إسرائيل تهدد بتوسيع العمليات وشهداء بغارات على القطاع.. حماس لإسرائيل: إطلاق الرهائن مقابل وقف الحرب

في اليوم الـ26 من استئناف العدوان على غزة، أوقع القصف الإسرائيلي شهداء ومصابين في عدة مناطق، في حين أطلقت كتائب القسام رشقة صاروخية على منطقة الغلاف. وفي التطورات الميدانية أيضا، تحدث الجيش الإسرائيلي عن سيطرة قواته على محور موراغ وتطويقها مدينة رفح بالكامل، في حين هدد وزير الدفاع يسرائيل كاتس بتوسيع العمليات في معظم مناطق القطاع. إنسانيا، حذرت وكالة الأونروا من أنّ جميع الإمدادات الأساسية تنفد في قطاع غزة، وأوضحت أن هذا الأمر يعني أن الرضع والأطفال ينامون جائعين. سياسيا، توجه وفد من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى القاهرة لإجراء محادثات بشأن التهدئة، في وقت تتحدث فيه تقارير إسرائيلية وأميركية عن صفقة جديدة قد ترى النور قريبا.
وقف الحرب مقابل الرهائن
فقد اشترطت الحركة،في بيان عبر صفحتها في تليغرام، أن وقف الحرب سيكون مقابل إطلاق الرهائن. كما أضافت أن كل يوم تأخير يعني مزيدا من الشهداء المدنيين بغزة، وكذلك مصير مجهول للرهائن. ورأت أن الدعوات تتصاعد داخل إسرائيل لوقف الحرب وتحرير الأسرى، مشددة على مسؤولية نتنياهو عن إدامة الحرب وعن معاناة الشعب الفلسطيني. وأكد البيان أيضا على أن "أطفال غزة والأسرى هم ضحايا طموحات نتنياهو للبقاء في الحكم، وللهروب من المحاكمة"، بحسب البيان. كذلك اعتبرت أن المعادلة واضحة، وتكمن بإطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب، لافتة إلى أن العالم يقبلها ونتنياهو يرفضها. أتى ذلك بعدما قال مصدر مطلع في حماس، إن وفدا مؤلفا من قادة كبار في الحركة توجّه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع مسؤولين مصريين حول الهدنة. كما أعرب عن أمله في أن يحقق اللقاء تقدما حقيقيا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف الحرب وانسحاب القوات الإسرائيلية الكامل من غزة، وفق ما أفادت وكالة فرانس برس.
تبادل مسودات
وكان مسؤولون إسرائيليون أفادوا، بأن تل أبيب والقاهرة تبادلتا مسودات بشأن المقترح المصري حول غزة، وفق ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية. كما رأوا أن "هناك إمكانية لتحقيق تقدم في المحادثات حول غزة". بدوره ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أول أمس إلى حصول تقدم في المفاوضات حول إطلاق الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع الفلسطيني، لافتا إلى أن بلاده تتواصل مع إسرائيل والوسطاء. كذلك كشف مبعوثه إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف أن التوصل لصفقة مع حماس مسألة أيام فقط.
لكن رغم المشاورات الجارية عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) خلف الكواليس، يواصل الجيش الإسرائيلي غاراته على القطاع الفلسطيني المدمر، مخلياً العديد من المناطق وسط خطة من أجل إقامة مناطق عازلة في الشمال والجنوب. فبعد شهرين من التهدئة بين حماس وإسرائيل، إثر الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد أشهر من المحادثات المضنية، وبدء سريانه في يناير الماضي، انهارت الهدنة في مارس الماضي. واستأنف الجيش الإسرائيلي هجومه العسكري في 18 من الشهر عينه (مارس 2025). وكانت الهدنة الأخيرة أتاحت إطلاق سراح 33 أسيرا إسرائيليا، ثمانية منهم الشهداء، مقابل نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية. فيما لا يزال 58 إسرائيليا محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.