مع تهديد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعمل عسكري في حال الفشل بالتوصل إلى صفقة جديدة، أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية، بدء المحادثات غير المباشرة بين وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي والمبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في مسقط.

محادثات على أعلى مستوى

فقد أكد المتحدث باسم الخارجية إسماعيل بقائي عبر حسابه في إكس، بدء المحادثات بين الطرفين في عُمان. وأضاف أن المحادثات غير المباشرة بين عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، وستيف ويتكوف، المبعوث الخاص لرئيس الولايات المتحدة لشؤون الشرق الأوسط، بوساطة بدر البوسعيدي، وزير الخارجية العُماني قد انطلقت. كما تابع أن هذه المحادثات تجري في الموقع الذي حدده المضيف العُماني، حيث تم تمركز ممثلي إيران والولايات المتحدة في قاعتين منفصلتين، على أن يتبادل الطرفان وجهات النظر والمواقف عبر وزير الخارجية العُماني. عن هذا أفاد مصدر عماني، بأن المحادثات بين إيران وأميركا تهدف لتهدئة التوترات وتبادل السجناء. وأضاف أن الهدف أيضاً التوصل إلى اتفاقات محدودة لتخفيف العقوبات مقابل كبح البرنامج النووي الإيراني. وتعدّ هذه المحادثات الأعلى مستوى بهذا الشأن منذ أن انسحب ترامب من الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني في العام 2018 خلال خلال ولايته الأولى.

تخصيب وصل لـ60%

يذكر أنه وبينما أكد المسؤولون في طهران سابقاً أن الهدف الوصول إلى اتفاق عادل وحقيقي ومستدام، ورفع العقوبات ومناقشة مسألة الاتفاق النووي، تود واشنطن منع طهران من الاقتراب من تطوير قنبلة نووية من خلال إجبارها على إنهاء برنامجها النووي. وبعد انسحاب واشنطن الأحادي من الاتفاق المبرم في 2015، تراجعت إيران عن التزاماتها تدريجا. وأعلنت مطلع كانون ديسمبر الماضي أنها بدأت تغذية أجهزة طرد مركزي جديدة في موقع فوردو "ما من شأنه على المدى الطويل إحداث زيادة كبيرة في معدل إنتاج اليورانيوم المخصب عند مستوى 60%"، وفق الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

فيما قدرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقريرها الأخير أن إيران تمتلك 274,8 كيلوغرام من اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، معربة عن "قلق عميق". وببلوغها عتبة تخصيب عند مستوى 60%، تقترب إيران من نسبة 90% اللازمة لصنع سلاح نووي.