شنت "قوات سوريا الديمقراطية - قسد" حملة دهم واعتقالات جديدة في مدينة الرقة شرقي سوريا، طالت مجموعة من الشبان، موجهةً إليهم تهمة الانتماء إلى خلايا تنظيم "الدولة" (داعش). وقالت شبكات إخبارية محلية إن "قسد" نفذت حملة دهم واعتقال في حي السباهية، وأوقفت خمسة أشخاص، وهم: حسين محمد، وعبد اليوسف، وجاسم صالح، وحمد الخلف، وعبد الله عيد، بتهمة الانتماء إلى خلية تابعة لـ "داعش"، رغم عدم وجود أي أدلة واضحة تؤكد ذلك. وفي أواخر الشهر الفائت، نفذت "قسد" حملة مداهمات في بلدتي الكرامة والجديدات شرقي الرقة، واعتقلت أكثر من 50 شخصًا، عُرف منهم: علي الدرويش، وعلاء أحمد الياسين. وتأتي هذه الاعتقالات ضمن حملة أمنية متكررة تنفذها "قسد" في المنطقة، وسط تصاعد التوتر والاحتقان الشعبي تجاه سياساتها الأمنية.

ناشطون يطالبون بوقف الاعتقالات

وقبل أسابيع، ندد ناشطون في شرقي سوريا بحملة الاعتقالات الواسعة التي نفذتها "قسد" مؤخراً، مطالبين الحكومة السورية بالتدخل للإفراج عن المعتقلين واتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم.

وقال الناشطون في بيان لهم، اطّلع عليه موقع "سيريا ستار تايمز"، إن الاعتقالات طالت معارضين لسياسة "قسد" العسكرية والسياسية من مختلف التوجهات، بمن فيهم مؤيدون للحكومة السورية أو أنصار للثورة، إضافة إلى أشخاص شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة عشرة للثورة. وطالب الناشطون الحكومة السورية في دمشق بالتدخل العاجل للإفراج عن جميع المعتقلين، واتخاذ التدابير اللازمة لحمايتهم، داعين إلى وقف هذه الانتهاكات التي "تتنافى مع أبسط الحقوق الإنسانية والقانونية"، ومحذرين من أن التهاون مع هذه الممارسات قد يؤدي إلى تصعيد أوسع ويفتح الباب لمزيد من التجاوزات بحق المدنيين.