استمرار قصف القطاع وأزمة إقالة بار تتفاقم بإسرائيل ووفد حماس يبحث في القاهرة جهود وقف إطلاق النار في غزة

في اليوم الـ36 من استئناف العدوان على غزة، استمر قصف الاحتلال الإسرائيلي المكثف على الأحياء السكنية وخيام نازحين في أنحاء القطاع. تزامنا مع ذلك قال ستيفان دو جاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة إن مخزونات الغذاء انخفضت بشكل خطير على مدى 50 يوما، وتناقصت الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية. عسكريا قال قيادي بكتائب عز الدين القسام إن مقاتلي الحركة استدرجوا قوة هندسية صهيونية لعين نفق مفخخة مسبقا، وتم تفجيرها مما أوقع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح شرق حي التفاح شرقي مدينة غزة. على الجانب الإسرائيلي، أشعلت المذكرة القانونية التي قدمها رئيس الشاباك رونين بار أمام المحكمة العليا، الجدل مجددا بينه وبين رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. فقد وجه بار اتهامات لاذعة لنتنياهو في مذكرته المقدمة للمحكمة العليا، بينما اتهم ديوان رئيس الوزراء بار بالكذب.
وفي ظل وجود مبادرة جديدة بيد وسطاء غزة، يعقد مجلس الوزراء الإسرائيلي الأمني اجتماعاً، يتطرق خلاله لعدد من النقاط تخص صفقة وقف النار في غزة. وقالت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية إن المجلس سينظر في مسألة التوقيت والموعد النهائي الذي ستمنحه إسرائيل للوسطاء وحماس لتنفيذ خطة مبعوث الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، والتي تشمل إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين.
في المقابل، أفاد مصدر فلسطيني بأن وفدا من حركة حماس برئاسة رئيس مكتبها السياسي مصطفى درويش، ورئيس وفدها المفاوض خليل الحية، سيبحث، في القاهرة جهود وقف إطلاق النار في غزة. المصدر الفلسطيني أوضح أيضا أنه من المقرر بدء جولة جديدة من المفاوضات بحضور الوسطاء في الدوحة والقاهرة خلال اليومين المقبلين بمشاركة دولية واسعة. وفي وقت لاحق،ذكر قيادي في حماس أن وفدا من الحركة غادر الدوحة متوجها إلى مصر لبحث" أفكار جديدة" للتهدئة في قطاع غزة. وقال القيادي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إن الوفد "سيجري اجتماعات مع المسؤولين المصريين حول أفكار جديدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار"، مشيرا إلى أن "الوفد يترأسه، خليل الحية، ويضم عددا من القيادات"، نقلا عن "فرانس برس". وإلى ذلك، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مصدرين أن ترامب يعتزم التحدث، إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، لمناقشة وقف إطلاق النار في غزة والمحادثات النووية مع إيران.
وأكد مصدر فلسطيني مطلع أن حماس أعطت موافقتها على مقترح جديد لإنهاء الحرب فى غزة، يتضمن وقفا لإطلاق النار وهدنة طويلة مع إسرائيل تمتد من 5-7 سنوات ويمكن أن تصل إلى 10 سنوات. ويتضمن المقترح الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائليين في غزة دفعة واحدة، وإطلاق سراح عدد يتم التوافق عليه من الأسرى الفلسطينين، وانسحاب إسرائيل من غزة وتخلي حماس عن حكم القطاع. وفي 18 مارس (آذار)، استأنفت إسرائيل هجومها على غزة بعد هدنة استمرت شهرين، مشدّدة على أنّ الضغط العسكري ضروري لضمان الإفراج عن المحتجزين في القطاع الفلسطيني. واستشهد ما لا يقلّ عن 1827 شخصا في غزة منذ استئناف إسرائيل هجومها، ما يرفع الحصيلة الإجمالية منذ اندلاع الحرب إلى 51,201 قتيل على الأقل، وفقا لوزارة الصحة في غزة.