سيريا ستار تايمز

روسيا تنفي وجود مقاتلين صينيين في أوكرانيا.. وأجواء عدائية في اجتماع أميركي أوكراني بشأن اتفاق المعادن


بعد تصريحات للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن وجود مقاتلين صينيين في أوكرانيا، نفى نائب وزير الخارجية الروسي، أندريه رودينكو، المعلومات.
وأوضح رودينكو: "أستطيع أن أقول إن هذا غير صحيح. تتخذ الصين موقفاً متوازناً للغاية بشأن التسوية في أوكرانيا، ونحن ممتنون لأصدقائنا على ذلك".

"موسكو تجر بكين إلى الحرب"
وكان الرئيس الأوكراني قد أكد أن "مئات" من المواطنين الصينيين يقاتلون لحساب روسيا في أوكرانيا، بعد أيام من اتهامه موسكو بجر بكين إلى الحرب. في وقت سابق هذا الأسبوع، أعلن زيلينسكي القبض على مواطنين صينيين اثنين قال إنهما كانا يقاتلان في صفوف قوات روسيا في أوكرانيا. وقدر لاحقا عدد المقاتلين الصينيين بنحو 155، مرجحا أن يكون "العدد أعلى بكثير". وكان زيلينسكي قد اتهم بكين بأنها على علم بأن مواطنيها يتم تجنيدهم في الجيش الروسي، وهي تصريحات اعتبرتها الصين "غير مسؤولة". كما قال الرئيس الأوكراني أيضا إن السلطات الروسية "تجر الصين الآن إلى هذه الحرب".

الكرملين يرد
ورد الكرملين بأن الرئيس الأوكراني "مخطئ"، واصفا بكين بأنها "شريك وصديق ورفيق" لموسكو. في موازاة ذلك قال مسؤولان أميركيان مطلعان ومسؤول مخابرات غربي سابق إن أكثر من مائة مواطن صيني يقاتلون في صفوف الجيش الروسي في مواجهة أوكرانيا هم مرتزقة لا صلة مباشرة لهم على ما يبدو بالحكومة الصينية.

مباحثات "عدائية" وشرط أميركي حول اتفاق المعادن.. مصدر يكشف

ومع ذلك، قال المسؤول السابق لرويترز إن ضباطا صينيين كانوا في مسرح العمليات خلف الخطوط الروسية بموافقة بكين لاستخلاص الدروس التكتيكية من الحرب. فيما أكد قائد القوات الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، الأميرال صامويل بابارو، يوم الأربعاء أن القوات الأوكرانية أسرت رجلين من أصل صيني في شرق أوكرانيا بعد أن قال الرئيس الأوكراني إن بلاده لديها معلومات عن 155 مواطنا صينيا يقاتلون هناك إلى جانب روسيا. يشار إلى أن الصين تقدم نفسها كطرف محايد في الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ 3 سنوات فيما تعتبر الحكومات الغربية أن علاقاتها الوثيقة مع روسيا منحت موسكو دعماً اقتصادياً ودبلوماسياً حاسماً، حسب وكالة الأنباء الفرنسية.

نقلت وكالة رويترز عن مصدر مطلع أن مسؤولين أميركيين وأوكرانيين عقدوا اجتماعات حول مقترح أميركي للوصول إلى ثروات أوكرانيا من المعادن، مضيفا أن احتمال تحقيق انفراجة ضئيل نظرا للأجواء "العدائية" في الاجتماع. وذكر المصدر أن التوتر في المحادثات التي عقدت في واشنطن نابع من أحدث مسودة مقترحة قدمتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي جاءت أكثر توسعا من النسخة الأصلية. وأضاف المصدر أن "بيئة التفاوض عدائية للغاية"، في إشارة إلى المسودة "المتطرفة" التي قدمتها إدارة ترامب الشهر الماضي. وأكد متحدث باسم وزارة الخزانة الأميركية هذه المناقشات، ووصفها بأنها "فنية بطبيعتها". وتمنح أحدث مسودة الولايات المتحدة مزايا الوصول للثروات المعدنية في أوكرانيا وتُلزم كييف بوضع كل الدخل الناتج عن استغلال الشركات الأوكرانية الحكومية والخاصة للموارد الطبيعية في صندوق استثماري مشترك. مع ذلك لا يوفر الاتفاق المقترح ضمانات أمنية أميركية لكييف، وهي أولوية قصوى للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، في الحرب ضد القوات الروسية التي تحتل نحو 20% من أراضي أوكرانيا.

اتفاق مربح للبلدين
وقال المصدر إن إحدى "المفاجآت" التي عُثر عليها في الوثيقة هي مطالبة الولايات المتحدة بسيطرة شركة تمويل التنمية الدولية التابعة للحكومة الأميركية على خط أنابيب لنقل الغاز الطبيعي من شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم عبر أوكرانيا إلى أوروبا.

وأضاف المصدر ذاته أن الحكومة الأوكرانية عينت شركة المحاماة هوغان لوفيلز مستشارا خارجيا بشأن اتفاق المعادن. وقال زيلينسكي الأربعاء الماضي إن اتفاق المعادن يجب أن يكون مربحا لكلا البلدين وأن يصمم بطريقة تساعد في تحديث أوكرانيا. وذكرت مصادر مطلعة أن كبار المسؤولين الأوكرانيين، بمن فيهم رئيس الوزراء دينيس شميهال ووزير المالية سيرهي مارتشينكو، سيتوجهون إلى واشنطن في غضون أسبوعين لحضور اجتماعات صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، بما في ذلك اجتماع وزاري يركز على أوكرانيا في 25 أبريل/نيسان. ويسعى ترامب للتوصل إلى اتفاق يشمل المعادن الأوكرانية، بما في ذلك المعادن النادرة الثمينة، في إطار جهوده لإنهاء الحرب وأيضا كوسيلة لاستعادة مليارات الدولارات قدمت في صورة مساعدات عسكرية أميركية لكييف.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,