
سجلت بلدة "كويا" بريف درعا الغربي،عقب وقوع مجزرة للاحتلال الإسرائيلي في البلدة، موجة نزوح جماعية خوفاً من تجدد القصف على الأحياء السكنية. وجاءت موجة النزوح في إثر قصف للاحتلال الإسرائيلي بسلاح الدبابات على البلدة أسفر عن مقتل 7 مدنيين، بحسب مراسل سيريا ستار تايمز في حصيلة غير نهائية. من جهتها، قالت فرق الدفاع المدني إنها "تلقت نداءات استغاثة من السكان في بلدة "كويّا" بمنطقة وادي اليرموك، إثر تعرض القرية لقصف إسرائيلي، بعد توغل قوة للاحتلال الإسرائيلي في سهول القرية وحدوث مواجهةٍ مع السكان الذين رفضوا هذا التوغل".
واستجابت فرق الدفاع المدني للنداءات وأسعفت أحد المصابين، وساعدت فرق الطوارئ في إجلاء السكان من أطراف القرية باتجاه مناطق أكثر أمناً ووفق الوجهة التي يحددها الأهالي. وقال الدفاع المدني في منشور:"حركة نزوح كبيرة في بلدة كويا وسط حالة هلع بعد التوغل الجديد لجيش الاحتلال الإسرائيلي في البلدة وقصفها بالدبابات".
تحليق مكثف ونداء استغاثة
ورصد "تجمع أحرار حوران" استمرار استمرار التحليق المكثف لطائرات الاستطلاع في أجواء المنطقة، في وقتٍ تحدث فيه عن توجيه الأهالي نداء استغاثة إلى المجتمع الدولي للتدخل العاجل ووقف القصف. وخلال ساعات الصباح الأولى شهدت أطراف البلدة اشتباكات متقطعة في إثر محاولة قوات الاحتلال الإسرائيلي التوغّل داخل أراضيها، إلا أن أهالٍ من البلدة تصدوا للهجوم. وتقع بلدة كويا في ريف درعا الغربي، على بُعد نحو 9 كيلومترات من خط وقف الاشتباك، وقد تحولت في الآونة الأخيرة إلى مسرح لتصعيد متواصل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وبدأت التوترات في البلدة منتصف كانون الأول 2024، حين توغلت قوات الاحتلال فيها بعد سقوط نظام الأسد، مطالبةً الأهالي بتسليم أسلحتهم. إلا أن السكان رفضوا تلك المطالب، كما رفضوا تسلم المساعدات الإسرائيلية، ما فاقم حالة التوتر. وتصدى شبان من أبناء القرية للقوة الإسرائيلية، ما أدى إلى وقوع اشتباكات متقطعة استمرت نحو ساعتين، وانتهت بانسحاب الدورية خارج القرية. وبحسب تجمع أحرار حوران، جاءت عملية التصدي من قبل شبان قرية كويا في إطار الدفاع عن النفس كردة فعل على عمليات التوغل الإسرائيلي المتكررة في محافظة القنيطرة وريف درعا الغربي، والتي ينجم عنها تجاوزات وتعديات على ممتلكات المدنيين الخاصة وتهديد حياتهم، الأمر الذي يزيد من معاناة المدنيين ويدفع المنطقة نحو تصعيد أكبر. وقصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المتمركز في ثكنة الجزيرة، قرية كويا بعدد من قذائف الدبابات، ما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين في صفوف المدنيين، في ظل افتقار المنطقة لأي نقطة طبية قادرة على تقديم الإسعافات اللازمة للمصابين.
وأوضح محافظ درعا أنور طه الزعبي أن انتهاكات جيش الاحتلال الإسرائيلي وتعديها المتكرر على الأراضي السورية دفعت مجموعة من الأهالي إلى الاشتباك مع قوة عسكرية حاولت التوغل في بلدة كويا غرب درعا. وحمّل المحافظ جيش الاحتلال مسؤولية وقوع الضحايا وندين انتهاكاته المتكررة في عدوانه على الأراضي السورية.
إدانة أردنية
ودانت وزارة الخارجية الأردنية المجزرة، والاعتداءات المستمرة على سوريا.
وقالت الوزارة في بيان إن المملكة "تدين بأشدّ العبارات توغّل القوات الإسرائيلية وقصفها بلدة كويا غربي درعا، والذي أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المدنيين". وشددت الوزارة على أن هذا الاعتداء يمثل "خرقاً فاضحاً للقانون الدولي، وانتهاكاً صارخاً لسيادة ووحدة سوريا، وتصعيداً خطيراً لن يسهم إلا في زيادة الصراع والتوتر في المنطقة".
السعودية تدين القصف الإسرائيلي لبلدة كوبا في سوريا
أعربت وزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة واستنكارها الشديدين قصف قوات الاحتلال الإسرائيلية بلدة كوبا في سوريا، إذ أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من الأبرياء.
إلى ذلك، جددت المملكة رفضها القاطع لمحاولات سلطات الاحتلال الإسرائيلية المستمرة تقويض أمن واستقرار سوريا والمنطقة عبر انتهاكاتها السافرة المتكررة للقوانين الدولية ذات الصلة.
وتعرب المملكة عن تضامنها مع سوريا أمام هذا العدوان الإسرائيلي غير المبرر، وتؤكد على ضرورة اضطلاع الدول الأعضاء في مجلس الأمن بدورهم ، والوقوف بشكل جاد وحازم أمام هذه الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في سوريا والمنطقة وتفعيل آليات المحاسبة الدولية عليها. في هذه الأثناء، قتل خمسة أشخاص على الأقل بقصف إسرائيلي على بلدة كوبا في محافظة درعا في جنوب سوريا، على ما أفادت سلطات المنطقة، مشيرة إلى توغّل إسرائيلي في المنطقة ونزوح للأهالي منها، الأمر الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه رد بعد تعرض قواته لإطلاق نار. ومن جانبها، نددت الخارجية السورية، بـ"العدوان الاسرائيلي المستمر" على البلاد، باعتباره "انتهاكا صارخا" لسيادتها، بعد توغّل إسرائيلي في قرية بمنطقة درعا جنوباً أسفر عن سقوط قتلى. واستنكرت الخارجية في بيان "العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية، والذي شهد تصعيدا خطيرا في قرية كويا بريف درعا الغربي"، معتبرة أن هذا التصعيد يأتي "ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية". القصف تبعه حالات نزوح من أهالي المنطقة، بحسب البيان الذي أشار إلى توغل للقوات الإسرائيلية في البلدة "تبعه قصف بعدة قذائف دبابات". وأفادت مصادر محلية بأن "شباناً من أهالي القرية تصدوا لدوريات إسرائيلية حاولت صباح اليوم التوغل في القرية ورفضوا دخولها، ما أدى إلى اندلاع اشتباك وانسحاب الدورية من أطراف القرية، تبعها بعد ذلك القصف الإسرائيلي المكثف". ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي، أنه شن غارات في جنوب سوريا ردا على إطلاق نار تعرضت له قواته عبر الخط الفاصل مع الجولان المحتل، بعدما أفادت السلطات المحلية السورية بمقتل خمسة أشخاص في القصف.
قطر تدين قصف الاحتلال الإسرائيلي لبلدة كويا غرب درعا
أدانت وزارة خارجية دولة قطر بأشد العبارات قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي بلدة كويا غرب درعا، ما أسفر عن ارتقاء شهداء، وإصابة عدد من الأشخاص، مؤكدة أن هذا التصعيد الخطير يعد انتهاكا سافرا للقانون الدولي. وحذرت الوزارة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني “من أن الاعتداءات المستمرة من الاحتلال الإسرائيلي على سوريا ولبنان، واستمرار حربه الوحشية على غزة، من شأنها تفجير دائرة العنف في المنطقة، داعية المجتمع الدولي إلى الضغط على الاحتلال للامتثال لقرارات الشرعية الدولية”. وجددت الوزارة دعم دولة قطر الكامل لسيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وتطلعات شعبها الشقيق في الأمن والاستقرار.
الخارجية السورية تدعو لتحقيق دولي
دانت وزارة الخارجية والمغتربين السورية في بيان صادر تصعيد الاحتلال الإسرائيلي الأخير في سوريا، ودعت إلى فتح تحقيق دولي بشأن الجرائم الإسرائيلية. وقال بيان الخارجية السورية: "تستنكر وزارة الخارجية والمغتربين العدوان الإسرائيلي المستمر على الأراضي السورية والذي شهد تصعيداً خطيراً على قرية كويا بريف درعا الغربي". وأضاف البيان: "تعرضت القرية خلال الساعات الماضية لقصف مدفعي وجوي مكثف استهدف الأحياء السكنية والمزارع، ما أسفر عن استشهاد ستة مدنيين، مع احتمال ارتفاع العدد نتيجة الإصابات الخطرة واستهداف المناطق الزراعية". وأوضح البيان أن التصعيد يأتي في سياق سلسلة من الانتهاكات التي بدأت بتوغل القوات الإسرائيلية في محافظتي القنيطرة ودرعا، ضمن عدوان متواصل على الأراضي السورية، في انتهاك صارخ للسيادة الوطنية والقوانين الدولية". وجاء في ختام البيان: "نهيب بأبناء الشعب السوري التمسك بأرضهم ورفض أي محاولات للتهجير أو فرض واقع جديد بالقوة، مؤكدين أن هذه الاعتداءات لن تثني السوريين عن الدفاع عن حقوقهم وأرضهم".