سيريا ستار تايمز

برنامج الأغذية يطالب بإدخال المساعدات فورا والاحتلال يحكم حصاره على جنين.. ومشاورات القاهرة حول غزة ركزت على صفقة شاملة


في اليوم الـ41 من استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة، طالب برنامج الأغذية العالمي بوصول المساعدات بشكل عاجل إلى القطاع، وذلك بعد أن نفدت إمدادات الغذاء لديه مع شُح في مياه الشرب. ومع نفاد الدقيق وإغلاق كافة المخابز، أصبح نحو مليونَي فلسطيني في غزة مهددين بالموت البطيء جوعا وعطشا، في ظل سياسة تجويع ممنهجة تتبعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي. يأتي ذلك بينما أفادت مصادر طبية، ، باستشهاد 23 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت مناطق عدة في القطاع منذ فجر اليوم. سياسيا، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن بلاده بحثت مع تركيا استئناف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في غزة، وأوضح أن قطر تواصل جهودها من أجل التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة، رغم الحملات المسيئة التي تطالها. وفي الضفة الغربية، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عمليتها العسكرية في مدينة جنين ومخيمها، لليوم الـ97 على التوالي، وسط حصار مشدد، وإغلاق لمداخل المخيم بالسواتر الترابية والبوابات الحديدية.

تتضمن الصفقة إطلاق سراح الأسرى على دفعة واحدة وانسحاب إسرائيل من غزة

أفادت مصادر بأن المشاورات التي أجرتها حركة حماس في القاهرة بشأن وقف النار في قطاع غزة تركزت على "صفقة شاملة"، تتضمن تبادلا للأسرى على مرحلة واحدة تزامناً مع وقف لإطلاق النار بشكل شامل وانسحاب إسرائيلي من غزة، وفقاً لجدول زمني محدد. كما أضافت مصادر أن حماس أبلغت الوسطاء بـ"ضرورة وقف التصعيد لسلامة الأسرى". من جهتهم، جدد الوسطاء مطالبتهم لحماس بأن تعد حماس ملفاً كاملاً عن وضع الأسرى الحالي وبأن تسلمه بحد أقصي في الأسبوع الأول من شهر مايو (أيار) المقبل. وأشارت المصادر إلى أن الوسطاء يبحثون هدنة مؤقتة في غزة حال تعثر المفاوضات، فيما ترفض إسرائيل الهدنة المؤقتة وتريد حسم ملف سلاح حماس.
وقد غادر وفد حماس القاهرة، بعد أن قدم مقترحات غير مسبوقة، كنزع السلاح ورحيل قادته من القطاع والانسحاب من إدارة غزة، وفقاً لما كشفته صحيفة "إسرائيل هيوم" عن كواليس المشاورات.
يذكر أنها المرة الأولى التي تبدي فيها حماس استعداداً مبدئياً لبحث انسحاب مقاتليها من القطاع وضمان عدم ملاحقتهم، إلى جانب الابتعاد الكامل عن إدارة غزة. وفي هذا السياق، قالت مصادر إن مصر بصدد عرض اتفاق نهائي بضمانات دولية، مع مهلة تنفيذ تمتد على 45 يوماً، بينما تضغط واشنطن لإنهاء وجود السلاح في غزة بشكل كامل. ورغم هذه الانعطافة، فلا يزال بعض قادة حماس في غزة يرفضون هذه الشروط ويتحصنون في مواقعهم، الأمر الذي يهدد مسار الاتفاق. وينص الاتفاق الذي يتم مناقشته حالياً على إطلاق تدريجي للأسرى مقابل انسحاب إسرائيلي مدروس من غزة، مع تشكيل لجنة دولية لإعادة إعمار القطاع الذي دُمر بالكامل، وضمانات أمنية تمتد بين خمس وسبعِ سنوات.

سيريا ستار تايمز - syriastartimes,