تصاعد المطالب بإسرائيل لوقف الحرب واقتحامات جديدة لباحات الأقصى.. خلال 48 ساعة: رد من حماس على مقترح حول غزة

في اليوم الـ29 من استئناف العدوان على قطاع غزة، تصاعدت مطالب في إسرائيل وقف الحرب ، حيث ازداد عدد الموقعين على عريضة تطالب بإعادة الأسرى المحتجزين، حتى ولو كان الثمن وقف الحرب فورا. يأتي ذلك بينما اقتحم مستوطنون المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال. وخلال الـ48 ساعة الأخيرة، انضم آلاف الإسرائيليين العسكريين بالاحتياط والمدنيين من قطاعات مختلفة إلى الرسالة التي وقعها المئات من جنود الاحتياط في سلاح الجو من بينهم طيارون، ودعت إلى وقف الحرب لإعادة الأسرى. ومن جانب آخر أفاد مراسلنا باستشهاد 7 فلسطينيين نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة. سياسيا، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إنها تدرس بمسؤولية وطنية عالية المقترح الذي تسلمته من الوسطاء، مؤكدة في الوقت ذاته على موقفها بضرورة أن يحقّق أيّ اتفاق قادم وقفا للحرب والانسحاب من القطاع. وكان مصدر في حماس قد ذكر أن وفدهم المفاوض فوجئ بأن المقترح الذي نقلته مصر يتضمن نصا حول نزع سلاح المقاومة وأن القاهرة أبلغتهم أنه لا اتفاق لوقف الحرب دون التفاوض على نزع سلاح المقاومة، وهو الأمر الذي رفضته حماس. وفي هذه الأثناء، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية من أن الأزمة الإنسانية بالقطاع الفلسطيني هي الأسوأ خلال 18 شهرا منذ بدء الحرب.
"خلال 48 ساعة"
فيما تتواصل محادثات وقف إطلاق النار في غزة، بعد تقديم إسرائيل مقترحاً جديداً، كشف قيادي في حماس أن الأخيرة سترد قريباً على هذا المقترح وقال القيادي إنه يتوقع أن ترد الحركة خلال 48 ساعة.
كما أضاف المسؤول في الحركة، الذي رفض الكشف عن هويته، إن حماس لا تزال تجري مشاورات موسعة وستسلم ردها إلى الوسطاء خلال يومين، وفق ما نقلت وكالة فرانس برس. وكان مسؤول آخر في حماس أشار أمس إلى أن الحركة أرسلت وفدا إلى قطر لمواصلة المحادثات بشأن الحرب في غزة. كما أوضح أن الحركة ناقشت شروط الاتفاق الجديد لوقف النار خلال الأيام الأخيرة في القاهرة، بما في ذلك إطلاق سراح ما بين ثمانية إلى 10 أسرى إسرائيليين محتجزين في القطاع
عقدة العقد
لكنه شدد على أن نقطة الخلاف الرئيسية لا تزال قائمة حول ما "إذا كانت الحرب الإسرائيلية ستنتهي كجزء من أي اتفاق جديد، وتنسحب القوات الإسرائيلية من كامل غزة". ومنذ انهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي (مارس)، منعت إسرائيل دخول المساعدات إلى غزة، كما سيطرت قواتها على مساحات واسعة من القطاع الساحلي في محاولة لزيادة الضغط على حماس للموافقة على اتفاق جديد.
في حين حذر زير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، من أن نشاط الجيش الإسرائيلي "سيتوسع بقوة قريباً ليشمل معظم أنحاء غزة". وكانت الهدنة الأخيرة التي أتت جراء اتفاق سابق لوقف النار بدأ سريانه في 19 يناير، أتاحت إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً، 8 منهم قتلى، مقابل نحو 1800 فلسطيني من السجون الإسرائيلية. فيما لا يزال 58 إسرائيلياً محتجزين في القطاع الفلسطيني، 34 لقوا حتفهم، حسب تقديرات الجيش الإسرائيلي.