أنه قصف عشرات الأهداف في القطاع المدمر، مؤكداً أن "الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية". أتى ذلك، بعدما طالت الغارات العنيفة مواقع متعددة، منها مدينة غزة في شمال القطاع، ودير البلح في وسطه، وخان يونس ورفح جنوباً. فيما قتل أكثر من 419 فلسطينياً كحصيلة أولية، وفق ما أفاد مراسلنا.

في حين حملت الولايات المتحدة حركة حماس مسؤولية التصعيد، إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بريان هيوز، إن "حماس كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب بدلا من ذلك". يشار إلى أن مفاوضات تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في غزة يوم 19 يناير الماضي، كانت انطلقت قبل أسابيع عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة)، إلا أنها لم تفض إلى تمديد الهدنة، وسط تبادل الاتهامات بين تل أبيب وحماس. كما اتهم بيان لمنتدى عائلات "الرهائن والمفقودين"، الحكومة الإسرائيلية، بـ"اختيار التضحية بحياتهم".

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,