سيريا ستار تايمز

شهداء بيوم دام ونتنياهو يتمسك باستمرار الحرب.. محادثات الهدنة في غزة متعثرة والوسطاء محبطون


في اليوم الـ34 من استئناف العدوان على غزة، أفادت مصادر طبية بارتفاع عدد الشهداء في القصف الإسرائيلي على مناطق عدة في القطاع إلى أكثر من 75 شهيدا منذ فجر أمس السبت. وأفادت مصادر طبية باستشهاد 19 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على مناطق عدة في قطاع غزة منذ فجر اليوم. وواصل الاحتلال غاراته مخلفا شهداء وجرحى، لا سيما استهدافه خيمة تؤوي نازحين في المواصي غربي خان يونس، إلى جانب نسفه مباني سكنية شرقي مدينة غزة. يأتي ذلك بينما تبدو الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو مصممة على المضي قدما في حربها على غزة رغم تصاعد وتيرة الاحتجاجات في الخارج وحتى في الداخل الإسرائيلي. ويطالب المحتجون بوقف إطلاق النار وإبرام صفقة جديدة مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاستعادة الأسرى المحتجزين لديها. وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات عدة، من بينها نابلس والخليل، في ظل استمرار عدوانها على مخيمي طولكرم وجنين. وفي اليمن، أفادت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) بمقتل 3 وجرح 4 في الهجمات الجوية الأميركية التي بلغت 32 غارة على صنعاء وعمران ومأرب، بعد سلسلة غارات أخرى على الحديدة.

بعد مرور شهر على استئناف إسرائيل حربها على قطاع غزة وانتهاء الجولة الأخيرة من المفاوضات دون التوصل إلى اتفاق، عبّر كبير المفاوضين القطريين عن إحباطه من مسار محادثات وقف إطلاق النار. وقال محمد الخليفي في مقابلة مع فرانس برس اليوم الأحد "نشعر بالإحباط بالتأكيد من بطء العملية التفاوضية في بعض الأحيان.. فهناك أرواح مهددة إذا استمرت هذه العملية العسكرية يوماً بعد يوم".

كما أوضح أن الوسطاء عملوا بشكل متواصل خلال الأيام الماضية من أجل محاولة إحياء الاتفاق الذي تم اعتماده من كلا الجانبين في يناير الماضي.

"نواصل العمل رغم الصعوبات"
إلا أنه أكد في الوقت عينه أن بلاده التي لعبت دور الوسيط إلى جانب مصر على مدى أشهر بين حماس والجانب الإسرائيلي ستواصل العمل رغم الصعوبات. وكانت قطر قد توسطت، إلى جانب الولايات المتحدة ومصر، في التوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحماس دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، وأدت إلى وقف مؤقت للحرب التي تفجرت في 7 أكتوبر 2023. لكن المرحلة الأولى من تلك الهدنة أو اتفاق وقف النار انتهت في أوائل مارس، دون أن يتمكن الطرفان من الاتفاق على الخطوات التالية

إذ أصرت حماس على أن تشمل المفاوضات مرحلة ثانية من الهدنة تؤدي إلى إنهاء دائم للحرب، وفقاً للإطار الذي تم الاتفاق عليه في يناير. في حين دعت إسرائيل إلى تمديد المرحلة الأولى، وقدمت مقترحا جديدا ينص على هدنة مؤقتة لمدة 45 يوماً، مقابل الإفراج عن 10 أسرى أحياء تحتجزهم الحركة. لكنها استأنفت هجماتها الجوية والبرية على غزة في 18 مارس بعد أن أوقفت دخول المساعدات.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,