العمل على تسوية أزمة أوكرانيا مستمر لكن بشكل غير علني..روسيا تقر: جنود من كوريا الشمالية قدموا العون في تحرير كورسك

أعلن دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، أن العمل على حل الوضع في أوكرانيا مستمر، لكن لا يمكن إجراؤه بشكل علني. وقال بيسكوف في مقابلة صحافية: "العمل مستمر.. لا يمكن تنفيذ العمل في شكل علني، بل يمكن تنفيذه فقط في صيغة سرية"، بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء. وأوضح بيسكوف أن فهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب للوضع المحيط بالصراع في أوكرانيا يتوافق إلى حد كبير مع موقف روسيا. ونوه بأن "هناك العديد من العناصر التي تتطابق تماماً" بين رؤيتي موسكو وواشنطن حالياً. وكان الكرملين قد قال أمس السبت إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة. ونقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية للأنباء عن بيسكوف قوله للصحافيين: "خلال محادثات الأمس مع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، أكد فلاديمير بوتين أن الجانب الروسي مستعد لاستئناف عملية التفاوض مع أوكرانيا من دون شروط مسبقة". وكان ترامب قد أرسل مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف إلى روسيا لإجراء محادثات للمرة الرابعة، وبحسب الكرملين، استمر الاجتماع مع بوتين حوالي ثلاث ساعات.
وبعد الاجتماع، أعلن ترامب أن التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع ممكن. وأكد بوتين مراراً استعداده لإجراء محادثات مع كييف، إلا أنه أشار إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يجب أن يسحب أولاً المرسوم الذي يحظر إجراء مثل هذه المحادثات. في سياق متصل، هدد ترامب أمس بفرض عقوبات على روسيا، وذلك عقب لقائه مع زيلينسكي. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشيال": "لا يوجد أي مبرر لإطلاق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الصواريخ على المناطق المدنية والمدن والبلدات خلال الأيام القليلة الماضية". وأضاف: "هذا يجعلني أعتقد أن بوتين ربما لا يريد إنهاء الحرب، بل يماطلني فقط، ويجب التعامل معه بطريقة مختلفة، عبر البنوك أو العقوبات الثانوية؟ عدد كبير جداً من الناس يموتون!!!". وتأتي تصريحاته بينما تضغط واشنطن على أوكرانيا لقبول اتفاق لإنهاء الحرب بما يتضمن تقديم تنازلات كبيرة، سواء مالياً أو ما يتعلق بالأرض.
وقالت زاخاروفا، في تعليق لموقع "كومسومولسكايا برافدا": إن "أفرادًا عسكريين كوريين شاركوا في عملية تحرير مقاطعة كورسك الحدودية، وفقًا للمادة الرابعة من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في يونيو 2024
أكدت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، مشاركة عناصر من جيش كوريا الشمالية في عملية تحرير مقاطعة كورسك وفقًا للمادة الرابعة من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في يونيو 2024. وقالت زاخاروفا، في تعليق لموقع "كومسومولسكايا برافدا": إن "أفرادًا عسكريين كوريين شاركوا في عملية تحرير مقاطعة كورسك الحدودية، وفقًا للمادة الرابعة من معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة الموقعة في يونيو 2024.
ويُعدّ التضامن الذي أظهره أصدقاؤنا الكوريون دليلاً على المستوى الرفيع لعلاقاتنا، وما يجمعنا من تحالف عملي. ونحن على ثقة بأن علاقاتنا ستستمر في التعزيز والتطور". وكان رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية، فاليري غيراسيموف، قد أعلن في وقت سابق من اليوم، عن تحرير بلدة غورنال في مقاطعة كورسك، مؤكداً بذلك اكتمال عملية تحرير المقاطعة، وهزيمة القوات الأوكرانية.
وأشار غيراسيموف إلى أن إجمالي خسائر القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك بلغ أكثر من 76 ألف جندي و7.7 ألف وحدة من المعدات العسكرية. وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن هزيمة القوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك تقرب من هزيمة نظام النازيين الجدد، وتخلق الظروف لمزيد من العمليات الناجحة للقوات الروسية. وفي نهاية العام الماضي تبادلت موسكو وبيونغ يانغ وثائق التصديق، ليدخل بعدها حيز التنفيذ اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين، والذي يشمل أيضا الدفاع المشترك، وتم التوقيع عليها عندما زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كوريا الشمالية منتصف العام الماضي.