مجزرة جديدة بالقطاع واقتحامات وتهجير بالضفة.. إسرائيل تكثف حربها على خيام النازحين بغزة
في اليوم الـ31 من استئناف العدوان على قطاع غزة، ارتكب الاحتلال مجزرة جديدة في القطاع حيث استشهد أكثر من 23 فلسطينيا في غارات للاحتلال، حيث استشهد أكثر من 15 فلسطينيا حرقا معظمهم من النساء والأطفال وأصيب آخرون بقصف الاحتلال لخيام النازحين بمواصي خان يونس. كما استشهد 6 فلسطينيين من أسرة واحدة في قصف للاحتلال استهدف خيمة تؤوي نازحين في مشروع بيت لاهيا شمالي القطاع، فيما استشهد 7 في قصف لمسيرة للاحتلال لخيمة نازحين في مخيم جباليا. من جانب آخر، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن الحكومة الإسرائيلية لن تسمح بإدخال مساعدات إلى القطاع معتبرا ذلك أحد أدوات الضغط على حماس، فيما ردت حماس بأن هذه التصريحات "إقرار علني بارتكاب جريمة حرب". وطالبت حركة حماس المحكمة الجنائية الدولية "بملاحقة الإرهابيين الصهاينة كاتس وبن غفير وقادة الاحتلال ومحاسبتهم على جرائمهم". وفي سياق متصل، قالت عائلات الأسرى لدى المقاومة إن خطة كاتس في غزة مجرد وهم، مضيفة أن الحل الوحيد هو إطلاق سراح المختطفين دفعة واحدة باتفاق حتى وإن كان الثمن إنهاء الحرب. وفي الضفة الغربية، اقتحمت قوات الاحتلال عدة مدن وقرى حيث اقتحمت مدينة نابلس وقرية طمون جنوب طوباس وقرية بيت أمر شمال الخليل. تزامن ذلك مع تصعيد قوات الاحتلال حملات التهجير القسري للسكان من مخيمي طولكرم ونور شمس وشارع نابلس ومحيط دائرة السير في الحي الشمالي للمدينة، حيث أجبرت الفلسطينيين على إخلاء منازلهم وحولتها إلى ثكنات عسكرية. من جهة أخرى، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن عدد الموقعين على عرائض تدعو لإعادة الأسرى مقابل وقف الحرب إلى أكثر من 120 ألفا، 10 آلاف منهم جنود في الاحتياط وجنود سابقون في الجيش.

واصلت إسرائيل غاراتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة، وجاء ذلك بعد يوم من إعلان كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استهداف قوات الاحتلال في حي التفاح. وأفادت مصادر طبية باستشهاد 17 مواطنا فلسطينيا بينهم 9 أطفال في غارات على خيام نازحين في جباليا وبيت لاهيا منذ. واستشهد 3 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين شرق مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. وقال مراسلنا إن غارة من مسيرة إسرائيلية على مخيم النصيرات (وسط قطاع غزة) أسفرت عن استشهاد فلسطيني. كما استشهد فلسطيني آخر بقصف إسرائيلي على منطقة الشعف في حي التفاح شرقي مدينة غزة. وقالت مصادر إعلامية فلسطينية إن آليات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت النار باتجاه المناطق الشرقية من مدينة غزة. وذكر مراسلنا أن جيش الاحتلال الإسرائيلي نسف مباني سكنية في مدينتي رفح وغزة.
ومن جانب آخر، أعلن الدفاع المدني أمس انتشال جثث أكثر من 15 شهيدا -معظمهم نساء وأطفال- في استهداف الاحتلال خيام النازحين بمواصي خان يونس، وأوضح أن القصف أدى لاشتعال النيران بالخيام واحتراق الجثث والمصابين. وأكدت مصادر طبية أن 35 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة أمس.
عملية للمقاومة
وكانت كتائب القسام قد أعلنت أن "مجاهديها" استهدفوا أمس 3 دبابات ميركافا قرب مستشفى الوفاء (شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة) بقذائف الياسين 105. ومن جانبه، أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أن قواته تسيطر على "نحو 30% من مساحة قطاع غزة كطوق أمني دفاعي متقدم". وقد تحدث جيش الاحتلال عن استهداف نحو 1200 هدف جوا، وتنفيذ أكثر من 100 عملية تصفية منذ استئناف هجومه على القطاع الفلسطيني في 18 مارس/آذار بعد هدنة استمرت شهرين.
وبدعم أميركي، تنفذ إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أسفرت عن 51 ألفا و65 شهيدا، و116 ألفا و432 مصابا، وفقا لوزارة الصحة في قطاع غزة. وذكرت الوزارة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء والإصابات -منذ استئناف العدوان على غزة في 18 مارس/آذار الماضي- بلغت 1691 شهيدا، و4464 مصابا. ومطلع مارس/آذار الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، بوساطة قطرية ومصرية ودعم أميركي. وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من التزاماته ورفض استكمال ذلك الاتفاق أو الانتقال إلى مرحلته الثانية.