في اليوم الـ38 من استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، أفادت مصادر طبية مصادر طبية باستشهاد 30 فلسطينيا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم، 18 منهم بمدينة غزة وشمالي القطاع، يأتي ذلك مع إعلان مصادر طبية أن القطاع دخل المرحلة الخامسة من سوء التغذية. كما ارتفع عدد الشهداء إلى 10 وأصيب عدد آخر بجروح إثر قصف إسرائيلي على مركز للشرطة بسوق جباليا البلد شمالي قطاع غزة. وقال الدفاع المدني بغزة إن طواقمه غير قادرة على الوصول إلى أشخاص محاصرين تحت أنقاض منازلهم المقصوفة في حي التفاح، ودعا الصليب الأحمر لتكثيف عملية التنسيق مع الاحتلال لتمكين طواقمه من الوصول إلى المكان. إنسانيا، قال مدير مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي الدكتور أحمد الفرا إن أطفال قطاع غزة في أشد مراحل سوء التغذية وصعوبة مُتابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال. في الوقت ذاته، تجتاح حرائق ضخمة عدة مناطق في إسرائيل، بينما تعجز طواقم الدفاع المدني عن السيطرة عليها. وفي الضفة الغربية، قالت اللجنة الإعلامية في طولكرم إن قوات الاحتلال دمرت أكثر من 2800 منزل في مخيمَي طولكرم ونور شمس. وفي اليمن، واصلت المقاتلات الأميركية غاراتها على مختلف المدن، وتحدثت وسائل إعلام تابعة لأنصار الله الحوثيين عن وقوع غارات أميركية جديدة على صنعاء ومحافظة صعدة بعد منتصف الليل.

حدث الصعب

تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن معارك ضارية شمال قطاع غزة وقصف مدفعي وجوي ينفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما تحدثت مواقع إسرائيلية عن حدث أمني صعب في قطاع غزة وسماع دوي انفجارات كبيرة ومتتالية، وبدء مروحيات عسكرية إجلاء المصابين. وعادة تعني عبارة "حادث أمني صعب" تكبد جيش الاحتلال خسائر في قطاع غزة. ونقلت مواقع إسرائيلية أن الحدث الصعب في قطاع غزة يتعلق بلواء المدفعية والفرقة 36. وذكرت أن مروحيات عسكرية تبدأ بنقل مصابين من قطاع غزة عقب التبليغ عن حدث خطير. يأتي ذلك بعد أيام من مقتل وإصابة عدد من الجنود الإسرائيليين بعد استدراجهم لنفق مفخخ في حي التفاح شرق مدينة غزة. وقالت "القسام" حينها "بعد عودتهم من خطوط القتال، أكد مجاهدونا استدراج قوة هندسية صهيونية لعين (فتحة) نفق مفخخة مسبقا، وفور وصول القوة للمكان تم تفجير عين النفق". وأشارت إلى أنه تم "إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح شرق حي التفاح شرق مدينة غزة".