ترامب وزيلينسكي اتفقا على وضع نهاية للحرب.. شرط بوتين وقف تسليح كييف من أصعب العوائق

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنّه أجرى "اتصالاً جيداً للغاية" مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وذلك غداة اتصال هاتفي أجراه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وأشار إلى أنّ المحادثات "تسير على الطريق الصحيح" في وقت تدفع واشنطن باتجاه وقف إطلاق النار في أوكرانيا. كما قال ترامب في منشور على منصته "تروث سوشيال": "أجريت للتو مكالمة جيدة للغاية مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي. استمرت حوالي ساعة. ارتكز جزء كبير من المحادثة على المكالمة التي جرت أمس مع الرئيس بوتين لمواءمة مطالب واحتياجات كلّ من روسيا وأوكرانيا. نحن على الطريق الصحيح". من جانبه كشف البيت الأبيض أن زيلينسكي شكر ترامب على دعمه لوقف الحرب، مشيرا إلى أن الرئيسين اتفقا على العمل معا لوضع نهاية للحرب..
وأضاف أن ترامب أطلع زيلينسكي على فحوى اتصاله ببوتين، وأنه وافق على مساعدة زيلينسكي من خلال نصب دفاعات جوية بأوروبا. كذلك قال البيت الأبيض إن ترامب وزيلينسكي اتفقا على إيفاد فرق لبحث إنهاء الحرب، وأن تبادل المعلومات مستمر للدفاع عن أوكرانيا. وأكد البيان أن زيلينسكي أظهر رغبة كبيرة في وقف كامل لإطلاق النار، وأنه أصبح الوقت الآن أقرب للسلام في أوكرانيا. وكانت الرئاسة الأوكرانية أعلنت أن زيلينسكي أجرى محادثة هاتفية مع نظيره الأميركي. وصرح سيرغي نيكفوروف المتحدث باسم زيلينسكي للصحافيين بأن "رئيس أوكرانيا يجري محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وفي وقت سابق أكد مسؤول في البيت الأبيض أن ترامب سيجري اتصالاً بنظيره الأوكراني. من جانبه قال زيلينسكي إنه يأمل أن يزيد ترامب من ضغط العقوبات على الأفراد الروس. وأعلن الرئيس الأوكراني في وقت سابق عن المحادثة الهاتفية، مشيرا في مؤتمر صحافي مع الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب من هلنسكي، إلى أن بلاده تأمل أن يتم تنفيذ وقف النار في نهاية المطاف، موضحاً رغم ذلك أن روسيا استهدفت ليلا منشآت طاقة وبنية تحتية مدنية. وعلّق على وقف الضربات على قطاع الطاقة، على أن كلام بوتين يتناقض مع الواقع، مشددا على أن بلاده لن تعترف بالأراضي المحتلة كمناطق روسية، لافتا إلى أن هذا خط أحمر. أيضاً أعلن عن استعداده إرسال فريق لأميركا لإجراء مزيد من المباحثات بشأن وقف النار، محذّراً من تقديم "أي تنازلات" لروسيا بشأن المساعدات.
هدنة أميركية مقترحة
وكان ترامب وصف مكالمته المطولة أمس مع نظيره الروسي بالمثمرة والبناءة، لافتا إلى أنهما ناقشا العديد من عناصر اتفاق السلام في أوكرانيا. في حين اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو رفضت فعلياً الهدنة الأميركية المقترحة.
ودعا المجتمع الدولي إلى تشديد العقوبات على روسيا، والاستمرار في مساعدة بلاده. بينما أعلن الكرملين أن بوتين وافق على وقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، وطالب نظيره الأميركي بـ"وقف كامل" للمساعدة العسكرية الغربية لأوكرانيا، ومشاركة المعلومات الاستخباراتية. إلا أن ترامب نفى التطرق لتلك المسألة. ويرتقب أن تشهد مدينة جدة السعودية الساحلية يوم الأحد المقبل، اجتماعاً بين وفدين أميركي وروسي من أجل مناقشة خطط السلام بين الروس والأوكرانيين.
مسؤول أميركي: شرط بوتين وقف تسليح كييف من أصعب العوائق
بعد الاتصالات التي جرت على مدى يومين، أوضح مسؤول أميركي أن الولايات المتحدة تعتبر أن شرط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف تسليح أوكرانيا من أصعب العوائق أمام التوصل إلى اتفاق لوقف النار. وقال إن واشنطن توفر الآن العتاد والمعلومات الاستخبارية للجيش الأوكراني بدون تردد.
غير أنه أضاف أنه لا حديث عن إرسال أسلحة إضافية لأوكرانيا حالياً. فيما أكد أن القوات الأوكرانية خرجت بشكل كامل من الأراضي الروسية في منطقة كورسك. كما أردف أن الولايات المتحدة لا ترى تحركات كبيرة على خطوط الجبهة داخل الأراضي الأوكرانية.
مكالمة ترامب وبوتين
أتى ذلك بعدما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أن مكالمته مع نظيره الروسي، فلاديمير بوتين، كانت "جيدة وبناءة للغاية"، وأنهما ناقشا العديد من عناصر اتفاق السلام في أوكرانيا. وقال البيت الأبيض إن ترامب وبوتين اتفقا خلال اتصال هاتفي على وقف محدود لإطلاق النار لمدة 30 يوماً على أهداف البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وإن المحادثات التي تستهدف التحرك نحو خطة سلام أوسع ستبدأ "على الفور". بينما أعلن الكرملين أن بوتين وافق على وقف استهداف منشآت الطاقة الأوكرانية، وطالب ترامب بـ"وقف كامل" للمساعدة العسكرية الغربية لكييف، ومشاركة المعلومات الاستخباراتية. إلا أن الرئيس الأميركي نفى التطرق لتلك المسألة. في حين اعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن موسكو رفضت فعلياً الهدنة الأميركية المقترحة. ودعا المجتمع الدولي إلى تشديد العقوبات على روسيا، والاستمرار في مساعدة بلاده. ويرتقب أن تشهد مدينة جدة السعودية يوم الأحد المقبل، اجتماعاً بين وفدين أميركي وروسي من أجل مناقشة خطط السلام بين الروس والأوكرانيين.