وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي : سنبقى في غزة ولبنان وسوريا إلى أجل غير مسمى

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن جيش الاحتلال سيبقى في ما وصفها بـ"المناطق الأمنية" داخل قطاع غزة وجنوب لبنان وجنوب سوريا إلى أجل غير مسمى، في خطوة تهدد بتعقيد الجهود الدبلوماسية الجارية للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حركة حماس. قال كاتس في بيان رسمي نقلته وكالة "فرانس برس"، إن جيش الاحتلال "لن يُخلي المناطق التي استولى عليها بعد تطهيرها"، مشدداً على أن القوات ستبقى في هذه المناطق كـ"حاجز" يفصل بين ما وصفه بـ"العدو والمجتمعات الإسرائيلية"، سواء بشكل مؤقت أو دائم، على غرار ما يحصل في غزة ولبنان وسوريا.
وجاءت التصريحات بعد أن استولت قوات الاحتلال على أكثر من نصف قطاع غزة ضمن حملة عسكرية تهدف إلى الضغط على حركة حماس لإطلاق سراح 59 محتجزاً، تعتقد إسرائيل أن 24 منهم على قيد الحياة، وتزامن ذلك مع رفض الاحتلال الانسحاب من مناطق حدودية في جنوب لبنان رغم وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، إضافة إلى بقائه في منطقة عازلة جنوب سوريا استولى عليها بعد سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ترى حماس والفلسطينيون، إلى جانب السلطات في لبنان وسوريا، أن بقاء الاحتلال الإسرائيلي في هذه المناطق يشكل انتهاكاً للقانون الدولي ويُعدّ احتلالاً عسكرياً مرفوضاً، وتُصر حماس على أنها لن تُفرج عن أي من الرهائن المتبقين ما لم تنسحب إسرائيل بشكل كامل من غزة وتوافق على وقف دائم لإطلاق النار.
اتهمت "منظمة عائلات الرهائن" إسرائيل بأنها تضع "الاستيلاء على الأراضي" فوق أولوية استعادة أبنائهم، وقالت في بيان: "لقد وعدوا بأن يأتي الرهائن أولاً، لكنهم يختارون التمدد العسكري بدلاً من إعادتهم". ودعت المنظمة إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين دفعة واحدة ضمن اتفاق يشمل إنهاء الحرب.