الحرب على غزة.. شهداء ومَسيرات بالقطاع والاحتلال يواصل اقتحاماته بالضفة

في اليوم العاشر من استئناف حرب الإبادة على قطاع غزة، أفاد مراسل باستشهاد 7 وإصابة آخرين في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا لعائلة الغرباوي بمنطقة الصفطاوي شمال مدينة غزة. وذكرت مصادر طبية أن 9 استشهدوا في غارات إسرائيلية على شمالي وجنوبي قطاع غزة منذ فجر اليوم. من جهتها، قالت مديرة العمليات في وكالة الأونروا إن استئناف الحرب في غزة كارثي للسكان، والأسبوع الماضي كان الأشد قسوة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023. وفي الضفة الغربية، يواصل الاحتلال عدوانه على المدن والبلدات الفلسطينية، حيث يقوم بتجريف الأراضي وإحراق المنازل وهدم المحلات التجارية، بالإضافة إلى حملة اعتقالات واسعة. كما أفادت مصادر باستشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي قرب بلدة حوارة جنوبي نابلس في الضفة الغربية. وعلى الجانب الإسرائيلي، ما زالت الأزمة السياسية تتصاعد عقب قرار إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) رونين بار، وحجب الثقة عن المستشارة القضائية للحكومة غالي بهاراف ميارا وتعطيل اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
أفادت مصادر طبية باستشهاد 28 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة، في حين خرجت مسيرات احتجاجية بالقطاع لليوم الثاني تطالب بإنهاء الحرب. وقال مراسلنا إن طائرات الاحتلال قصفت مربعا سكنيا في مخيم البريج وسط القطاع أسفر عن سقوط شهداء ومصابين. وأشار إلى أنه جرى نقل الشهداء والجرحى إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة. كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، بينهم نساء وأطفال، إثر قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة. وقد تم نقل الشهداء والمصابين إلى مستشفى شهداء الأقصى أيضا. وقال مراسل إن 11 فلسطينيا استشهدوا كذلك في قصف إسرائيلي استهدف مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.
مسيرات لليوم الثاني
في سياق متصل، شهدت عدد من المناطق في قطاع غزة خروج مسيرات احتجاجية لليوم الثاني على التوالي تطالب بإنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة وتوجه انتقادات لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحكومتها في القطاع.
وردد المشاركون في التظاهرات الاحتجاجية، التي خرجت في بيت لاهيا شمال القطاع وحي الشجاعية شرقي مدينة غزة وفي مخيمي النصيرات ودير البلح وسط القطاع، هتافات تطالب بوقف الحرب المستمرة على القطاع. وردد عدد من المتظاهرين في المسيرات هتافات تطالب حركة حماس بالتنحي عن حكم غزة. من جانبها، دعت فصائل العمل الوطني والإسلامي -في بيان لها- سكان القطاع "إلى اليقظة والحذر من كل محاولة لحرف مسار الحراك الجماهيري الغاضب واستغلال معاناتهم ووجعهم لتهديد التماسك الوطني ومحاولة دق إسفين بين أبناء الشعب الواحد والتحريض ضد المقاومة". واتهمت الفصائل الفلسطينية -في بيانها- الاحتلال وأدواته بتصدير أزماته والدفع بكرة اللهب للساحة الداخلية الفلسطينية، مطالبة بقطع الطريق على الاحتلال ومن سمتهم المتربصين بالمقاومة. وبدعم أميركي مطلق، يرتكب الاحتلال، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 163 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود. وتصر حركة حماس على وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع ودخول المساعدات الإنسانية مقابل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وذلك وفقا للمراحل الموضوعة لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ يوم 19 يناير/كانون الثاني الماضي، قبل أن تتنصل منه إسرائيل الأسبوع الماضي وتستأنف عدوانها على غزة.