الاحتلال الإسرائيلي يصادر دراجات نارية لشبان في ريف القنيطرة

صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، من ممارساته التعسفية، بمصادرة خمس دراجات نارية تعود لشبان من مدينة الحارة بريف درعا الشمالي، في أثناء وجودهم في سد قرية أم العظام بريف القنيطرة خلال نزهة بمناسبة أول أيام عيد الفطر. وأفاد أحد الشبان، في تصريح لتجمع "أحرار حوران"، بأن دورية عسكرية إسرائيلية اعترضت طريقهم خلال وجودهم قرب السد، وصادرت دراجاتهم. وأوضح أن عناصر الدورية استجوبوهم حول أماكن ولادتهم، وأسباب وجودهم في الموقع، وما إذا كانوا مرتبطين بأي جهة مسلحة أو بحوزتهم أسلحة أو ذخائر، قبل أن يفرجوا عنهم لاحقًا. وبحسب المصدر ذاته، قام الجنود بتوثيق هوية الشبان العشرة، عبر تصويرهم فرديًا مع تدوين أسمائهم الثلاثية ومكان ميلادهم.
حوادث تضييق متكررة
ولا تعد هذه الحادثة الأولى من نوعها منذ مطلع العام الجاري، إذ سبق لقوات الاحتلال أن صادرت ممتلكات تعود لأهالي محافظتي درعا والقنيطرة، كان من بينها سيارة ودراجة نارية أعيدتا لاحقًا بعد نحو 15 يومًا.
وفي سياق متصل، كانت قوات الاحتلال قد احتجزت، بتاريخ 23 من الشهر الجاري، قطيعًا من الأغنام في أثناء رعيه في السهول الغربية لبلدة الرفيد بريف القنيطرة، بذريعة اقترابه من الحدود، التي تبعد أقل من كيلومتر واحد عن المنطقة. كما أقدمت، في 12 من ذات الشهر، على إطلاق النار مباشرة نحو قطيع آخر من الأغنام في بلدة الرفيد، مما تسبب في نفوق القطيع بالكامل. ولم تتوقف الانتهاكات عند هذا الحد، فقد منعت قوات الاحتلال سابقًا المزارعين والنحالين من الاستفادة من مياه وادي اليرموك لري مزروعاتهم، وأجبرتهم على إزالة معداتهم الزراعية. وفي تصعيد آخر، حاولت قوة إسرائيلية التوغل داخل قرية كويّا، إلا أن الأهالي تصدوا لها، ما أدى إلى مقتل ستة مدنيين وإصابة خمسة آخرين، بينهم نساء، من جراء استهداف منازلهم بالقصف بالدبابات والرشاشات الثقيلة. الجدير بالذكر أن قوات الاحتلال، ومنذ سقوط نظام الأسد، كثفت من اقتحامها للقرى والبلدات، وداهمت منازل، وأجرت استبيانات أمنية، إضافة إلى تخريب معظم الثكنات العسكرية الموجودة هناك.