تحذير من سلاح قادم سيقلب موازين القوى.. جدل في الكنيست حول: كوهين أحد أدوات الهجوم على السيسي

حذرت مجلة Israeldefense العسكرية الإسرائيلية التي تصدر عن الجيش الإسرائيلي من تزايد قوة الجيش المصري وتحديث قواته الجوية والبحرية بشكل غير مسبوق بمقاتلات متطورة.
وفي تقرير تحت عنوان: "مصر تزداد قوة: رحلات تجريبية لطائرات رافال الجديدة في طريقها إلى القوات الجوية المصرية" قالت المجلة العسكرية الإسرائيلية، أن الطائرات المقاتلة الفرنسية الجديدة التي ستحصل عليها مصر ستقلب موازين القوى الجوية في المنطقة. وكانت قد أجرت شركة داسو الفرنسية، مؤخرا، رحلات تجريبية لطائرتين مقاتلتين جديدتين من طراز رافال، مخصصة للقوات الجوية المصرية، حيث تأتي هذه الرحلات في إطار عقد شراء مستمر، تواصل مصر بموجبه الحصول على هذه المقاتلات المتطورة. وفي السياق نفسه، قال موقع "نزيف نت" الإخباري الإسرائيلي، إنه بفضل فرنسا، ستحصل مصر أخيرا على أسلحة حرمت منها لسنوات طويلة بسبب الضغوط الإسرائيلية. وكان قد ووقع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، مؤخرا، إعلانا مشتركا لرفع العلاقات بين مصر وفرنسا إلى "شراكة استراتيجية" تشمل مختلف المجالات والقطاعات. وقال الموقع العبري المتخصص في الأمور الأمنية والشؤون المصرية، أن هذا الإعلان المشترك بين القاهرة وباريس يؤكد عمق العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تعد فرنسا أحد أقرب شركاء مصر الأوروبيين في تنسيق المواقف بشأن القضايا الإقليمية، وخاصة القضية الفلسطينية، والوضع في ليبيا والسودان، وأمن البحر الأحمر، كما يعكس الإعلان أيضًا توسيع التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، خاصة في المجالات العسكرية والصناعية ونقل التكنولوجيا. وأشار التقرير العبري إلى أن باريس كانت قد زودت مصر ببعض من أكثر أنظمتها الدفاعية تقدما، بما في ذلك 54 طائرة مقاتلة من طراز رافال تم تسليمها على مرحلتين بين عامي 2015 و2021، إلى جانب حاملتي طائرات هليكوبتر هجوميتين من طراز ميسترال، وفرقاطة فريم أكتين، وأربع طرادات جويند، وطائرة تيبا-1 عسكرية ومدنية متقدمة مزودة باتصالات عبر الأقمار الصناعية وأنظمة حرب جوية مصرية للإنذار المبكر، ورادارات. كما شمل التعاون أيضاً ، وفق التقرير الإسرائيلي، توريد ذخائر متطورة كانت محظورة لعقود من الزمن (بسبب الضغوط الإسرائيلية)، مثل صواريخ ستورم شادو المجنحة التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وصواريخ جو-جو فوق الأفق، وقنابل AASM Hammer الذكية، وصواريخ إكزوسيت المضادة للسفن، وأنظمة NG MICA وMICA, MICA, MICA البحرية المتقدمة. واستطرد الموقع العبري قائلا: "حتى الآن لا توجد أي إشارة إلى أن الجيش المصري تلقى من فرنسا صواريخ جو-جو بمدى يزيد عن 250 كيلومترا من طراز ميتيور، على الرغم من الطلبات المصرية المتكررة لتمكينها، حسب قولهم، من مواجهة طائرات سلاح الجو الإسرائيلي بفعالية، إلا أن الرغبة الفرنسية في بيع غواصات متطورة لمصر من شأنها أيضاً أن تلحق الضرر بأمن إسرائيل على المدى الطويل". وتسلّمت مصر أولى مقاتلات رافال من الدفعة الثانية ضمن صفقة الـ30 طائرة التي تم توقيعها عام 2021.ومع اكتمال التسليم في عام 2026، سيصل عدد مقاتلات رافال لدى القوات الجوية المصرية إلى 54 طائرة، لتصبح بذلك ثاني أكبر مشغل عالميًا لها بعد فرنسا. المقاتلات مزودة بأحدث أنظمة التسليح والحرب الإلكترونية، إلى جانب قدرات هجومية بعيدة المدى، ما يعزز مكانة مصر الإقليمية في سلاح الجو.
اندلع جدل حاد بين عدد من الخبراء بالشأن المصري في الكنيست الإسرائيلي خلال جلسة لمناقشة احتمالات الحرب مع مصر، في ظل تقارير عن تزايد الحشود العسكرية المصرية في سيناء
هاجم المستشرق اليهودي والخبير الإسرائيلي في الشؤون المصرية إيدي كوهين، سفيرة بلاده السابقة لدى مصر أميرة أورون، لتقليلها من خطورة مصر على أمن إسرائيل وذلك خلال الجلسة التي جاءت تحت عنوان (الحدود المصرية-الإسرائيلية والواقع الأمني المتغير). وأعرب عدد من الخبراء خلال الجلسة عن مخاوفهم من التحركات العسكرية المصرية في سيناء، والتي يرون أنها تتجاوز الحدود المنصوص عليها في معاهدة السلام بين البلدين، فيما فتح المستشرق اليهودي والخبير الإسرائيلي في الشؤون المصرية إيدي كوهين، النار على الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والجيش المصري زاعما أن مصر باتت الخطر الأكبر على إسرائيل. وقال كوهين: "إن مصر أكبر دولة معادية للسامية في العالم العربي"، ووجه حديثه قائلا لسفيرة إسرائيل السابقة لدى مصر آميرة أورون، داخل الكنيست والتي قللت من خطورة مصر كما يدعي الإعلام العبري واليمين الإسرائيلي قائلا لها: "المصريون يعتبروننا أعداء سواء شئتي أم أبيتي يا أميرة". وأضاف: "نحن العدو في نطر جميع المصريين، فأنتي استشهدتي بتصريحات الرئيس السيسي، فلماذا لم تستشهدي بتصريحاته التي قال فيها، (عملناها مرة ونعملها مرة ثانية)، لماذا لم تستهدي بهذا التصريح يا أميرة؟!". واستطرد قائلا خلال العراك الكلامي بينهما داخل الكنيست: "الرئيس السيسي يتباهى كأنه أنتصر علينا، أو كأن المصريين انتصروا علينا في حرب 1973، وأنهم سيفعلون ذلك مرة أخرى، وتأتي لنا السفيرة أميرة تقول لنا العكس تماماً، تريدنا أن نعيش في الوهم!!". وتابع: "كفانا آراء وزارة الخارجية، وكفانا آراء اليسار الإسرائيلي المتطرف، فأنا أشارك في اجتماعات زووم ومساحات دردشة بتويتر يوجد فيها مصريون، ولدي مليون متابع في العالم العربي على حسابي بتويتر، وأكثر من 100 ألف متابع من مصر، المصريون يعتبرونا أعدائهم، والإعلام المصري يسمينا الاحتلال والكيان المحتل والكيان الصهيوني، نحن بالنسبة لهم مجرد كيان!!، يسبوننا صباحا ومساءا، بالمخالفة لاتفاقية السلام بكامب ديفيد، نتعرض لتحريض يومي من المصريين". وفي المقابل، رد الدكتور محمد عبود، الخبير في الشؤون الإسرائيلية وأستاذ اللغة العبرية بجامعة عين شمس في تصريحات على كوهين قائلا: "إن كوهين أحد أدوات الهجوم الإسرائيلي على الرئيس السيسي وكراهيته الحقيقية تظهر حين يتحدث بالعبرية". وأضاف عبود: "كوهين يعد من أبرز أدوات إسرائيل في الهجوم على الرئيس عبد الفتاح السيسي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، لكن حين نستمع لتصريحاته باللغة العبرية، نكتشف حجم الكراهية والحقد الذي يكنّه لمصر وللرئيس المصري". وتابع قائلا: "هذه الكراهية ترتبط بشكل واضح بتصريحات السيسي التي ألمح فيها إلى إمكانية تكرار نصر أكتوبر، وهو ما يُقلق كوهين والدوائر الإسرائيلية التي تحذر من قدرات السيسي والشعب المصري عمومًا". وقال عبود: "تصريحات إيدي كوهين الأخيرة في غاية الأهمية وتستحق التوقف أمامها بدقة. فهو لا يتردد في التفاخر أمام الإسرائيليين بأعداد المتابعين العرب لحسابه على منصة (إكس)، ويستثمر هذه الأرقام ليرسخ مكانته كخبير في الشؤون العربية داخل إسرائيل، ويحقق مكاسب مالية ومعنوية. في الحقيقة، كل متابعة أو تفاعل عربي مع كوهين أو أفيخاي وصفحات إسرائيل بالعربية. يُستغل ضمن استراتيجية الحرب النفسية التي تستهدف بث الفتنة والشائعات بين الشعوب العربية". واستطرد الخبير في الشؤون الإسرائيلية قائلا: "تصريحات كوهين المتداولة جاءت ضمن مع أعمال مؤتمر عُقد داخل الكنيست الإسرائيلي بمشاركة نخبة من خبراء الشأن المصري، تحت عنوان يتناول (الحدود المصرية-الإسرائيلية والواقع الأمني المتغير). هذا المؤتمر ليس معزولًا عن أجندة تصعيد سياسي وإعلامي ممنهج ضد مصر، تقوده دوائر في مكتب نتنياهو، وتشارك فيه وسائل إعلام يمينية وأحزاب متطرفة، كحزب (القوة اليهودية) بزعامة بن جفير، وذلك ردًا على الموقف المصري الداعم للقضية الفلسطينية، ورفض القاهرة للمخططات التطبيعية، وسعيها المستمر لوقف إطلاق النار والحد من العدوان على قطاع غزة".