للمرة الأولى.. غرام الذهب في سوريا يتخطى حاجز المليون و100 ألف ليرة

سجّل غرام الذهب في الأسواق السورية، ارتفاعاً غير مسبوق، متجاوزاً للمرة الأولى عتبة المليون و100 ألف ليرة سورية، مدفوعاً بارتفاع سعر الأونصة في الأسواق العالمية. وبحسب موقع "الليرة اليوم" المتخصص بأسعار الصرف والمعادن الثمينة، بلغ سعر مبيع غرام الذهب عيار 21 قيراطاً مليوناً و102 ألف ليرة، في حين وصل سعر غرام الذهب عيار 18 قيراطاً إلى 945 ألف ليرة. في المقابل، أعلنت "جمعية الصاغة" تسعيرة رسمية لغرام الذهب عيار 21 قيراطاً عند مليون و80 ألف ليرة سورية.
الأونصة تبلغ عتبة 3500 دولار
لأول مرة وواصلت أسعار الذهب ارتفاعها القياسي، بعدما أدت مخاوف ناجمة عن انتقاد الرئيس الأميركي دونالد ترمب لرئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي) جيروم باول، إلى النأي عن المخاطرة، ودفعت المستثمرين للإقبال على الذهب باعتباره ملاذاً آمناً. وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 2.2 في المئة إلى 3493.41 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما لامس مستوى قياسياً مرتفعاً عند 3500.05 دولار للأوقية في وقت سابق من الجلسة، كما وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب 2.3 إلى 2502.40 دولار.
مشكلات الدولار
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق في (كيه.سي.إم) تريد لوكالة رويترز: "أصبح المستثمرون يتجنبون الأصول الأميركية بشكل كبير وسط مخاوف إزاء الرسوم الجمركية و(الوضع) الدرامي بين ترمب وباول، وهو ما أبقى الذهب في وضع ممتاز للاستفادة من مشكلات الدولار". وجدد ترمب دعوته لخفض أسعار الفائدة على الفور، يوم أمس الإثنين، محذراً من أن الاقتصاد الأميركي قد يواجه تباطؤاً، في حين انتقد موقف باول المتمثل في إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير إلى حين اتضاح تأثير خطط الرسوم الجمركية على التضخم.
تخبط في أسواق
الأسهم الآسيوية وواجهت أسواق الأسهم الآسيوية صعوبة في الحفاظ على استقرارها بعد عمليات بيع سريعة للأصول الأميركية أدت إلى إضعاف وول ستريت والدولار. واتهمت الصين واشنطن، أمس الإثنين، بإساءة استخدام الرسوم الجمركية وحذرت الدول من إبرام اتفاقيات اقتصادية أوسع مع الولايات المتحدة على حسابها. ويعتبر الذهب ملاذاً آمناً في مواجهة حالة الضبابية الاقتصادية، وزاد قرابة 33 في المئة منذ بداية العام. وتترقب الأسواق تعليقات من عدة مسؤولين في مجلس الاحتياطي الاتحادي هذا الأسبوع، على أمل الحصول على مؤشرات حول مسار السياسة النقدية وسط مخاوف بشأن استقلال البنك المركزي.