سيريا ستار تايمز

جرحى بخان يونس ونسف مبانٍ برفح.. إسرائيل توسع عملياتها وحماس: نصف الأسرى بمناطق طلب إخلاؤها


في مستهل اليوم الـ19 لاستئناف جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، أفاد مراسلنا بأن الطيران الحربي للاحتلال قصف المناطق الشمالية من مدينة رفح جنوبي القطاع. وأضاف أن قوات الاحتلال نفذت عمليات نسف للمباني السكنية في المدينة. وفي خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة بإصابة فلسطينيين اثنين في قصف جوي إسرائيلي على وسط المدينة. وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال شابين بعد الاعتداء عليهم بالضرب المبرح قرب فتحة أبو العدس جنوب مدينة قلقيلية شمال الضفة.

كتائب القسام قالت إن الهجوم الإسرائيلي الحالي على غزة يشكل خطراً كبيراً على حياة الأسرى

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته توغلت لتوسيع سيطرتها في منطقة بشمال قطاع غزة، بعد أيام من إعلان الحكومة عزمها السيطرة على مناطق واسعة من خلال عملية في جنوب القطاع. وأضاف الجيش في بيان له أن الجنود الذين ينفذون العملية في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، الواقعة في شمال القطاع، يسمحون للمدنيين بالخروج عبر طرق منظمة، بينما يواصلون توسيع المنطقة التي حددتها إسرائيل منطقة أمنية داخل القطاع. ولم تقدم إسرائيل توضيحاً كاملاً بعد لهدفها طويل الأمد في المناطق التي تسيطر عليها الآن وتوسع بها المنطقة الأمنية العازلة القائمة على طول حافة القطاع لمسافة مئات الأمتار داخله.

كما قال الجيش الإسرائيلي إنه قتل شخصاً يدعى محمد عوض، ووصفه بأنه كان قائداً عسكرياً مقرباً من كبار قادة تنظيم "كتائب المجاهدين"، وقال أيضاً إنه كان ضالعاً في عملية خطف أفراد عائلة بيباس خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وضالعاً "على الأرجح" في مقتلهم. من جهتها حذرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إسرائيل، من أن هجومها العسكري في قطاع غزة يجعل الأسرى في ظروف "خطيرة للغاية"، موضحة أن نصفهم موجود في مناطق طلب الجيش الإسرائيلي إخلاؤها. وقال المتحدث باسم الكتائب أبو عبيدة في بيان، إن نصف الأسرى الأحياء يتواجدون في مناطق طلب الجيش الإسرائيلي إخلاؤها في الأيام الأخيرة. وأضاف "قررنا عدم نقل هؤلاء الأسرى من هذه المناطق، وإبقاءهم ضمن إجراءات تأمين مشددة لكنها خطيرة للغاية على حياتهم".

وقال أبو عبيدة إن على إسرائيل "التفاوض فوراً من أجل إجلائهم أو الإفراج عنهم"، محملاً "كامل المسؤولية عن حياة الأسرى" لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وبعد شهرين من هدنة هشة أتاحت الإفراج عن 33 أسيراً (ثمانية منهم أموات) مقابل إطلاق سراح نحو 1800 معتقل فلسطيني في السجون الإسرائيلية، استأنفت إسرائيل هجومها العسكري في قطاع غزة، وزادت من وتيرة القصف، وأعادت جنودها إلى العديد من المناطق التي انسحبت منها خلال وقف إطلاق النار. ويصر نتنياهو وحكومته، على عكس رغبة معظم عائلات الأسرى وأقاربهم وفئة كبيرة من الإسرائيليين، على أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإجبار حماس على إعادة حوالي 60 أسيراً، أحياء وأمواتاً، ما زالوا في قطاع غزة.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,