سيريا ستار تايمز

في رسالة إلى الرئيس الشرع.. بوتين يدعو إلى تعزيز التعاون مع سوريا


أرسل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسالة إلى نظيره السوري أحمد الشرع، دعا فيها إلى تعزيز التعاون العملي بين البلدين. وأفاد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، بأن بوتين أكد في رسالته دعم موسكو لجهود الرئيس الشرع الهادفة إلى تحقيق الاستقرار في سوريا. وأشار بيسكوف إلى أن الرسالة شددت على أهمية تسريع خطوات استقرار الأوضاع في سوريا، بما يضمن سيادتها واستقلالها ووحدتها وسلامة أراضيها. وأضاف أن بوتين جدد في رسالته التزام روسيا بتعزيز التعاون العملي مع القيادة السورية في مختلف القضايا ذات الاهتمام المشترك، في إطار توطيد العلاقات الودية التقليدية بين البلدين. هذا ولم يصدر حتى الساعة تعليقاً من الإدارة السورية بشأن الرسالة.

روسيا وسوريا بعد سقوط الأسد
لعبت روسيا دور الحليف الأبرز والداعم الرئيسي لنظام بشار الأسد على مدى سنوات، حيث تدخلت سياسياً وعسكرياً واقتصادياً لمنع انهياره، مؤكدةً التزامها بالحفاظ على مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. لكن مع سقوط نظام الأسد في 8 كانون الأول الماضي، بدأت موسكو بإعادة ترتيب أوراقها والتفاوض مع الإدارة السورية الجديدة، بقيادة الرئيس أحمد الشرع، لضمان استمرار نفوذها العسكري والاقتصادي، لا سيما في اللاذقية وطرطوس، حيث تحتفظ روسيا بوجود عسكري مهم. وفي هذا السياق، بادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى تهنئة نظيره السوري الجديد عبر اتصال هاتفي، شدد خلاله على أهمية العلاقات الثنائية بين البلدين. كما أرسلت موسكو نائب وزير الخارجية سيرغي بوغدانوف إلى دمشق، حيث التقى كبار المسؤولين السوريين في مسعى لتنسيق المواقف وتعزيز التعاون.

تقارب روسي-سوري وسط غموض أميركي
وتواصل روسيا تعزيز حضورها في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، مستغلةً الغموض الذي يحيط بالموقف الأميركي تجاه الحكومة السورية الجديدة. وفي هذا الإطار، أرسلت موسكو شحنتين من الأموال السورية المطبوعة في روسيا، إلى جانب أول شحنة من المازوت إلى ميناء بانياس، في خطوة غير مسبوقة منذ عقدين، ما يعكس تقاربًا متزايدًا بين الجانبين. ووفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال، تجري دمشق وموسكو مفاوضات سرية لضمان استمرار الوجود العسكري الروسي في سوريا، بما يشمل قاعدتي حميميم وطرطوس، إضافةً إلى استثمارات بمليارات الدولارات في قطاعي الطاقة والموانئ. وتأتي هذه الخطوات الروسية في وقت لم تحسم فيه واشنطن موقفها من الحكومة السورية الجديدة، ما منح موسكو مساحة أوسع للمناورة والتأثير في مستقبل سوريا. كما أدى هذا الغموض الأميركي إلى تأخير المساعدات المالية التي كانت بعض الدول الحليفة لواشنطن، مثل السعودية وقطر، تعتزم تقديمها إلى دمشق، وهو ما عزز من حاجة سوريا إلى دعم اقتصادي بديل، أسهم في توطيد علاقاتها بموسكو. وفي سياق المفاوضات، أشارت الصحيفة إلى أن المحادثات تشمل احتمال تقديم اعتذار روسي عن القصف الذي استهدف المدنيين السوريين خلال الحرب، غير أن موسكو رفضت طلباً رسمياً من الحكومة السورية الجديدة بتسليم رئيس النظام المخلوع بشار الأسد، الذي لجأ إليها عقب انهيار نظامه.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,