واشنطن وضعت خطة لمراقبة وقف إطلاق النار.. بعد اتهامها بتسليح موسكو: عقوبات أوكرانية على الصين

أعلنت الولايات المتحدة، في اجتماع بشأن التسوية الأوكرانية في باريس، عن إنشاء مسودة آلية لمراقبة الامتثال لوقف إطلاق النار في أوكرانيا إذا تم تحقيقه، حسبما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" Wall Street Journal، نقلاً عن مسؤولين غربيين. وأشارت الصحيفة إلى أنه لم يتم الكشف عن تفاصيل خطة الإدارة الأميركية. يذكر أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، عقد في 17 أبريل اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ومع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي ستيفن ويتكوف، في باريس.
ووفقاً لقصر الإليزيه ساعدت هذه "المباحثات البناءة في تقريب المواقف" بشأن مسألة تسوية النزاع في أوكرانيا. وكان مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، قد أعلن، أن وقف إطلاق النار مع أوكرانيا غير واقعي في المرحلة الحالية، نظراً لعدم التزام كييف بقرار وقف الهجمات على منشآت الطاقة.
وكان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب قال، إنه "سيتخلى" عن محاولة إنهاء الحرب في أوكرانيا، إذا صعبت موسكو أو كييف وضع حد للصراع. لكنه أضاف للصحافيين أنه لا يرغب في الانسحاب من المحادثات بشأن وقف الحرب في أوكرانيا، مضيفاً: "لدينا فرصة جيدة حقاً للتوصل إلى اتفاق بين أوكرانيا وروسيا".
كما قال إن الولايات المتحدة ستركز على أولويات أخرى إذا لم يتم التوصل "قريباً" إلى اتفاق لإنهاء الحرب في أوكرانيا. يأتي هذا فيما أكد جيه دي فانس، نائب الرئيس الأميركي، اليوم، في روما أنه "متفائل" بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، إلا أن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو قال إن الولايات المتحدة ربما تتخلى عن الجهود الرامية إلى التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، إذا لم يحدث تقدم في الأيام المقبلة.
زيلينسكي: الشركات الصينية الخاضعة للعقوبات ساعدت روسيا في إنتاج صواريخ
فرضت أوكرانيا عقوبات على ثلاث شركات صينية، ، بعد يوم من اتهام الرئيس فولوديمير زيلينسكي للصين بأنها تزود روسيا بأسلحة. ورفضت وزارة الخارجية الصينية في وقت سابق اتهام زيلينسكي ووصفته بأنه "لا أساس له من الصحة". ورغم الحفاظ على علاقات اقتصادية وثيقة مع روسيا خلال الحرب المستمرة منذ نحو ثلاث سنوات في أوكرانيا، سعت الصين إلى إظهار الحياد ونفت أي تورط لها في الحرب. ونشرت إدارة زيلينسكي قائمة محدثة بالكيانات الخاضعة للعقوبات. وضمت القائمة، التي تحتوي أيضاً على شركات روسية، "شركة بكين المحدودة للطيران والفضاء شيانغوي للتكنولوجيا" و"شركة روي جين للآلات" و"شركة تشونغ فو شنيينغ لألياف الكربون" وجميعها مسجلة في الصين.
وإثر هذه العقوبات سيحظر على هذه الشركات ممارسة الأعمال التجارية في أوكرانيا وسيتم تجمد أصولها هناك. وقد قال زيلينسكي إن الشركات الصينية التي فرضت عليها كييف عقوبات شاركت في إنتاج صواريخ إسكندر الروسية. وكتب زيلينسكي في بيان على منصة "إكس": "اليوم، وسعنا عقوباتنا الأوكرانية ضد ما يقرب من 100 كيان - أشخاص حقيقيون واعتباريون - معظمهم ضالعون في إنتاج صواريخ مثل إسكندر كتلك التي ضربت خاركيف". وأضاف "الكثير من هذه الكيانات روسي، لكن للأسف بعضها من الصين". وكان زيلينسكي قد للصحافيين في كييف أمس إن حكومته لديها "أدلة" على أن شركات صينية تزود روسيا بما قال إنها "مدفعية ومواد متفجرة"، مضيفاً أن كيانات صينية تساهم في صنع بعض الأسلحة على الأراضي الروسية. ولم يقدم أي دليل على ما قاله. وقبل أسبوع، قال زيلينسكي إن صينيين يقاتلون إلى جانب روسيا في الحرب وأشار إلى أسر اثنين منهم. واستدعت وزارة الخارجية في أوكرانيا دبلوماسياً صينياً لتقديم تفسير لهذا الأمر. وقال مسؤولون أوكرانيون وأميركيون في وقت لاحق إن الرجلين "جندا نفسيهما للقتال بمبادرة شخصية للحصول على المال".