تقدم الحوار بين موسكو وواشنطن.. وروسيا تعلن قصف عسكريين أوكرانيين وأجانب وكييف تنفي

أكد مبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للاستثمار، كيريل دميترييف، أكد أن فريق الرئيس دونالد ترامب "أوقف الحرب العالمية الثالثة"، مشيدًا بـ"التقدم الهائل" الذي أحرزه الجانبان في ظل انفتاحهما على الحوار. وأصاف بالقول: "ما فعله فريق الرئيس ترامب هو فهم ما قد يكون عليه الحل وقد حققوا أول خفض تصعيد على الإطلاق في الصراع.. وهو ما يعني وقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة بين روسيا وأوكرانيا".
وقال دميترييف: "نجري مناقشات جيدة ويناقش دبلوماسيونا أيضا النتائج المحتملة، ولكن مما لا شك فيه أن فريق الرئيس ترامب لم يمنع اندلاع الحرب العالمية الثالثة فحسب؛ بل حقق بالفعل تقدما ملحوظا في حل الأزمة الأوكرانية". على الجانب الآخر أكد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن فريقَهُ سيكون مستعدا للذهاب إلى الولايات المتحدة لبحث سبل إنهاء الحرب والشراكة مع واشنطن وذلك بداية من الأسبوع المقبل. وأضاف بالقول: "سيقدم لي الفريقُ الاتفاقَ ونقاطَه الرئيسية في بداية الأسبوع المقبل وبعد ذلك سيكون الفريقُ الفنيُ جاهزًا بشكل أساسي للسفر إلى الولايات المتحدة والدخول في حوار مع الشركاء الأميركيين". كما كشف الرئيس الأوكراني زيلينسكي، عقب اجتماعه بقادة عسكريين أوروبيين في كييف، أن الهيكل الأمني الذي تبنّتهُ فرنسا وبريطانيا من أجل وقف الحرب الأوكرانية قد يُبصر النور في غضون شهر. وأصاف: "عقدنا اليوم أولَ اجتماع لفهم ما تم التوصل إليه بشأن الحرب الأوكرانية وكان الاجتماع بالغَ الاهمية.. الاجتماعُ شمل دولا عديدة لا يمكنني أن أذكرها ولم يقتصر على حضور فرنسا وبريطانيا وأوكرانيا فقط في هذا التحالف.. أعتقد أننا سنحتاج إلى شهر تقريبًا، وليس أكثر من ذلك حتى يتسنى لنا فهم هذا الهيكل فهمًا كاملًا".
وزارة الأمن الداخلي الأميركية: رسالة ترحيل الأوكرانيين أُرسلت بالخطأ.. ولا تغيير في برنامج الإفراج المشروط للأوكرانيين
تلقى عددٌ من الأوكرانيين المقيمين في الولايات المتحدة، بشكل قانوني رسالةً إلكترونية تطالبهم بمغادرة البلاد. الرساسة حذرت من أن عليهم مغادرة البلاد خلال سبعة أيام، وإلا سيتعرضون للملاحقة القانونية. لكن وزارة الأمن الداخلي الأميركية نفت صحة الرسالة وأوضحت أنها أرسلت بالخطأ. كما أكد متحدث باسم الوزارة أن برنامج الإفراج المشروط الذي بموجبه يقيم العديد من الأوكرانيين في الولايات المتحدة لم تتغير شروطه.
روسيا أكدت إطلاق صاروخ على "تجمع عسكري" في كريفي ريغ بوسط أوكرانيا
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها أطلقت صاروخاً على تجمع لعسكريين أوكرانيين ومدربين أجانب في مدينة كريفي ريغ بوسط أوكرانيا، ما أودى بحياة نحو 85 شخصاً. وأضافت الوزارة عبر تلغرام: "نتيجة لهذه الضربة، بلغ إجمالي خسائر العدو 85 من الجنود ومن ضباط الدول الأجنبية، بالإضافة إلى ما يصل إلى 20 مركبة". تعليقاً على هذا الإعلان، قال الجيش الأوكراني أن روسيا "تنشر معلومات كاذبة مجدداً" بقولها إنها استهدفت تجمعاً لعسكريين خلال هجوم صاروخي على مدينة كريفي ريغ. وقالت هيئة الأركان العامة للجيش في بيان على تلغرام: "أصاب الصاروخ منطقة سكنية تضم ملعباً". وأضافت "من خلال هذا الانتهاك الأخير لمعايير حقوق الإنسان الدولية، يُظهر العدو الخبيث أنه لا يسعى إلى السلام بأي حال من الأحوال، بل ينوي مواصلة غزوه وحربه لتدمير أوكرانيا وجميع الأوكرانيين". وذكر مسؤولون أوكرانيون أن ضربة صاروخية على حي سكني في كريفي ريغ، التي يتحدر منها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أسفرت عن مقتل 18 شخصاً على الأقل وإصابة 60 آخرين. وأكد أولكساندر فيلكول الذي يترأس الإدارة العسكرية في المدينة أن القوات الروسية أطلقت صاروخاً باليستياً على حي سكني.
من جهته قال وزير الداخلية ايغور كليمنكو عبر تلغرام إن عناصر الإطفاء أخمدوا حرائق عدة في المكان المستهدف مع تضرر خمسة مبان جراء القصف. واعتبر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن الضربة الصاروخية على كريفي ريغ تظهر أن روسيا "لا تريد وقفاً لإطلاق النار". وأضاف عبر تلغرام أن "كل هجوم صاروخي وبطائرة مسيّرة يثبت أن روسيا لا تريد سوى الحرب. ووحدها ضغوط دولية على روسيا وكل الجهود الممكنة لتعزيز أوكرانيا ودفاعنا الجوي وقواتنا المسلحة، ستتيح تحديد موعد انتهاء الحرب". وكان قد قُتل أربعة أشخاص على الأقل الأربعاء في هجوم روسي بصاروخ باليستي على مدينة كريفي ريغ. ومنذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في فبراير (شباط) 2022، تُستهدف كريفي ريغ التي تبعد حوالي 60 كيلومتراً من خط المواجهة، بانتظام بهجمات جوية.